سيناريو تداعيات تقسيم العراق … قراءة ( اقليمية ) القراءة الثانية
§ بروز معسكرين طائفيين في الشرق الاوسط
§ تغير في معالم الخارطة الجيوسياسية للمنطقة الاقليمية بـ ( نشوب حرب اقليمية طائفية طاحنة )
§ تسارع وتيرة التمدد الايراني لاستعمار المناطق المستهدفة اقليميا
في القراءة الاقليمية ?نتحدث عن ابرز مخاطر تقسيم العراق وتكمن في انهاء الموقع والدور الاستراتيجي للدولة العراقية ?( ثاني اكبر دولة في العالم العربي) ? و من اهم الدول على الخارطة الجيوسياسية والنفطية في الاقليم والعالم (ابرز محاور الارتكاز و التوازن الاقليمي – الدولي )? مصد للاطماع الايرانية تجاه الخليج العربي ( منطقة الشريط النفطي ) .
يلجأ زعماء المنطقة العربية الس?ْنية ( زعامات الاقليم الس?ْني ) لدول الخليج ? وزعماء المنطقة العربية الشيعية ( زعامات الاقليم الشيعي ) لايران . فتتصاعد حدة التوترات بين ايران والعرب ويتعمق العداء العربي الايراني نتاجا?ٍ حتميا?ٍ لممارسات يقوم بها كلا من الفريقين على حساب الاخر ?فتتجه شعوب المنطقة نحو التخندقات الطائفية و المذهبية بشكل غير مسبوق .
ينبئ السيناريو ببروز معسكرين طائفيين كبيرين في الشرق الاوسط?يتمتع كلا?ٍ منهما بمقومات ومرتكزات القوة والتوسع ماديا وعسكريا و لوجستيا?فيتكون معسكر ايراني شيعي و خليجي س?ْني?يظم المعسكر الايراني : الاقليم الشيعي في العراق والنظام السوري وحزب الله في لبنان وحركة حماس في فلسطين والحوثين في اليمن والخلايا والتنظيمات المسلحة النائمة في دول الخليج وغالبية التيارات والمراجع الدينية الشيعية الموالية لنظام ولاية الفقيه .
يضم المعسكر الخليجي الس?ْني ? الاقليم السني في العراق ودول الخليج النفطي ? والدول الحليفة للولايات المتحدة الامريكية في الشرق الاوسط .
لا شك ان التصعيد والحشد الطائفي و المذهبي للشعوب يكون مرحليا وصولا لحرب طاحنة لا تبقي ولا تذر ?بداية ما يمكن التنبؤ به في حال سارت الامور على هذا النهج?ان نشهد تصعيدا اعلاميا ?سياسيا تحفيزا?ٍ للنزعات الطائفية وتمهيدا لتطورات من شأنها ان تغير خارطة الشرق الاوسط بشكل كامل تبدأ ملامحها في زعزعة امن واستقرار”دول السيناريو”.
غياب الامن والاستقرار في عموم دول المنطقة وشيوع حالة الكراهية والاحتقان الطائفي بين الشعوب اذ تصل ظواهر التخندقات المذهبية درجة عالية من الحساسية والتأثر . فتطلق يد المتطرفين الاسلاميين في الطرفين لممارسة اعمال حشد و تطهير طائفي?الامر الذي يبرر لامريكا والغرب الايغال في التدخل بشؤون دول وشعوب منطقة الشرق الاوسط .
نستعرض في تحليلنا سيناريو حتمي في حال سار مشروع تقسيم العراق باتجاه التطبيق ? نسلط الضوء على المناطق التي تشكل محاور الصراعات الاقليمية وابرز مفاصل الازمات الكارثية . بعد ان استعرضنا في القراءة الاولى تداعيات تقسيم العراق واستكملنا الحديث في القراءة الثانية ? نتطرق لموقع سوريا في السيناريو المظلم .
بحال صمد النظام السوري بوجه الثورة الشعبية وعاود الدور في ادارة ملفات المنطقة واللعب حليف لايران في ( لبنان ? العراق ? فلسطين ) فأن هذا الاصطفاف يحسب للمعسكر الايراني ? فالنظام السوري يعتبر حلقة وصل رئيسية بين ايران وحزب الله وحماس والاطراف الموالية لنظام ولاية الفقيه في المنطقة العربية ? ومفصل اساسي ومهم في مسألة حسم الصراع بين المعسكرين .
نستكمل القراءة ? بأن اصطفاف النظام السوري يأجج الشارع السوري السني ويحمل الس?ْنة على الاصطدام المسلح ضد النظام الحاكم.
اما لبنان ? يرجح ان يقوم حزب الله بتصفية خصومه السياسيون ? وجمع حلفاءه ? وحشد قواته المسلحة للاستيلاء على بيروت وفرض سيطرته التامة عليها .(عودة رحى الحرب الاهلية تخيم على لبنان مرة اخرى) ? ما يحمل الاسرائيليين على التحرك عسكريا ضد لبنان ? ويحتمل ان تتوغل القوات الاسرائيلية بريا داخل الاراضي اللبنانية هدفا بتصفية قيادات حزب الله ? فأن تمكنت في حينها من تحقيق انتصارات قد تتجه لاستعادة مناطق الجنوب اللبناني واحتلال اراضي اخرى في لبنان .
تنتهز قيادات حركة حماس الفرصة في معاودة النشاط المسلح ضد المدن والمناطق الاسرائيلية وممارسة مهام الحليف الاستراتيجي لايران ? بتصفية خصومهم الفلسطينيون ? وبسط نفوذهم على المشهد الفلسطيني ?مما يحمل الاسرائيليون على الرد المسلح العنيف من خلال استهداف قيادات الحركة واجتياح المناطق الفلسطينية عسكريا.
اليمن وفي حال اصطف الموقف الرسمي مع المعسكر الس?ْني فأن الحوثيين يصعدون من صداماتهم المسلحة مع السلطات اليمنية .
تتحرك الخلايا الممولة ايرانيا في دول الخليج ( الخلايا المسلحة النائمة ) وتأخذ القيادات الدينية دورها في تحريك الشارع الشيعي ضد الانظمة الحاكمة. فاحداث البحرين مؤخرا اضفت دليل اخر على قوة النفوذ الايراني وقدرته على تحريك غالبية الشارع الشيعي .
تشمل قراءتنا هذه دول البحرين والكويت والسعودية لوجود رجال دين ومراجع شيعة مواليين لولاية