الحقيقة الغائبة في الاعلام الوطني !!!
بقلم/ زيد احمد الغرسي
اعلام العدوان شغال بالكذب منذ ايام بالحديث عن صراعات بين الصماد وابو احمد وابو علي الحالكم .
بينما نجد واقعهم كله ملئ بالصراعات والحروب والاغتيالات والتصفيات بين مرتزقة العدوان اومع دول العدوان نفسها كما هو الحال بين الانتقالي وحكومة بن دغر ، والانتقالي والاصلاح في عدن وشبوة وحضرموت وسقطرى والضالع ، والامارات والاصلاح في الجنوب وتعز ، والامارات وهادي حتى اعلن كثير من الوزراء في حكومة بن دغر عن رفض الامارات اعادة هادي الى عدن بل ويخضع للاقامة الجبرية باعتراف دول العدوان وزراء هادي ، وبين مليشيات طارق عفاش والمقاومة الجنوبية في المخا ، وكل هذه الخلافات نتج عنها اشتباكات مسلحة ومظاهرات ضد بعضهم البعض ويوميا نسمع التصريحات لقيادات المرتزقة وهم يتبادلون الاتهامات فيما بينهم ويوميا نسمع عن اغتيالات وتصفيات فيما بينهم وصولا الى التفجيرات الانتحارية بالسيارات المفخخة ويوميا نسمع ونشاهد كل هذه الاخبار التي يعلنها اعلام العدوان ومرتزقته بانفسهم.
ولكن اعلامنا لا يتحدث عن هذه الحقائق ولا يتناولها في وسائله ولا يكشف حقائق الصراعات التي بينهم بالرغم من حديث المرتزقة عنها بانفسهم ولا يتعاطى مع هذه الاخبار بمسئولية وجدية لنقل واقع المرتزقة كي يعرف الشعب اوضاعهم وصراعاتهم ويتاكد من حقيقة مشاريعهم التدميرية للبلد كما لا يتطرق للصراعات فيما بينهم في جبهات القتال !!!
والسؤال لماذا ؟ هل نقص في المعلومات ام عدم وضوح الرؤية ام عدم وجود مصادر ام ماذا ؟
في الحقيقة ليس كل ذلك انما تعود الاسباب الحقيقية الى ضعف الوعي وانعدام الرؤية وضيق الافق وقلة الاهتمام وعدم متابعة الاخبار والكسل وعدم بذل الجهد بل نسخ لصق فقط واحيانا يصل الى حد الجهل التام باداء الاعلام ودوره وووالخ وهذا لا يعني ان ليس هناك نجاح اعلامي فهناك برامج وقنوات اثبتت نجاحها لكن الاغلب منها بجهود فردية من القائمين عليها …
كثيرة هي الاسباب التي جعلت اعلام العدوان والطابور الخامس يؤثر في الشارع ” وهم يكذبون ” ونحن لدينا المصداقية والحقيقة والادلة والواقع والمقاطع الفيديو لكننا لم نؤثر في الشارع بل احيانا تكون هناك انتصارات كبيرة ويتركها البعض لينجر وراء الشائعات او المهاترات التي يسعى العدوان وطابوره الخامس لاشغال الناس عن الانتصارات او الاحداث الهامة .
ترى كيف ان الشائعة تنتشر كانتشار النار في الهشيم وتجد الناس يتحدثون عنها في الباصات والمقايل ووسائل التواصل الاجتماعي وووالخ بينما انتصارات الجيش واللجان او المقاطع البطولية او اطلاق صواريخ تحدث الناس عن بعضها بفيجيبون ايحين وقع هذا !!!! ؟ لاننا نتعاطى معها ساعات وفي احسن الاحوال يوم ثم ننساها ..لكنهم يكذبون يوميا وتظهر تناقضاتهم وكذبهم وتضليلهم يوميا ومع ذلك مستمرون في الكذب ونشطون في الاعلام .
هم يكذبون يوميا ولا يستحوا من اكاذيبهم طوال ثلاث سنوات ونحن نمتلك الحقيقة ومع ذلك ساكتين وهذا في داخل اليمن!!! فمتى سنخاطب العالم ونوضح لهم الحقائق والعدوان على بلدنا في عامه الرابع ؟
الاعلام الوطني المناهض للعدوان بحاجة الى قيادة اعلامية وبحاجة لاعادة ضبط الوعي لدى الاعلاميين ورؤية واضحة وسياسات اعلامية وتوحيد الجهود والاهتمام بالكفاءات وتفجير الطاقات لتطوير الاداء والمضمون .فهل هذا صعب او مستحيل ؟