خبطة الجندي واشياء اخرى
خمسون عاما?ٍ من العطاء الذي لا يكدر صفوه من??َ ولا أذى ولا تحيز لفئة دون فئة ولا انحراف عن نهج العمل الوطني الخالص? تو?جه بالشهادة في بيت من بيوت الله وفي شهر الله الحرام وعلى يد عصبة اتخذت الدم والقتل وسيلة للوصول الى السلطة فلم تفز إلا بالبوار والخسران.
هذا هو الشهيد عبد العزيز عبدالغني الذي لم يتخذ السلطة مغنما?ٍ? ولا حاد عن نهج الاستقامة في التعامل مع بني وطنه? تفخر به تعز كما تفخر بالكثير من أبنائها الذين أعطوا ولم يأخذوا? ونفعوا ولم ينتفعوا? وأعلوا شأن الوطن ولم يستعلوا عليه, عاش موظفا?ٍ وتبعه أبناؤه ولم يخلف لهم ثروة? كما لم تتكدس لهم أموال في حياته بحيث يصبحون من رجالات الأعمال الذين يتقاسمون الثروة والسلطة كما هو الحال بالنسبة للكثير? خصوصا?ٍ أولئك الذين أصبحوا ثوارا?ٍ في آخر ما قادتهم إليه ثرواتهم وسلطانهم.
تعز بكت لفقيد يمن السلام الذي ساهم في تشييده طوال خمسين عاما?ٍ هو ورفاقه من المناضلين? وإذا كانت وكل أبناء اليمن يطالبون بالاقتصاص له من قاتليه فلأنهم يريدون أن يضعوا نهاية لهذه الفتنة? التي دهمت سلامنا ووئامنا وأخو?تنا الإيمانية? ونوقن أن الاقتصاص من القتلة هو طريق السلام والخروج من الفتنة ولا شيء غيره “ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب”..
فمتى يكون الاقتصاص?!!.
الأستاذ عبده الجندي ظاهرة إعلامية متفردة ليس في البلاد العربية بل في العالم كله? فهو الذي استطاع أن يحيل التشنجات والتحديات المتبادلة بين الخصوم إلى مادة للتندر والضحك دون أن تفقد الوقائع صحتها وجديتها? وهو الذي هتك الستر عن المفسدين وعن فسادهم وهو يضحك?
وهو الذي قمع الإفك والبهتان وفضح الكذابين وهو يضحك? وهو الذي رد على الدعاوى الباطلة والتزييف الرخيص للحقائق وهو يضحك? وهو الذي أسقط الدجالين الكبار عن عروشهم التي اكتسبوها بالمال الحرام والدعاية المغرضة والجاه الموروث وهو يضحك? وهو الذي تلقى المقذوفات النارية القاتلة وهو يضحك? وهو الذي يلقي مقذوفاته الإعلامية القاتلة وهو يضحك!!.
ووفقا لمعلومات خاصة بأخينا سهيل اليماني أن الخصوم الذين يبكيهم ضحكه في المؤتمرات الإعلامية قد ضاقوا به ذرعا?ٍ? فبدأوا يفكرون بطريقة لإسكاته إلى الأبد? فكانت القذيفة الأولى التي أخطأته هي البداية? وحين فشلت بدأوا بدراسة أفكار جديدة مثل صاروخ “قوقاز” الذي قيل إنه استهدف بمثله الرئيس وقيادة الدولة في “جامع النهدين”? ولكن هناك من يشكك بجدواه خصوصا انه من بين مئات المستهدفين لم يقتل إلا دون العشرين? وبالتالي فكم ستكون نسبة النجاح في الوصول الى الجندي من خلال صاروخ كهذا يكلف التواصل مع قوى عظمى?!!.
على أن أطرف الأفكار المطروحة لإسكات الجندي هي استخدام تقنية “الخبطة الحديدية” التي يستخدمها المشترك في منطقة “الجدعان” بمحافظة مأرب لقطع التيار الكهربائي عن البلاد? فبمجرد القاء الخبطة على خطوط نقل التيار العالي يحدث التماس وتنفصل الكهرباء وتخرج محطة الكهرباء 400 ميجاوات بكاملها عن الخدمة? فآخر الأفكار التي يفكر فيها الخوارج هو إلقاء الخبطة على الجندي? بحيث يتم فصل التيار الضاحك المتدفق عنه وإخراجه عن الخدمة نهائيا?ٍ? والسؤال إلى أين سيتم إلقاء الخبطة?!!.
ويبدو أن الفكرة تحت الدراسة وفقا?ٍ لمعلومات أخينا سهيل اليماني والعهدة عليه فيما ينقل عن دوائر شجرة الخوارج التي طلعها رؤوس الشياطين!!.
“القاعدة” التي ورثها “الموساد” بعد فقدان قادتها? ويستخدمها لقتل الشعب اليمني المؤمن ونقل الصراع إلى داخل مناطق اليمن بين اليمنيين أنفسهم? منيت أخيرا?ٍ بهزيمة نكراء كان الفضل فيها بعد الله والمقاتلين من جيش اليمن للخوارج المنشقين عن الجيش? حيث أنهم وحدهم الذين أغروا فلول “القاعدة” بالهجوم ومحاصرة اللواء 25 واحتلال زنجبار? وأمدوهم بكل الإمكانيات المادية والبشرية والأسلحة والمعلومات ووسائل الاتصال? حتى أوقعوهم في شرك جند الله البواسل الذين صبروا صبر الرجال? وقاتلوا قتال المؤمنين الأبطال الذائدين عن عقيدتهم ووطنهم وقيمهم في مواجهة أولئك الأفاكين اللابسين مسوح الرهبان والمقاتلين لإعلاء راية الشيطان.فشكرا?ٍ لمن لا يستحق الشكر من خوارج العصر الخائنين للدين والوطن على هذا الإسهام الكبير في قهر جيش إبليس اللعين ونصر المجاهدين المؤمنين