ثورة ضد هيئات الأمم المتحدة

– نعلم جميعا بأن الشعوب التي ثارت ضد حكامها على مر التاريخ كانت هذه الحكومات إما متسلطة أو فاشلة أو مستعمرة من أجل ذلك وجدنا هذه الشعوب قامت لتغير كل هذه الحكومات القاهرة لهم واستبدلوها بحكومات تحقق طموحاتها وأهدافها ومساعيها من خلال إحلال الأمن وإعطاء كل ذي حق حقه والمساواة في ظل الحقوق والواجبات والحريات اللامطلقة بما يتوافق مع توجهات وديانات وعادات البلدان ,,,,, ولأن العالم هذه الأيام وخاصة البلدان العربية تعيش حالة مشابهة لما بدأت فيه بغض النظر عن اختلافنا عن المسميات والأهداف والمؤامرات فأنا من هنا ومن خلال هذا المقال (كخطوة أولى فيما يمكن أن يحدث مستقبلا أو بذرة لفكرة مستقبلية يتم تبنيها من جهات ومنظمات ودول وأقاليم ) أدعو شعوب العالم خاصة الشعوب المتضررة من (هيئة الأمم المتحدة وجميع المنظمات التي تندرج تحتها ) لتقوم بثورة عالمية ضد هذه الهيئة لتغييرها وتغيير نظامها وتغيير أهدافها السرية (لأن الأهداف الظاهرة عبارة عن حبر على ورق) وحتى تغيير شعارها كونها منظمة ومنذ أول أيام تأسيسها حتى اليوم وكل يوم تثبت للجميع فشلها وإفلاسها وعمالتها لدول محددة دون أخرى وتأسيسها أصلا بني على خدمة بني صهيون بدرجة أساسيه لأننا لليوم لم نجد أي قرار تم إصدارة من الهيئة عليهم وإن أصدر قرار لم نجد من يطبقه وإن طبقوه فمن الظاهر أنهم طبقوه ولكن في الخفاء يضحكون وهم يحتسون مشروباتهم في غرفهم المغلقة ,,,, الأمم المتحدة لها قوانين مجهضة ومجحفة خاصة فيما يتعلق بموضوع (الفيتو) حيث يحق لدولة من هذه الدول أن تخسف بأي قرار يجمع عليه مئات الدول ومن منطلق أن لها (حق الفيتو) مما يضع بقية الدول أجمع في حالة خضوع وخنوع لهذه الدول كي تكسب رضاها وودها ,,,, أو على الأقل لدولة واحدة كي تستخدم حق الفيتو لإجهاض أي حقوق لأي دولة أخرى عند الدولة الأخرى وهذا ما نشاهده ونلمسه في أرض فلسطين المحتلة من قبل الكيان الصهيوني ,,,, فهذه الهيئة منذ أول تأسيسها لليوم لم تثبت لنا أي نجاح على أي مستوى على الإطلاق فلم تفلح في حل قضايا عالمية وإقليمية ووطنية بتاتا فلا الصومال استطاعت أن تنزعها من أزمتها وتحل مشكلتها (وفق أسس محايدة وليس أسس صهيونية) بل أنها زادت الأمور سوءا على سوء ,,, وقضية فلسطين منذ 1948 حتى يومنا قضية كافية لأن تخسف بهذه الهيئة تماما وتنهيها لأن قراراتها في هذا الشأن أصبحت قرارات مضحكة وغبية ومستهتر بها من قبل الجانب الإسرائيلي حتى أن الأوراق التي يتم اتخاذ القرارات يتم وضعها في حمامات الإسرائيليين يتمسحون بها بعد كل عملية إخراجية ,,,, قضية لبنان ودارفور وفيتنام والصحراء الغربية ووسط أفريقيا والنزاعات القبلية في القارة السمراء وأفغانستان والهند وكشمير والعراق وغيرهن من الدول في العالم لم تجد الأمم المتحدة لهن حلول بل أن معظم هذه القضايا كانت الأمم المتحدة هي سببها وأهم من أشعل فتيلها وأسس مشاكلها وحروباتها وصراعاتها لأهداف خاصة بمن دعا وأسس هذه المنظمة وجميع الهيئات التي تندرج تحتها ,,, حتى القرار الوحيد الذي كان تقريبا جريء وقوي منها عندما قررت بمنع الحرب على العراق في (2003م) لم يجد لها أذن صاغية من الولايات المتحدة وحلفائها بل كان مصير القرار مصير القرارات السابقة (أوراق الحمامات) ,,, فأصبحت هذه الهيئة وكل المنظمات التي تندرج تحتها عبء إضافي على الدول والشعوب أكثر مما يجب أن تكون عليها الهيئة من خلال تخفيف الأعباء على هذه الدول ,,, فيجب أن تسعى كل الدول في العالم خاصة المتضررة من الهيئة (وهن كثر) أن ترفع شعار واحد (الشعوب تريد إسقاط هيئة الأمم المتحدة) وتضع لها دستور جديد ومواثيق جديدة مستندة على حقوق كل الشعوب والديانات والأوطان بعيدة كل البعد عن مواثيق استنبطوه سابقا من (بروتوكولات بني صهيون) كون الهيئة جاءت وفقا للبند الخامس من هذه البروتوكولات والتي سعت المنظمات الصهيونية لتأسيس جهة تكون هي الحاكمة المطلقة للدول في العالم ومن خلالها يتم التحكم بالعالم وفق منهاجها ورؤيتها وأهدافها ,,, فالتغيير الذي بدأ في العالم يجب أن يكون تغيير شامل وكامل وجذري كون هذه المنظمات والهيئات تدعو إلى مثل هذه التغييرات وتساندها وتقف مع الشعوب في طموحاتهم فالأولى أن تبدأ هذه الهيئات والمنظمات أن تبدأ بنفسها وتغير نفسها وأن يرحل القائمون عليها ويتركوا مصير الشعوب بأيدي الشعوب كي تنفذ مبدأ من مبادئها المزعومة (حق تحديد المصير وحق الحريات وحق حكم أنفسهم بأنفسهم) ويجب أن يتم نزع شيء أسمة حق فيتو ضمن البنود والدساتير والقوانين الجديدة والتي سيتم وضعها بمجرد ما يتم إسقاط هذا النظام العالمي المزيف المنتهك للدول ولحرمات الدول ولثروات الدول ولحقوق الدول ولممتلكاتهم ومصيرهم ,,,, حتى هيئاتها المندرجة تحتها جميعها لم تسمن ولم تغن من جوع على الإطلاق بل أنها زادت الأمور سوءا وحنقا وخرابا ودمارا فلا مجلس الأمن أستطاع أن يحلل الأمن في مناطق عدة بل أن نزع الأمن من مناطق عديدة ولا هيئة ح