بيوت الله وائمة المساجد ومشائخ الدين في جنوب اليمن تحت دائرة استهداف دول الاحتلال !!
شهارة نت – اعداد/ زيد احمد الغرسي
• زمن كشف الحقائق :
على مدى عشرات السنوات الماضية ظل علماء الوهابية في السعودية والامارات يرفعون الشعارات الدينية ويرددون الكثير من الاحاديث ويتقمصون دور المدافع عن الكتاب والسنة فنشروا دعاتهم وطبعوا مئات الالاف من الكتب التي نشروها في ارجاء العالم حتى انخدع الكثير بمظاهرهم وشعاراتهم ،وحين جاء العدوان الامريكي السعودي على بلد الايمان والحكمة سقطت كل تلك الشعارات وانكشفت الاقنعة المزيفة ولم يعد يتحدثوا عن سنة رسول الله بل عن سنة اوباما وترامب ووليتهم اسرائيل .
فعلى سبيل المثال يدعي النظام السعودي انه ” خادم الحرمين الشريفين ” لكنه ظهر على حقيقته بأنه يحارب الله ورسوله في اليمن وكان علماؤه يرددون بشكل دائم بأن ” لحوم العلماء مسمومة ” لكنها في اليمن مقتولة ومذبوحة ، وكانوا دائما يقولون ان ” أمراءه دخلت النار بسبب هرة حبستها فلا هي التي اطعمتها ولا اخلت سبيلها” لكنهم في اليمن يشرعون لحصار اكثر من خمسة وعشرين مليون انسان ، وكانوا يرددون دائما ” دم المسلم على المسلم حرام ” لكنهم احلوه في اليمن بل وافتوا بجواز قتل اربعة وعشرين مليون يمني مقابل ان يعيش مليون منهم فقط ، وتدعي الامارات انها جاءت لتحارب المجوسية في اليمن وهي التي بنت اكبر معبد وثني للنصارى في العالم في ابو ظبي .
مؤخرا اعلن محمد بن سلمان عن حقيقة الدور الموكل لهذه الفئة عندما صرح بان نشر الوهابية كان بطلب من الولايات المتحدة الامريكية لاستخدامها في مواجهة الاتحاد السوفيتي بما يؤكد حقيقة الدور الموكل من امريكا ولا علاقة لها بالإسلام والعقيدة و الدين .
منذ بداية العدوان كانت المساجد هدفا لطائراتهم وكان القران الكريم احد اهدافهم الاستراتيجية وكان الانسان والعالم اليمني ضمن الاستهداف المباشر وكانت قبور الصالحين ورياض الشهداء احد الشواهد لحقدهم الدفين على الاسلام وابناء الايمان والحكمة .
وبعد دخول دول العدوان ممثلة بالسعودية والامارات والولايات المتحدة الامريكية لاحتلال جنوب اليمن سعت منذ الوهلة الاولى لسفك دماء المواطنين وعلى رأسهم العلماء والمشائخ وائمة المساجد ودمرت بيوت الله وفجرتها سواء بشكل مباشر او عبر ادواتهم من القاعدة وداعش وغيرهم .
• ارقام واحصائيات :
حيث بلغ اجمالي ما تم رصده من جرائم الاحتلال وادواته في الجنوب المحتل بحق العلماء والمشائخ والمساجد خلال عامين وثمانية اشهر منذ احتلال جنوب اليمن منتصف عام 2015م وحتى الثلاثين من شهر مارس 2018م كالتالي :-
• 34 عملية اغتيال منها 19 في عدن و6 في لحج وثلاث في حضرموت وثلاث في ابين واثنتان في الضالع واخرى في المهرة .
• 6 محاولات اغتيال فاشلة منها 3 في عدن و2 في لحج وواحدة في حضرموت .
• 7 عمليات اعتقالات واختطافات منها 3 في حضرموت و2 في لحج واثنتان في عدن .
• هدم وتفجير ثلاثة مساجد وستة عشر ضريحا ، ولا تعتبر هذه الاحصائيات نهائية فهناك حالات اخرى لم يتم الكشف عنها .
