وسقطت آخر الأوراق
– لا أظن أن للانقلابيين من أحزاب اللقاء المشترك خاصة الإصلاحيين أوراق أخرى في سعيهم الجنوني والهستيري للانقضاض على السلطة والحكم بعد أن تهاوت وتأرجحت وسقطت آخر ورقة لهم في هذه الأحداث ,,, (ورقة الزحف الشبابي المسلح) ,,,, فبعد أن باءت كل جهودهم بالفشل بدءا بشعارات (سلمية) ثم (عصيان مدني) ثم (زحف) ثم (ولايات متحدة) ثم (اعتصام) ثم(اغتيالات وقصف المساجد) ثم (ناتو) ثم (كفاح مسلح) ثم (فتاوى دينية) ثم (علماء وخطب وتعبئات) ثم (تقطعات وتجويع الشعب ) ثم في الأخير (زحف مسلح وتعبئة شاملة ) وكل ورقة تسقط بعد أختها تحقيقا لوعد الله سبحانه وتعالى الحق المبين { ك?ْل??ِم?ِا أ?ِو?ق?ِد?ْوا? ن?ِارا?ٍ ل??ل?ح?ِر?ب? أ?ِط?ف?ِأ?ِه?ِا الل?ه?ْ و?ِي?ِس?ع?ِو?ن?ِ ف?ي الأ?ِر?ض? ف?ِس?ِادا?ٍ و?ِالل?ه?ْ لا?ِ ي?ْح?ب??ْ ال?م?ْف?س?د?ين?ِ }المائدة64,,, فالله يقول أنه لا يحب المفسدين ومن لم يحبه الله لن يوفقه ومن لم يوفقه لن يفلح ومن لم يفلح فسيصبح أعمالة ومخططاته وأفكاره وأهدافه هباء منثورا أو كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءا أو كظلمات في بحر لجي يغشاها موج ومن فوقه موج ومن فوق الجميع سحاب مركوم ظلمات متطابقة بعضها على بعض ,,, فهذا ملخص وجيز وبسيط لحال الانقلابيين المتمثل في حزب الأخوان الإصلاحي وبعض المنشقين من النظام من لازال في جعبته طموح كبير وزائد للاستمرار في الحكم والثروة كونه كان ذا عقل خفيف أو متآمر بغيض أو عبد خسيس ,,,, أما الشباب وما أدراك ما الشباب !!! فهم أمل الأمة ويمكن أن يتحولوا إلى آلام الأمة !!! ولأن الجميع لا ينكر أن الساحة في بادئ الأمر كانت تحتوي على مزيج منهم بين شباب مستقل باحث عن حقوق له فهي أيضا احتوت على شباب متحزب ماضي خلف تخطيطات زعمائهم لهدف وفكرة عامة وشاملة خاصة بهم للانقضاض على الحكم تارة من خلال نشر ثقافة الكراهية للنظام وللوطن وللشعب بين الأفراد المستقلين المتواجدين ضمن نطاق ساحاتهم ,,,, وحتى اللحظة وكل يوم يتم انسحاب كل لحظة وأخرى شباب مستقل تتضح أمام عينية الرؤية وتنقشع الضبابية ويفهمون أن ثورتهم سرقت تماما من قبل تجار الحروب والأوطان ,,, من قبل عملاء الغرب والأعداء ,,, من بعض المرتزقة ومن يتبعهم فرأوا في النظام الحالي رحمة وطيبة لا مثيل لها ولن تتوفر لهم إن حصل ما كان يسعى إليه الأنقلابيون ,,, فتوالت الانسحابات وكان يتم تعويض من ينسحب من الساحات إما من شباب الأحزاب (الاحتياط) أو من قبل عسكر اللواء العسكري المنشق من النظام المسمى (الفرقة) كي لا تظهر العورة وتتضح الخيبة الخاصة بهم ويستمرون في إطلاق تجمعاتهم بمسمى (مليونية) ,,, والآن وبعد أن ضاقت بالانقلابيين الدول الداعمة للخراب والدمار في اليمن فقد أعطتهم مهلة أخيرة لكي ينفذوا المخطط الأخير وإشعال الحرب وتجميع القوى علينا أسوة بليبيا من خلال السعي لإزهاق الأرواح والأجساد والدماء وإلا فسيقطعون الدعم عنهم تماما فسعوا للمخطط الأخير ودعوا إلى تعبئة عامة وشاملة وأطلقوا عليها نهائية فباءت هذه الدعوة بالخذلان المبين بعد أن أطفأها الله جل وعلا وبعد أن لم يستجب لهذه الدعوة إلا بعض من الشباب المتحزب أما المستقل فقد يأس من هذه الأحزاب التي استحوذت على ثورته وأفاده النظام أكثر من المؤيدين للنظام أنفسهم وخدموهم خدمه لا مثيل لها (كونها أغبى معارضة في التاريخ) ,,, ومع ذلك وبعد أن أصرت بعض أطراف النزاع في الساحة أن يكون ضمن زحفهم الأخير بعض القوى المسلحة والأسلحة مختلفة الأحجام فقد حصل خلاف حاد حتى مع بعض الشباب المتحزب ومن أزلامهم لأن الشباب اليمني حتى وإن كان متحزب فهو معروف عنه الحكمة والإيمان والرؤية الواضحة والإدراك الواسع والمستوعب لما يحاك ويدار علية ومن حوله فبدئوا من أمس بالانسحاب تدريجيا وهذا ما نأمله جميعا أن يتم انسحابهم جميعا وتشكيل لجان مستقلة تتحاور مع النظام وتنفذ جميع متطلباتهم وفق إمكانيات الدولة ورؤيتها وخططها وأفكارها فلو ينسلخ الشباب تماما من الأحزاب وتبقى الأحزاب وحيدة عارية في الساحة فأستطيع أن أجزم أن الشباب سيكون لهم الأولوية في قيادة دفة اليمن واستلام زمام الحكم والحكومة وإدارتها بعد أن يتم إقصا هذه الأحزاب التي عملت في اليمن ما نعلمه جميعا وسيكون اليمن جميلا بلا أحزاب وبلا عملاء وبلا فاتنين وبلا حروب وصراعات ,,, يمن بلا عملاء مزدوجين للدول كحال بعضهم الذين يستلمون أموال من دولة لحفظ أمنها ثم يستلمون أموالا أخرى من دولة أخرى لزرع الفتن والقلاقل في الدولة ألأولى ,,,, يمن بلا مشايخ فاسدين موزعين بين أمراء الخليج وليبيا وإسرائيل وأوروبا بحثا خلف ما يقتادون ويأكلون بإسم الشعب اليمني ,,, فعندما نجد أن من كنا نظنهم ذات يوم بأنهم رأس المشيخة والقبيلة في اليمن أحدهم في قطر يقتات مما سيتكرمون ويجودن عليه والأخر في السعودية عند أبواب الأمراء يستعففهم والثالث في ليبيا يرجو كرمهم ويتآمر على من أطعموه وأطعموا أخوة وأهلوه فسندرك تمام الإدراك ماهية المؤامرة العظيمة التي تحدق بنا م