على ماذا تستند المعارضة لمهاجمة الزياني ورفض الحل السلمي
احزاب اللقاء المشترك التي يتقدمها الاصلاح في الإمامة والسياسة
والقيادة والعنف تريد الحسم الثوري.. لا حوار ولا وسطاء ولا حكماء.
تريد من عبد اللطيف الزياني امين عام مجلس التعاون الخليجي ان يرحل من
البلاد على عجل.
ومن جمال بن عمر ممثل امين عام الامم المتحدة هو الاخر ان يلحق بصاحبه.
الثوار الذين يديرهم خبراءالاصلاح وعلي محسن من خلال ما يسمى المجلس
الوطني لقيادة الثورة السلمية يريدون الحسم السريع ايضا ويهتفون في
المسيرات بخروج الزياني وبن عمر باعتبارهما يحملان افكارا خارجية.
وحميد الاحمريقول ان على الزياني العودة من حيث اتى وتابعه قياديون في
المشترك ايضا: عد من حيث اتيت.
صور العاهل السعودي والرئيس الامريكي صارت تحرق يوميا في الساحات الثورية
جدا لأن امريكا والسعودية عدوتان للثورة – الازمة التي تدعو السعودية
والولايات المتحدة الامريكية واوربا الى حلها بطرق سلمية وترفض ما يجري
اليوم من محاولات لتقويض الجهود الرامية للتوصل لحل سياسي وسلمي للأزمة.
الى قبل اسابيع كانوا يشكون من اصابة الساحات بالجمود وتسلل الاحباط الى
نفوس (الثوار).
حميد الاحمر ردد كثيرا شكوى اصابة الساحات الثورية بالجمود.
اللواء علي محسن الاحمر ردد كثيرا شكوى اصابة الساحات الثورية بالجمود.
محمد قحطان وقيادات اخوانية رددت كثيرا شكوى اصابة الساحات الثورية بالركود.
العتواني ايضا ردد شكوى اصابة الساحات الثورية بالركود.
الساحات جمدت ولا بد من تحريكها.. الشباب يصابون بالاحباط من كثرة المكوث
في الخيام ولا بد من تثويرهم.. ولا مخرج من ذلك الا بالتصعيد والحسم
الثوري السريع والناجز..
هكذا قالوا وهكذا قرروا . وكان التصعيد والحسم الثوري السريع ما رأيناه
جميعا منذ عصر الاحد الماضي.. ساقوا الثوار ومن حولهم ومن خلفهم الفرقة
الاولى مدرع ومليشيات الاصلاح وصعدوا وحسموا بطريقتهم.
تقدم مطلوب للثوار الى شارع جديد لا يعني شيئا سوى توسيع انتشار مصفحات
الفرقة وجنودها في اماكن جديدة في العاصمة لهدف معروف. قتل بالمجان لمجرد
الحصول على اثارة اعلامية ومكاسب سياسية واذا عز القتلى فالاحتياطي جثث
تجلب من ارحب والمستشفيات الخاصة بالاصلاح. والى جان ذلك تمكنوا بالحسم
والتصعيد من تحقيق انجازات ثورية مهمة جدا تمثلت في احراق محطة كهرباء
القاع ونهب وتدمير ممتلكات مؤسسة الطرق والجسور وضرب المستشفى الجمهوري
والمعهد الصحي وقطع مزيد من الطرقات..
ورغم ما صنعت ايديهم من قتل وخراب يصرون على الاستمرار في الحسم الثوري
والسريع بهذه الطريقة المثالية جدا. وها هم يرفضون قرار نائب رئيس
الجمهورية الذي اوجب على الطرفين وقف الاعمال المسلحة ابتداء من ظهر
اليوم الثلاثاء في حين التزم الامن المركزي بذلك..
لا يريدون زياني ولا بن عمر ولا حتى يطيقون رؤيتهما ولا حل سياسي سلمي
للأزمة? مبالغين في شطارتهم متوسلين بالعنف الذي يستندون فيه الى فرقة
اللواء الاحمر ومليشيات الاصلاح والمسلحين القبليين الذين حشدهم حميد
الاحمر..
ولا نظلمهم لو اضفنا الى كل هؤلاء ارهابيي تنظيم القاعدة فقد اكد
القيادي في تنظيم القاعدة فهد القصع في مقابلة اجرتها معه صحيفة الشرق
الاوسط يوم الاثنين 19 سبتمبر الجاري ان تنظيم القاعدة يشاركهم في القتال
حيثما توجب القتال في جبهات الاخوان ضد النظام اما في مخيمات المعتصمين
السلميين فلا يتواجد عناصر التنظيم بسلاحهم بل هم مثل اخوانهم المسلمين
كما قال القيادي الكبير في تنظيم القاعدة.
وحسب هذا التحالف العريض الذي يعتد بقوته وكثرة مقاتليه ان يدرك ما جرى
له في اليومين الماضيين فقد احبطت اعمالهم كتيبة واحدة من كتائب الامن
المركزي وسوف تتصدى لهم اذا استمروا في رفضهم لقرار نائب رئيس الجمهورية
بوقف العنف. وأولى بهم العودة الى رشدهم والتخلي عن العنف واستبعاد فكرة
السيطرة على الحكم بالقوة وان ينزلوا المنازل التي يدعونهم اليها الحكماء
والعقلاء