ونتيجة لتصاعد عمليات الاغتيالات والقتل لائمة المساجد والخطباء اعلن مكتب الاوقاف والارشاد في عدن عن فرار 123 امام وخطيب من عدن الى خارج اليمن .كما يخيم الرعب على من تبقى منهم مما دفع بعض العلماء لاطلاق دعوات للنزوح الى الارياف فيما دعا اخرون لعدم الخروج فجرا للصلاة في المساجد خوفا من ما اسموهم ” زوار الفجر ” ، من جانب اخر دعا القيادي في حزب الرشاد السلفي محمد طاهر انعم كل مشائخ السلفية في عدن للانتقال الى صنعاء والعيش فيها مؤكدا ان السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي رحب بهم في العاصمة واكد على حمايتهم وبالمقارنة بين عدن وصنعاء يعيش السلفيون وائمة المساجد في المحافظات التي يحميها الجيش واللجان الشعبية بكل حرية وامن واستقرار ويمارسون حياتهم الطبيعية ولاتزال جمعياتهم تمارس عملها بكل حرية وشتان بين هذا وذاك …
• وبتحليل معلوماتي لهذه الجرائم نجد ما يلي :-
– المساجد تمثل معلما ورمزا للإسلام لكنها في اليمن تدمر ويتم استهدافها بالطيران بشكل مباشر من قبل من يدعي انه خادم للحرمين الشريفين او بالتفجير عبر ادواته من التكفيريين .
– مع السعي للقضاء على المذهب الشافعي في الجنوب ومحاولة طمسه يركز الاحتلال ويهتم بنشر المذهب التكفيري الداعشي القاعدي في اوساط الجنوبيين ليستثمرهم في حروبه التكفيرية ضد ابناء اليمن و الشعوب العربية والاسلامية .
– تنوع الفئة المستهدفة بالقتل حيث شملت التيار السلفي والصوفي وحزب الاصلاح وجميعهم ينتمون للمذهب السني في حين يحشد الاحتلال مرتزقته والمغرر بهم من المواطنين للقتال ضد الجيش واللجان الشعبية بذريعة انهم روافض ومجوس ويسبون صحابة رسول الله !!! فلماذا إذن قتل علماء السنة في الجنوب ؟
– من الملاحظ ان بعض المشايخ السلفيين او الاصلاحيين كانوا قيادات لمجاميع مسلحة تقاتل في صف العدوان ضد الجيش واللجان الشعبية اثناء المواجهات في الجنوب لكن الاحتلال بعد سيطرته قام بقتلهم والتخلص منهم وهذا يؤكد ان جميع ابناء الشعب اليمني وعلماءهم بمختلف مذاهبهم مستهدفون سواء من كان عميلا او من يتخذون طريق الحياد او من يواجهون هذا العدوان وهذه حقيقة اثبتتها الاحداث في الجنوب .
– تقف الامارات للتخلص من القيادات السلفية التي ليست معها كما يتم تصفية خطباء وائمة المساجد التابعة للإصلاح في سياق الصراع الاماراتي الاصلاحي اما الصوفية فيتم استهدافها لإحلال الفكر التكفيري بديلا عنها .
– تؤكد الاحداث ان القاعدة وداعش انهما ادوات استخباراتية بيد الامريكيين والصهاينة يسعون لتدمير الاسلام وتشويههه من الداخل خدمة لليهود والنصارى من خلال ممارساتهم الاجرامية كقتل الابرياء وذبحهم بالطرق البشعة وتدمير وطمس اي معالم اسلامية او مزارات او مساجد تاريخية عريقة سواء في اليمن او في العراق وسوريا وليبيا ومصر وغيرها من البلدان الاسلامية .
– ما يحدث من جرائم في الجنوب المحتل يحدث ايضا في المناطق المحتلة في تعز والحديدة اما في المحافظات التي تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية فيقوم الطيران بهذه الجرائم كما عمل في استهداف مسجد الامام الهادي “ع” ومرقد الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي ورياض الشهداء في صعده او مسجد العلامة الشوكاني في محافظة صنعاء وغيرها .
– اذا كان العدوان على اليمن يهدف لإعادة ما تسمى الشرعية كما يزعمون فما علاقة هذه الشرعية بتدمير المساجد واغتيال المشائخ والعلماء وائمة المساجد وتفجير قباب الصالحين الذين مضى على وفاتهم مئات السنين ولم يكن حينها لا شرعية ولا هادي ولا غيرهم .
– اذا كانوا يفجرون مقامات الصالحين بذريعة أنها شرك !!! فماذا عن سفك دماء المسلمين والعلماء هل هو سنة ؟ وهل اغتيال ائمة المساجد وهم يصلون بالناس كما حدث في ابين ولحج يرقى للسنة المؤكدة لديهم ؟ .