الخديعة الكبرى التي غيرت وجه العالم
ان الاحداث التي مر بها العالم منذ عشرة سنوات تفجير برجي التجارة في نيويورك في الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001م قد احدث تغييرات كبيرة ابتدأ من مستوى العلاقات الدولية وانتهاءا?ِ بالحياة اليومية للمواطنيين العاديين سواءا?ِ في امريكا او في بقية دول العالم فالحذر والحساسية الامنية ودرجات التحوط والرهاب الفضيع فوبيا منقطعة النظير وخصوصا?ِ في السنوات الاولى?فقد انتج هذا الحدث حروبا?ِ لايبدوا انها ستنتهي قريبا?ِ وربما ستلد حروبا?ِ وثورات وتغيير في الخرائط السياسية والجغرافية وولادة دول جديدة من هنا فالحدث لم يكن بسيطا?ِ او عابر فهو كبير وقد خطط له على مدى سنوات ورتبت فصوله بشكل متناسق? الاضاءه على حدث تاريخي لايزال منذ عشرة سنوات يبدل وجه العالم و الشرق الاوسط ويحكم علاقات الولايات المتحدة والغرب بالعالم العربي والاسلامي ?قضية كبيرة حملت معها الكثير من الشكوك و”الشبهات الحقيقيةFactual Suspicions “عن امكانية تنفيذ هكذا هجوم على دولة هي من اكبردول العالم قوة وسلطة وتكنلوجيا متقدمة فكيف يمكن ان تخترق بهذا الشكل الذي كلنا شاهده وبهذه السهولة لايوجد عاقل يمكن ان يقتنع ان يتم هكذا هجوم وبهذا الشكل على هكذا دولة فيه الكثير من الريبه والشك .
لسنا الوحيدون الذين نشكك في القصه الحكومية الامريكية حول احداث الحادي عشر من ايلول/ سبتمبر2001م بل الكثير ممن قد ابدى الريبة والحيرة والتشكك وحتى على المستوى الحكومي او الشعبي فقد تبنى البرلمان الفنزويلي وبالأغلبية قرارا?ِ بعث به الى رئيس الولايات المتحدة الامريكية مصالبا?ِ في الفقرة الرابعة منه توضيح حيثيات ماوقع في 11 ايلول/ سبتمبر 2001م والتي بنيت عليها “الحرب على الارهاب الاسلامي” حيث جاء فيه:ان برلمان الجمهورية البوليفارية لفنزويلا يطالب ادارة الرئيس بوش بتقديم توضيحات حول الانفجار الغير مفهوم الذي هز مركز التجارة العالمية والضحايا الذين خلفهم والطائرة المزعومة التي قيل قد ارتطمت بمبنى البنتاغون وعرى الصداقه التي تجمع بين عائلتي بن لادن وعائلة بوش” والحقيقه يعتبر البرلمان الفنزويلي الاول في العالم الذي يعبر عن “شكه”في الرواية الحكومية الامريكية لتلك الاحداث?والغريب في الموضوع على عكس الالتزامات التي تعهد بها “كولن باول”امام منظمة الامم المتحدة في ذلك الوقت لكي يتمكن اللعب بورقة “الدفاع الشرعي”فأننا لم نسمع ولغاية يومنا هذا عن اي تحقيق قضائي او دولي او حتى امريكي يحدد المسؤوليات او على الاقل يوضح حقيقية ماوقع في احداث برجي التجارة العالمية او البنتاغون .
في “بروكسلBrussels”العاصمة البلجيكية جرت تظاهره كبيرة تحت عنوان “متحدون من اجل الحقيقة”التي دعا اليها الكاتب والباحث المرموق والاستاذ الجامعي الامريكي “دايفيد راي غريفينDavid Ray Greefin “والذي يعتبر ابرز الناطقين الرسميين بأسم “حركة من اجل معرفة حقيقة 11 سبتمبر”وقد وجه “راي غريفين” بمناسبة تنظيم هذه المسيرة في العاصمة البلجيكية رسالة دعم وتحفيز إلى منظمي هذه المظاهرة? وهذا نصها الكامل:” أيها الأصدقاء الأعزاء الذين ينشدون الحقيقة حول ما حدث يوم 11ايلول/ سبتمبر 2001م? أعتذر لكم عن عدم حضوري إلى جانبكم في مسيرة “متحدون من أجل الحقيقة” نظرا لمشاركتي ليلة نفس اليوم في محاضرة في “أوسلو”? إلا أنني أريد من خلال هذه الرسالة تحفيزكم وتثمين الجهود التي تبذلونها لإنجاح هذه المسيرة. إن الهجمات التي شهدتها نيويورك وواشنطن قبل ستة أعوام تركت الناس حائرين ومستعدين لقبول أية أطروحات وتفسيرات تقدمها إدارة بوش- تشيني. وقد كانت النتيجة داخل البلاد الإعلان عن عدة إجراءات تنتهك الحريات المدنية باسم قانون المواطنة “السيء الذكرPatriot Act”?لقد شهدنا في العالم حربا مزعومة ضد الإرهاب والتي لم تكن في الحقيقة سوى حرب عدوانية ضد العرب والمسلمين? وحربا من أجل النفط والسيطرة على ثروات الدول العربية و الإسلامية. ومعنى هذا? سنوات من التعذيب والإذلال ووفيات مئات الآلاف من الأشخاص في أفغانستان والعراق? سواء كانوا مدنيين أبرياء أو جنودا محاربين لاحتلال لا أخلاقي ولا شرعي.
خلال هذه المدة كلها شاهدنا تعتيما وتضليلا لا نظير لهما من قبل وسائل الإعلام الأمريكية والدول المتحالفة معها. كان التعتيم موجودا من قبل? لكن بالنسبة لهذه القضية بلغ التعتيم والتضليل درجاتهما القصوى? وبالتالي كانت العواقب وخيمة وكارثية إن فشل وسائل الإعلام في عرض الافتراءات حول الرواية الرسمية يهدد حياة الديمقراطية التي لا يمكن استمرارها في غياب وسائل إعلام مستقلة تقوم بعرض وفضح جرائم الدولة.
الحقيقة بالطبع أن الحرب على الإرهاب أمر مزيف ومغلوط. “الحركة من أجل معرفة الحقيقة في أحداث 11 سبتمبرThe 9/11 Truth Movement ” دافعها الأول هو اكتشاف حقيقة ما وقع بالفعل في ذلك اليوم من عام 2001م ومن يقف وراء هذه الهجمات. إن هده الحركة قد شهدت تقدما ملموسا خلال هذه الأعوام الماضية. كل يوم يزداد عدد الذين يعتقدون أن