تكريم مؤسسات في الملتقى الدولي الرابع للتضامن مع فلسطين
شهارة نت – فلسطين
مع انطلاق الملتقى الدولي الرابع للتضامن مع فلسطين، سيتم تكريم شخصيات ومؤسسات كان لها الأثر الكبير على الساحة الفلسطينية.
من بین النماذج التي سيتم تكريمها، حركة “خليجيون من أجل فلسطين”، وهيّ مبادرة شبابية تأسست عام 2016 في الكويت، برئاسة السيد عبدالله الموسوي، بهدف دعم قضية الشعب الفلسطيني ووقف التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وتوسعت المبادرة لتشمل دول مجلس التعاون، ووضعت برامج وفعاليات لتسليط الضوء على فلسطين من مناطق خليجية، معتبرة أن القضية الفلسطينية قضية مركزية.
وتتخذ المبادرة الكيان الصهيوني كعدو استراتيجي، لذا تُنظم فعاليات تضامنية منها ملتقيات توعوية في دول مجلس التعاون للتعريف بالقضية الفلسطينية، وتشدد من خلالها أيضاً على ضرورة تفعيل مكاتب مقاطعة “إسرائيل” في الخليج.
وتعمد المبادرة أيضاً إلى تنظيم مؤتمر شعبي خليجي كبير سنوي، لإبقاء القضية حاضرة في الحياة السياسية العربية، في ضوء التغييب التام للقانون الإنساني الدولي تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات.
وكان التجمع عقد أولى فعالياته في الكويت في 26 مايو 2016، تحت مسمى “ورشة عمل حقوق الانسان الفلسطيني”، خرج المجتمعون حينها بجملة توصيات، منها التأكيد على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية وإدانة كافة أشكال الإرهاب الذي يمارسه الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني المظلوم.
كما سيتم تكريم حركة “عمال بدون أرض”، الحركة التي تعد من أكثر الحركات والقوى الشعبية البرازيلية تنظيماً وانضباطاً، علاوة على الجذرية الفكرية التي تُنتجها وتلتزم بها، الأمر الذي دفع معظم المفكرين واليساريين البرازيليين إلى الإعجاب بها.
توصف الحركة بأنها أكثر الحركات القائمة على الأرض عدداً، إذ يزيد عددها عن ثلاثة ملايين شخص، كما أنها رفضت المساومات والدخول في اللعبة السياسية الدائرة على الأرض، ورفضت الخوض في الانتخابات، خشية من إفرازات الفكر المهيمن.
عمدت الحركة إلى إقامة العديد من الأنشطة الهادفة إلى فضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي أمام العالم، معاهدة نفسها بأن تبقى تنادي بالقضية الفلسطينية حتى شروق شمس التحرير.
جدير بالذكر أن أهمية الملتقى الدولي الرابع تتجلى في المقررات العملية التي ينفذها الناشطون والمؤسسات برعاية الحملة العالمية في بلدانهم، إذ يشارك في الملتقى أكثر من 300 ناشط من خارج لبنان، يمثلون 80 دولة حول العالم.
شخصيات فلسطينية كان لها الأثر على الشارع الفلسطيني سيكرمها الملتقى الدولي الرابع للتضامن مع فلسطين
مع بدء أولى أيام الملتقى الدولي الرابع للتضامن مع فلسطين، سيتم تكريم شخصيات فلسطينية كان لها الأثر على الشارع الفلسطيني والعربي بصمودها في وجه محتل غاصب للأرض والعرض.
المناضلة لطيفة أبو حميد الملقبة بسنديانة فلسطين، وهيّ أم لأربعة شبان أسرى محكومين بالمؤبد في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مع الإشارة إلى أن ابنها الخامس شهيد.
لطيفة أبو حميد -70 عاماً-، فلسطينية لاجئة من قرية أم شوشة، تسكن حالياً في مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، قرب رام الله، وسط الضفة الغربية، تُلقب بـ “أم ناصر” نسبة إلى نجلها الأكبر.
تُعرب هذه الفلسطينية عن فخرها بأبنائها، قائلة: “أنا فخورة بأبنائي، لم أنجبهم لكي يتم اعتقالهم أو يُقتلوا، لكن هذا فرض عليهم، وكتب لنا أن نكون صامدون”.
وتضيف أم ناصر: “أنا أم كبقية النساء، أتمنى لو أبنائي حولي، أفرح بهم وأزوّجهم”، وتتابع: “توفي زوجي قبل أربعة أشهر، وكان يتمنى أن تقرّ عيناه برؤيتهم أحراراً قبل مماته”. ويقول ناشطون إن هذه السيدة تجسد نضال المرأة في سبيل تحرير الأرض والحفاظ عليها، واصفين إياها بأنها: “جبل من الصبر”.
كما سيتم تكريم عائلة أبو سعيفان، هذه العائلة هي إحدى العوائل الفلسطينية المستهدفة من قبل المستوطنين في مدينة الخليل، ولاسيما أن منزلهم يقع ضمن نطاق مستوطنة كريات أربع، وهو المنزل الفلسطيني الوحيد فيها.
وتقدم جمال أبو سعيفان ممثل عائلته بشكوى ضد المستوطنين الذين قاموا بالاعتداء عليهم في منطقة وادي الحصين شرق الخليل والمحاذية لمستوطنة كريات أربع، ولكن دون جدوى.
وعمل أبو سعيفان على رصد الانتهاكات “الإسرائيلية” في المنطقة، وفضح الإجراءات التعسفية التي تتخذ بحقهم من قبل المستوطنين، وإيصال الصورة الحقيقية لحياة للمواطنين الذين يعيشون بالقرب من مناطق التماس.
وكشف أبو سعيفان عن توثيق 200 اعتداء من قبل المستوطنين في مدينة الخليل، على الرغم من تعرضه إلى التهديد من قبل محقق “إسرائيلي” باعتقاله، مبيناً أنه تعرض ايضاً إلى إطلاق النار على قدميه بشكل مقصود.
ويعاني سكان محافظة الخليل الأصليون من الاستيطان في بلدتهم القديمة، والتي تشهد اعتداءات وحشية من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين الصهاينة.