هنا نُصب العلم السوري خلال 13 يوماً من المعارك في الغوطة الشرقية
شهارة نت – سوريا
واصل الجيش السوري عملياته العسكرية ضد مواقع مسلحي “جبهة النصرة” والفصائل التابعة لها المتواجدة في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق، حيث بدأ العملية العسكرية منذ عدة أيام بتاريخ 25/2/2017 من عدة محاور في الغوطة، مسيطراً على عدة بلدات في الغوطة الشرقية، حيث بات يسيطر على أكثر من 50 كلم مربع من أصل 105 كلم مربع من مناطق انتشار المسلحين، أي النصف تقريباً.
ميدانياً
قال مصدر ميداني لموقع المحاور الإخباري إن المحور الأول تقدمت منه قوات الجيش شرق مبنى الخدمات الطبية في حرستا لتفرض سيطرتها على 20 كتلة بنائية شرق كتيبة حفظ النظام، وشرق مشفى الشرطة بينها جامع الفرج، كما تمت السيطرة على نفقين ينتهي أحدهما بالقرب من مشفى الشرطة، والنفق الثاني ينتهي بمساكن الشرطة القريبة من المشفى، بالإضافة للسيطرة على جامع صلاح الدين الواقع جنوب غرب مساكن الشرطة، كما بلغت مساحة المزارع التي تمت السيطرة عليها هي عمق قرابة 800 متر وعرض مسافة 200 متر، فيما تمت السيطرة على أكبر خنادق مسلحي حرستا وهو بعمق 5 أمتار وعرض 5 أمتار.
وأكد المصدر أنه تم التصدي للهجوم الذي نفذه المسلحون يوم الجمعة الفائت باتجاه محور مساكن الشرطة وقتل أكثر من 50 مسلحين وألحقت خسائر فادحة في عديدهم وعتادهم.
ويتابع المصدر: “إن المحور الثاني تقدمت منه القوات ضمن المزارع الواقعة شرق بلدة الشيفونية وفرضت سيطرتها على المزراع القريبة من الفوج 274 كما تمت السيطرة على الفوج بالإضافة للسيطرة على المستودعات الواقعة غرب الشيفونية، ما أثمر عن السيطرة على بلدة الشيفونية كاملة، فيما تابعت القوات تقدمها في المزارع الواقعة بين البلدة وحوش الأشعري مسيطرة على مزارع العب، وبهذه السيطرة أصبحت القوات المتقدمة على مشارف بلدتي بيت سوا ومسرابا، حيث سيطر الجيش السوري على بلدة بيت سوا ويعمل الآن على التقدم في بلدة مسرابا.
كما تقدم الجيش السوري من مواقعه جنوب “كتيبة الإشارة”، باتجاه حوش الضواهرة حيث تمت السيطرة على مزارع الحوش كما تمت السيطرة على معمل سيفيكو للأدوية الواقع غرب البلدة الذي مهد عملية تقدم الجيش إلى بلدة الحوش ليفرض سيطرته بشكل كامل على حوش الضواهرة.
وأضاف المصدر هنا: “تابعت قوات الجيش السوري تقدمها انطلاقاً من مواقعها في حوش الضواهرة وفرضت سيطرتها على كتيبة الدفاع الجوي (الباتشورا) كما تمت السيطرة على شركة الكهرباء في الأطراف الشمالية لبلدة أوتايا، ليتم بعدها التقدم في أوتايا والسيطرة عليها”.
أما على المحور الثالث تقدم منه الجيش السوري إلى حوش الصالحية وسيطر على البلدة بشكل كامل، وعلى حوش الزريقية، فيما تترافق هذه التقدمات مع استهدافات لمراكز المسلحين من قبل سلاح الطيران الحربي والمدفعية والصواريخ وسلاح الدبابات.
