حلف الناتو مصمم على البقاء في العراق والحشد سيكون له موقفه الصارم
شهارة نت – العراق
قال الأمين العام لحلف شمال ألأطلسي ينس ستولتنبرغ، إن قوات الحلف ستبقى في العراق «بناء على طلب» السلطات المحلية، وذلك بعد أربعة أيام من قيام البرلمان العراقي بطلب «جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية».
وأضاف ستولتنبرغ، في تصريح صحافي، خلال زيارة نادرة إلى بغداد التقى خلالها رئيس الوزراء حيدر العبادي «نحن هنا لأن العراق يريد ذلك، لسنا هنا من دون موافقة ودعوة من العراق». وتابع المسؤول الأطلسي «تلقينا طلبا خطيا من رئيس الوزراء العبادي»، مؤكداً «لن نبقى أكثر مما هو لازم».
وتابع أن القوات التي أرسلتها 19 دولة في حلف الأطلسي «تكثف تدريباتها» للقوات العراقية «خصوصا في مجال إزالة الألغام والطب العسكري وصيانة المعدات».
تأكيد الأمين العام لحلف الناتو خلال انعقاد مؤتمر الحلف في ميونخ أخيرا بأن دعوة قوات الناتو للتواجد في العراق جاءت بطلب(أمريكي) ثم إعلانه أنه جاء بطلب (عراقي) ووصف الطلب بأنه كان (خطيا) غير مقنع أبدا.
ونسأل:- ما جدوى تواجد قوات لحلف الناتو على ارض العراق بعد أن كان لقواتنا المسلحة الدور الأول في طرد الإرهاب؟ وما جدوى تواجد قوات أميركية أيضا؟
نحن نعلم أن بالمشروع الاميركي بالمنطقة، واذا كان حلف الناتو لم يكن له تواجد في الشرق الاوسط إلا في حدود مشاركة طائرات الأواكس لمراقبة المنطقة، فالمطلوب منه (الآن) أن يكون له دور أوسع في المشاركة في المشروع الأميركي وربما ستستدعى قوات أجنبية أخرى للمنطقة ايضا!! نحن في العراق غير معنيين في أي مشروع ومخطط أجنبي في المنطقة، ولسنا جزءا منه، ونعتقد أن دخول أي قوات أجنبية الى أرضنا دون تفويض من الشعب العراق متمثلا بمجلس النواب يُعتبر تجاوزا على سيادة البلد، وبذلك يحق لنا أن نحمل السلاح ونقاتله كما قاتلناه من قبل.
وفصائل المقاومة أعلنت عن موقفها الصريح وأمهلت القوات الاجنبية مدة لمغادرة البلد والاّ ستباشر جهادها ضدهم، ونرى أن موقفها يعتبر موقف الشعب العراق عموما.
والادعاء الذي أطلقته قناة سكاي نيوز بأن (الحشد يستغل ورقة القوات الأجنبية لتحقيق مكاسب) مردود فهم يعلمون أن الحشد الشعبي مشروع تطوعي، ويوم التحق أبناؤه لنصرة الوطن لم يكن أحد منهم يبحث عن مكاسب، فقد ارتدوا بزة الحرب ليدفعوا شر الإرهاب عن وطنهم.