تونس تدعم تراث القدس ضد الهجمات الصهيونية الشرسة
شهارة نت – تونس
يستمر الشعب التونسي المقاوم، والمدافع عن قضية الأمة العربية والشعب الفلسطيني، بمواقفه المشرفة والسباقة في الشرق الأوسط، في الدفاع عن القدس وتراثها وتاريخها الذي يحارب من قبل أعداء الإنسانية وأعداء الوطن العربي، هكذا هو الشعب العربي بأصالته في الدفاع عن إخوانه المظلومين، فكل مساعي الكيان الصهيوني وأعوانه في احتلال الأقصى، إنما هي أوهام لا يمكن تحققها في ظل الوحدة العربية والإسلامية.
تبقى قضية القدس هي الجامعة لأصوات العرب في كل مكان، بكا أطيافهم ومذاهبهم، لأن هناك عدو يتربص بأمنهم ويدفع الأثمان لتفريقهم، وكما مارس سياسته الوحشية بحق الشعب الفلسطيني، من تهجير وسفك للدماء والاعتقالات، بيد أن ما يخطط له في الدول العربية، لا يختلف عن فكره الإجرامي، والمبني على حب الاستعمار والتسلط.
تونس لا تزال تبرز مواقفها الطيبة والنضالية تجاه الشعب الفلسطيني، وتطالب بشك مستمر بإنهاء الاحتلال الصهيوني للتراب الفلسطيني، وتقف بوجه كل المخططات الامريكية التي تستهدف تاريخ وحضارة وثقافة وقدسية المسجد الأقصى.
وتنظم مؤسسة سيدة الأرض الفلسطينية العالمية والمركز الثقافي والتراث الفلسطيني في تونس وبالشراكة مع جمعية نساء تونس الحديثة وتحت رعاية ولاية محافظ تونس السيد الشاذلي بوعلاق، مهرجان التراث والفن الفلسطيني التونسي ( القدس حارسة التراث العربي)
وتحدث كل من المدير التنفيذي لسيدة الأرض الدكتور كمال الحسيني ورئيسة مركز الثقافي والتراث الفلسطيني الدكتورة نوال قطب بن صالح، ورئيسة جمعية نساء تونس الحديثة السيدة بسمة العيادي حول التحضيرات النهائية لتأمين كل ما يحتاجه المهرجان الذي سيكون عرسا فلسطينيا تونسيا بامتياز، لنشر تراث البلدين الشقيقين بكافة فروعه، ليتمتع المواطنون بالتعرف على العادات والتقاليد الخاصة بكل بلد من عادات العرس واللباس التقليدي والحرف المهنية والفن والعادات الغذائية على مدار خمسة أيام وسط شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية.
ويأتي المهرجان إيمانا لما للقدس من أهمية في إطار التفاف أبناء الامة العربية حول القدس لحمايتها ضد ما تتعرض له من تهديد يمس حضارتها وتاريخها وتراثها.
كما صرح الحسيني ان هذا المهرجان ياتي تأكيدا على اهمية الثقافة والتراث في المساهمة بالحفاظ على العادات والتقاليد والقيم والهوية الوطنية والتاريخ واللغة من الضياع والصمود في وجه الهجمة الشرسة.