وأردف المصدر: “تابعت القوات تقدمها باتجاه بلدة بيت نايم التي تمت السيطرة عليها، أيضاً تقدمت باتجاه المحمدية ليتم السيطرة عليها بالإضافة إلى حوش الأشعري ومزارع جسرين وكتيبة الأفتريس وهي كتيبة دفاع جوي، فيما يواصل الجيش السوري تقدمه باتجاه بلدتي الأفتريس وجسرين”.
وأكد المصدر أن المسافة بين القوات المتقدمة والقوات المتواجدة في إدارة المركبات هي أقل من 2 كم والتي هي عبارة عن بلدة مديرا.
ونوّه المصدر إلى قيام أهالي كل من بلدات حمورية سقبا وكفربطنا بقيام مظاهرات ضد المسلحين ورفع علم الجمهورية العربية السورية في البلدات المذكورة.
خروج المدنيين
وفي سياق منفصل تواصل المجموعات المسلحة منعها للمدنيين من الخروج عبر مخيم الوافدين لليوم الحادي عشر على التوالي من خلال قصف المعبر بقذائف الهاون واستهداف المدنيين الذين يحاولون الخروج برصاص القنص.
كما تم في يوم الخميس الثامن من آذار فتح معبر إنساني في المليحة لخروج المدنيين العالقين في بلدات الغوطة الشرقية، حيث سجل خروج عدد من المدنيين من هذا المعبر بالإضافة لقيام المسلحين باستهداف عدة سيارات كانت تقل المدنيين أثناء محاولتهم الاتجاه لهذا المعبر ما أدى لاحتراق ثلاثة منها.
يشار إلى أن منظمة الهلال الأحمر العربي السوري تمكنت يوم الأربعاء28/2 من إجلاء عائلة باكستانية مؤلفة من رجل وزوجته من الغوطة الشرقية تم تسليمهم لممثلي سفارة بلادهم بالتنسيق مع الجهات المعنية.
كما سجل خروج طفلين من معبر المخيم بعد أن تم استهداف والديهم من قبل المسلحين، ليتابع الطفلين طريقهم إلى المعبر.
ومؤخراً، خرج مساء يوم الجمعة9/3/2018، ثلاثة عشر مسلح من مسلحي “جبهة النصرة” برفقة عائلاتهم عبر معبر مخيم الوافدين قادمين من الغوطة الشرقية، وكانت وجهتهم إدلب.
إنسانياً
وفي الشأن الإنساني للغوطة، قامت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بالتعاون مع شركاء العمل الإنساني اليوم الاثنين 5 آذار 2018، بإدخال قافلة مساعدات إنسانية تحمل موادغذائية لـ 27,500 شخص، ومواد طبية لأكثر من 70,000 شخص في الغوطة الشرقية، وشملت القافلة الإنسانية المشتركة بين الهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر و الأمم المتحدة 46 شاحنة، كما رافق القافلة عيادة طبية متنقلة تابعة للمنظمة لدعم فريق الهلال الأحمر في النقطة الطبية داخل دوما، والمساعدة في تقديم خدمات الرعاية الأولية للمرضى والأطفال.
وتابعت فرق الهلال الأحمر العربي السوري إدخالها المساعدات بالتعاون مع اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر والأمم المتّحدة، إلى الغوطة الشرقيّة الجمعة ٩ آذار ٢٠١٨ لاستكمال قافلة الاثنين الماضي ٥ آذار، التي لم يتسنّ إفراغ المواد الإغاثيّة الغذائيّة التي كانت تحملها بالكامل، وتتضمّن المواد الإغاثيّة: ٢٤٠٠ سلّة غذائيّة و٣٢٤٠ كيس طحين لـ ١٢٠٠٠ شخص.
وحتى اليوم، يواصل مسلحو الغوطة الشرقية استهدافهم أحياء دمشق وريفها بقذائف الهاون، إلا أن معدل الاستهداف انخفض بنسبة قليلة بالمقارنة مع أول أيام بدء المعركة حيث كانت القذائف تنهال بشكل متواصل طوال اليوم على المدنيين.