عملية إغتيال الرئيس الصماد هي ثمرة التعاون الأمني الصهيوسعودي الرفيع المستوى
بقلم/ عدنان علامة
عندما يتم ذكر كلمة إغتيال قائد أو ناشط في محور المقاومة ، أو مجزرة يتبادر إلى الذهن مباشرة جهاز الموساد السيء الذكر والأجهزة السرية للعدو الصهيوني .
فقد اعتمد الكيان الغاصب في سني النكبة على العصابات الصهيونية مثل شتيرن والهاغانا على إرتكاب المجازر كمجزرة ديرياسين ومجزرة مدرسة بحر البقر وأرتكب الجيس الصهيوني مجزرتي صبرا وشاتيلا ومجازر قانا وجنين وبحر غزة .فالمجازر والعدو الصهيوني صنوان لا يفترقان .
وحين نتحدث عن الإغتيالات ، فيعتمد الصهاينة نفس الإسلوب القديم الذي كان يعتمده المستعمر الفرنسي والبريطاني والإيطالي من شراء ذمم ضعاف النفوس ويستفيد أيضا من وسائل الإتصال الحديثة لجمع المزيد من المعلومات . فجهاز الموساد كان ولا يزال يعتمد على إسلوب الإغتيالات ظنا منه أن ذلك يطفأ وهج المقاومة . وبالرغم من إدراكه لعقم هذا الأسلوب فإنه لا يزال يستعمله وذلك للتأثير على نفسية الخصم بقدرة الصهاينة المطلقة على استهداف أي شخص وفي أي مكان وزمان .
وتركز عناصر الموساد على اغتيال رموز المقاومة الفلسطينية واللبنانية هي لا تقيم وزنا للقيم الإنسانية والقوانين الدولية وهي تعمل بقانون الغاب بفضل الدعم الأمريكي والأوروبي في مجلس الأمن . فصفحات هذه المقالة لا تتسع لذكر جرائم العدو الصهيوني في هذا المجال ولذا سألمح إلى خرق كل القيم والقوانين الدولية لتنفيذ عمليات الإغتيال وحتى لم تشفع حصانة الرئيس ياسر عرفات له ليأمن مكيدة الصهاينة. كما لم يشفع وضع الشيخ احمد ياسين الصحي له من الإغتيال بصاروخ غادر بعد إداء الشيخ ياسين صلاة الفجر على كرسي لذوي الحاجات الخاصة . أو أغتيال القادة في وسط بيروت او تونس امام عائلاتهم او اغتيال الشقاقي في الخارج واغتيال السيد عباس الموسوي برفقة زوجته وولده والحاج عماد مغنية وجهاد عماد مغنية والحاج حسان اللقيس واللائحة تطول من شهداء الغدر .
إن إرتكاب المجازر واغتيال الرؤساء هو اختصاص الصهاينة بامتياز . ونظرا للتقارب السعودي الصهيوني آخذين بعين الإعتبار إن الإبتزاز هو موروث جيني عند الصهاينة . وقد اعلن الصهاينة عن التنسيق الأمني السري مع السعودية كما أعلن نتنياهو شخصيا عن وجود قواسم مشتركة مع السعودية بالنسبة للعداء لإيران . ولكسب ود وإعجاب محمد بن سلمان بالقدرات الصهيونية قام الصهاينة وبالتنسيق مع المخابرات السعودية بتنفيذ العدوان على موكب قيادي يوم الخميس الماضي وتنفيذ مجازر حفل زفاف بني قيس ومحطة وقود بني عبس .
واللافت جدا أن قيادة تحالف العدوان لم تعلن عن أصاب سيارة الرئيس الصماد يوم الخمبس الماضي . وكذلك لم يعلن المكتب السياسي لأنصار الله باستهداف الرئيس بل على عكس ذلك بثت قناة المسيرة تقريرا عن زيارة الرئيس الشهيد لمصانع الأسلحة مما يوحي بأنه كان حيا يوم البارحة . وقد تم بث شريط مصور من الطائرة التي قصفت سيارة الرئيس الشهيد الصماد .
لقد أرتكبت قيادة تحالف العدوان خطأ استراتيجيا وبالتنسيق الكامل مع العدو الصهيوني والأمريكي . لأنهم لا يعرفون الموروث الإيماني وقيم الشرف والرجولة والشجاعة والنخوة لدى اليمنيين . وسيعلن أنصار الله عن إقفال باب التطوع لعدم مقدرتهم على استيعاب المزيد من المتطوعين . فاندفع عشرات الآلاف منهم اليوم إلى مراكز التطوع لرفد الجبهات بالمقاتلين .
فهذه الأعمال الغادرة كشفت التماهي الصهيوني السعودي . وستزيد الشعب والجيش اليمني قوة وشجاعة لإنزال أفدح الخسائر بقوات تحالف العدوان ليس على الأراضي اليمنية فحسب بل سيردون على عملية الإغتيال بصواريخ باليستية ستصل حتما إلى البلدان المشاركة في تحالف العدوان بحسب المدى الأقصى لهذه الصواريخ .فالشعب والجيش اليمني وأنصار الله لا يملكون شيئا إضافيا ليخسروه . فالغريق لا يخش من البلل
أليس الصبح بقريب ؟
وإن غدا لناظره قريب