يا منسحب من ساحة التغيير.. عليك تتمنى وعلينا ننفذ
لم يكن للشباب خيار فالثورة أصبحت ثورة كلاب وليست ثورة شباب فعندما
تسيطر قوى حزبية عليهم يصبحون كالدمى في أيدي هؤلاء الكبار وليس مهما?ٍ إن
مات عشرات ومئات الألاف لهنا تتعامل مع دمى لتصيد هدفها المراد تحقيقه من
زمان بعد أن فشلت في الوصول للسلطة عن طريق الديمقراطية والاستفتاء فقامت
بعمل تحولات في سابقة متوقعة من ثورة سلمية إلى ثورة انقلابية كما هو
الحال اليوم فكثير من التكتلات الشبابية المستقل أنسحب ولا زال الكثير
ينسحب من ساحة الاعتصام كما حدث في الحديدة وتعز وصنعاء كما دعوا الآخرين
للانسحاب وتحديد مطالبهم وستقوم الدولة بتنفيذها .
في وقت غير بعيد أعلن تكتل شباب الحديدة الأحرار المستقلين انسحابهم من
ساحة التغيير بالمحافظة نتيجة لتحويلهم من قبل القوى الحزبية وبالأخص
تيار الإخوان المسلمين في اليمن إلى قوة غاضبة منفلتة لمواجهة خصومهم
وتحقيق مآربهم السياسية بأي وسيلة كانت الشباب المنسحبون قالوا أن تلك
القوى الحزبية استخدموا الأسلوب التعبوي خاصة الخطاب الديني المتطرف
المضر بالنضال السلمي بالإضافة إلى الأسلحة التي تم استخدامها في
المسيرات الأمر الذي جعل الكثير من الشباب الغير حزبيين والمتحزبين من
غير اللقاء المشترك والإخوانيين ينسحبون من الساحات بعد أن أدركوا أنهم
مجرد فدائيين لأولئك العصابات المتطرفة وأنهم عمال خدمات لهم أن
الذين خرجوا من الساحات خرجوا لأن لديهم أهداف وطنية من أجل محاربة
الفساد والمفسدون وكنا على قناعة تامة بأن النضال السلمي هو الكفيل
بتحقيق هذه الأهداف وقد كانت حركتهم بكافة تكويناتها والتي تشكل الأغلبية
في الساحات لا تحمل أي حقد أو عداء أو كراهية ضد أي طرف بل كانوا
يحتاجون لتلبه مطالب كانت لهم
وقد تولدت لديهم قناعات كاملة بأن الإخوان المسلمون وتحالفاتهم العسكرية
والقبلية لا يبحثون عن حلول تحقق مطالب الشباب الوطنية وإنما لديهم خطة
واضحة لزعزعة الأمن والاستقرار ونشر العنف والفوضى في أرجاء اليمن بهدف
تدمير الدولة حتى يقودوا حربا?ٍ ضد المجتمع اليمني ودولته باسم الثورة
ويؤسسوا الدولة الاستبداد التي تتناقض كليا?ٍ مع فكرة الثورة.التي أرادها
الشباب ومن هنا وبعد أن اتضحت الفكرة أشار الشباب إلى زملائهم الذين
انسحبوا من ساحات الاعتصام في أكثر من محافظة معلنين تأييدهم للبيانات
الصادرة عن المنسحبين والتي تشمل 80% من المتواجدين في كافة ساحات
الاعتصام في الجمهورية ونؤيد كل ما جاء فيه جملة وتفصيلا?ٍ وأشاروا إلى
أنهم لن يكونوا بعد اليوم مطية للأحزاب أو لمراكز القوى الانتهازية التي
لا هم لها إلا مصالحها الأنانية حتى ولو تحدثت باسم الثورة فقد كشفت
الأيام الماضية عن خطابهم المثالي والثوري الذي يتزيدون به ليخفوا القبح
والشر وعلى الدولة تحقيق مطالبهم كمكافأة لهم بعد وصولهم لهذه القناعة
الكاملة بأنه لا خيار أمام الشعب اليمني لتحقيق هذه الأهداف الوطنية إلا
بالحوار بما لا يتعارض مع الدستور اليمني وخيار أغلبية الشعب لأن الدستور
وخيار الشعب هما الضامن الأقوى لبقاء اليمن دولة ومجتمعا?ٍ للعمل بأن هذه
القوى الرجعية المختلفة ترى الدستور عائقا?ٍ أساسيا?ٍ أمام مخططاتهما
لانقلابية وأمام مخططاتهما لاستبدادية التي يريدون شرعتنها باسم الثورة
وأدان الشباب المنسحبون كل أنواع العنف الذي يجري حاليا?ٍ في أكثر من
منطقة والذي انتهجته قوى التمرد الانقلابية والمدعومة من مليشيات الإخوان
المسلمين وتحالفاتهم القبلية والقاعدية والإرهابية وهذا العنف الذين
ندينه يهدد الدولة لأنه يريد تدميرها وإنهاك المؤسسات العسكرية والأمنية
باعتبارها العمود الفقري الحامي للأمن والاستقرار ولنحافظ على بقاء
الدولة في ظل الفوضى التي أرادوا نشرها من خلال الاحتجاجات التي كانت
بريئة ونقية وطاهرة فحولوها إلى قوة تخريبية خادمة لمصالحهم ومتناقضة
كليا?ٍ مع المصالح الوطنية.