كذبة أسمها ( حكم الشعب نفسه بنفسه)
– سبحان الله القائل {ل?ِو? ك?ِان?ِ ف?يه?م?ِا آل?ه?ِة?َ إ?ل??ِا الل??ِه?ْ ل?ِف?ِس?ِد?ِت?ِا ف?ِس?ْب?ح?ِان?ِ الل??ِه? ر?ِب?? ال?ع?ِر?ش? ع?ِم??ِا ي?ِص?ف?ْون?ِ }الأنبياء22 , مستندا على تفسير هذه الآية سأنطلق وسأنتهي إن شاء الله بآية أخرى تحمل نفس المعنى والتي أسعى من خلالها أثبت للجميع ما أعني ب(كذبة اسمها حكم الشعب نفسه بنفسه ) والتي تعتبر إحدى بروتوكولات (بني صهيون) وأسلوب هام جدا في السعي للسيطرة على العالم , فالآية الكريمة تثبت للجميع بأن الله هو الرب والإله والخالق والمسيطر والحاكم الوحيد والمطلق لا شريك له في السماوات والأرض , ومن جانب آخر فقد أوضح لنا جميعا ماذا يعني وجود أكثر من إله أو مسيطر فالنتيجة ستكون واضحة للعيان (الفساد والانتهاء والتلاشي والخراب ) وذلك لوجود التمانع بينهم على وفق العادة عند تعدد الحاكم من التمانع في الشيء وعدم الاتفاق عليه ,,,, لأن وجود أكثر من ملك أو حاكم أو رئيس أو قائد في منطقة واحدة فالنتيجة هي الاختلاف والتشتت والقتال وكل واحد يريد أن يفرض رغبته ورؤيته في الحكم والسيطرة وتحقيق مصالحه ومصالح من يتبعه ويؤيده والنتيجة ستكون محتومة وواضحة وضوح الشمس إما الاقتتال أو الشتات وهذان الشيئان يفسران معنى (لفسدتا) ولكن بشكل مصغر,,,, ولأن مصطلح حكم الشعب نفسه بنفسه ليس كما يروج له من قبل مؤسسو الديمقراطية ودعاتها وناشروها عبارة عن انتخابات وكل فئة محددة من الناس ترشح لها شخص يكون متكلم عنهم في مجلس يمكن أن يطلق عليه مجلس (الشيوخ أو الشعب أو الأمة أو النواب أو الشورى أو غير ذلك) أو انتخاب كل فترة وأخرى شخص يقود دفة الحكم في هذه المنطقة الجغرافية لأن هذه الفكرة بسيطة وسهلة ولا غبار فيها ولكن هذا المصطلح بداية فقط لأفكار تؤسس خلافات حادة ومشاكل لا متناهية وأفكار محطمة ورؤى تخريبية وفسادية لا حصر لها على الإطلاق لأننا من خلالها نستطيع أن نقتبس منها أفكار واتجاهات لا حصر لها ,,,, نستطيع أن نؤلها كيفما نريد من خلال دمج مفهوم الحرية مع مفهوم حكم الشعب فبعد أن نؤسس هذه الفكرة في الأفكار والعقول نستطيع بعد ذلك أن نقود الحركات الانفصالية في المناطق والبلدان من خلال أحقية كل فئة أن تحكم نفسها بنفسها ,,, ونستطيع أن نقود الثورات والتظاهرات الجماهيرية من منطلق حرية الشعوب في تحديد مصيره (حتى إن كانت ذات لحظة كلمة حق ولكن من ورائها باطل لا نستطيع أن نحصيه أو نعده ) ,,,, ونستطيع أن نؤسس حركات التمرد والعصيان من خلال عدم رغبة هذه الشريحة بهذا الحاكم وعدم إستساغتة وقبوله ,,,, ونستطيع من خلال هذه المصطلحات أن نعمل الكثير والكثير في أي منطقة جغرافية كون الشعب في هذه اللحظة تم إعطاءه الحكم ولو لفترة وجيزة فأصبح رعايا بلا تمييز وستبدأ النزاعات والاختلافات وسرعان ما تتفاقم وتكبر وتشتد مما يؤدي إلى معارك اجتماعية فتندلع النيران في الدول فيزول أثرها وتتشتت وتنقسم ويعيش أهلها في دوامة دائرية لا أول لها ولا آخر وستبدأ كل فئة في اللجوء بجهة أو دولة أو منظمة لتدعمها ماليا أو لوجسنتيا أو تسليحا وكل هذه الأشياء لن تكون بلا مقابل على الإطلاق ,,,, فعندما تمتلك ثلاثة من الأبناء في منزل واحد وكل واحد منهم له ميول وأفكار مختلفة عن الآخر فستجد الصعوبة البالغة في السيطرة عليهم من جانب خاصة إذا أعطيتهم مطلق الحرية والتصرف والتوجه وسيخرب البيت بمن فيه إن جعلت كل فرد منهم يقرر ما يريده وما يريد البيت دون أتفاق أو حزم في القرارات وسيحل الفساد فيه عندما يكون كل إبن منهم ولي أمر البيت وبالعكس عندما يكونون جميعا متفقون متفاهمون (سواء باللين أو بالقسر) ولا أعني هنا القسر المقتبس من المفهوم الديكتاتوري وإنما المشتق من المفهوم الديني الحنيف (وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله ) لأن الله يعلم مكنونات الأنفس وتوجهاتها فقال فإذا (عزمت يا محمد ) ولم يقل فإذا عزمتم جميعا (لأن الاتفاق بالعزم لن يحصل على الإطلاق) فما بالنا بدول تحتوي تحت حكمها ملايين البشر وما يحمله كل فرد من هذه الملايين من أفكار وتوجهات وغرائز وطموحات وتوجهات وأهداف فإن أعطينا لهم الحرية المطلقة في مثل هذه تصرفات فالبلاء كل البلاء والشتات كل الشتات سيكون الحصيلة النهائية لأننا سنصل في الأخير إلى فرد رئيسا لنفسه ولأن الحضارات على الإطلاق لا يمكن أن تنمو وتزدهر إلا تحت رعاية الحاكم (كائنا من كان) لا بين أيدي الجماهير,,,لأن الجمهور بطبعة منفعل ومتهور فما إن تعطى الصلاحية له ويضمن الحرية المطلقة حتى يحولوها سريعا إلى فوضى عارمة من أجل ذلك نجد أن الحاكم واحد وأن الوزراء والمستشارين وغيرهم بالعشرات ولم نجد ذات لحظة وجود أكثر من حاكم أو قائد بل أن التاريخ يشرح لنا دائما وأبدا أن سبب سقوط الحضارات وانهيارها التآمرات التي تقاد ضد الحاكم من طامع آخر للحكم ومنها تأتي ضعف الدول والحضارات ,,,, لأن المنطقة الجغرافية لا يمكن أن يدير كفتها اثنان أو أكثر وإلا سقطت في الرؤية الربانية {م?ِا ات??