العلاقات السعودية العراقية: العراق الخاسر أم الرابح الأكبر؟
شهارة نت – العراق
عقد المجلس التنسيقي الوزاري العراقي السعودي، اجتماعاً في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، لبحث آخر الإجراءات بشأن التعاون في العديد من القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية وغيرها.
وأكد الأمين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق في بيان للامانة “لوجود 16 مذكرة تفاهم تعمل عليها الحكومة العراقية مع الجانب السعودي، وتم التوقيع على 4 منها من قبل الطرفين حتى الآن،” مؤكدا أن” المذكرات الأخرى ستكتمل في غضون فترة قريبة”.
وكان رئيس وزراء حيدر العبادي زار السعودية بدعوة من الملك سلمان في 22 من تشرين الأول الماضي ووقعا في الرياض رسميا تأسيس المجلس التنسيقي بين البلدين.
طبعا اجتهدت السعودية كثيرا في عقد تفاهمات شراكة مع الحكومة العراقية ومع الكثير من الجهات العراقية، سياسية وإعلامية واقتصادية وغير ذلك ولكن بالشروط السعودية ولتحقيق أهداف تخص السلطة السعودية ولذلك سيكون العراق هو الخاسر الوحيد والأكبر في هذه العلاقة الغريبة وغير المنطقية فالسعودية لم تغير من مفاهيمها ونواياها العدوانية تجاه العراق، ومن جانب أخر نجد أن ما تتبعه السعودية من إجراءات اقتصادية تسهم في تعزيز هيمنتها الاقتصادية على الاقتصاد الوطني العراقي ليس بعيدا عما يحصل في مصر من عقد اتفاقيات للمباشرة بمشروع نيوم (2030).
وكل من يعتقد أن العلاقة مع السعودية ستؤدي إلى ازدهار اقتصادي ورخاء فهو واهم لأن الاقتصاد في المشروع (الأمريكي السعودي) ليس هدفا بل هو أداة لتحقيق أهداف خطيرة وعلى رأسها إثارة فتنة شيعية / شيعية ودفعها إلى التفاقم لتتحول الى حرب داخلية شيعية شيعية.