لندن تحتلب البقرة السعودية وتتغاضى عن ممارسات بن سلمان
شهارة نت – لندن / حيدر الزيدي
الزيارة الرسمية التي قام بها ولي العهد السعودي لبريطانيا تأتي وسط موجة واسعة من السخط والاحتجاجات الشعبية نظرا للسياسات العدوانية التي تتخذها الحكومة السعودية تجاه الدول العربية كاليمن وسوريا ولبنان والبحرين وقطر.
وتقدم بريطانيا للرياض الدعم التسليحي والتقني والسياسي في حربها الظالمة ضد الشعب اليمني المسلم المسالم ورغم ذلك فقد ازدادت مبيعات الأسلحة البريطانية إلى السعودية بنسبة 500%.
ولذلك فإن العديد من الصحف البريطانية طالبت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، بعدم التخلي عما سمّته “القيم البريطانية” أثناء زيارة ولي العهد السعودي إلى لندن ووجه نشطاء بريطانيون انتقادات لحكوماتهم المتعاقبة بسبب التعاون العسكري والسياسي البريطاني مع النظام السعودي القائم على الديكتاتورية وقمع الحريات.
ويشير المراقبون السياسيون إلى إن وزارة (ماي) تسعى لتنحية القوانين البريطانية جانباَ من أجل تأمين حصة بمقدار 100 مليار دولار أمريكي بشركة أرامكو السعودية للنفط.
ورغم الجرائم الكبيرة للقوات السعودية ضد اليمنيين إلا أن لندن تمضي قدما بتزويد آل سعود بالسلاح والمعلومات في الحرب التي تفرضها السعودية على اليمن، حيث تقوم بريطانيا ببيع سلاح للمملكة بقيمة 200 مليون جنيه إسترليني شهرياً.
ووصفت الأوساط السياسية الانجليزية حملة سلمان الأخيرة على الفساد التي اعتقل فيها عددا من الأمراء ورجال الأعمال السعوديين بأنها قمعية و لم تكن سوى مطاردة لمعارضيه السياسيين من أعضاء العائلة المالكة. ولهذا أرسلت عدة منظمات غير حكومية خطاباً مفتوحاً إلى (ماي) تطالبها بإلغاء زيارة بن سلمان بسبب دوره الاجرامي في الحرب الظالمة ضد اليمن الجار وانتهاكات حقوق الإنسان في السعودية.
ولا شك أن لندن تتوق و تسعى لاستعادة دورها الاستعماري في الشرق الأوسط وغرب آسيا ويسيل لعابها للمليارات المتخمة بها خزينة آل سعود وتجد في السعودية بقرة حلوبا يمكن احتلابها وسرقة ثروات شعبها بسبب حماقة حكامها.