يفلت الجناة من العقاب أيا?ٍ كانوا ..فما من جريمة كاملة
رحل عبدالعزيز عبدالغني رحل الرجل المثالي وأحد رجالات الدولة الشرفاء وكان أحد صحايا القتلة الذين أرادوا أن يحولوا الأمن والأمان والاستقرار إلى عبثية وظلم واستبداد كل كلمات المشاعر مهما كانت مفرداتها لن تعبر عن مرارة حزن محبي هذا الرجل العظيم و اليمنيين بأسرهم .
فالفاجعة لا يمكن لها أن تصف حقيقة المشاعر التي اجتاحت القلوب والصدور برحيل فقيد الوطن العظيم شهيد الحرية المغفور له بإذن الله الأستاذ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى الذي استشهد متأثرا?ٍ بالإصابات الخطيرة التي تعرض لها في الاعتداء الإجرامي الغادر الذي استهدف فخامة الأخ رئيس الجمهورية وويعض رجالات الدولة بالأول من شهر رجب في عملية إجرامية تعمدت مع سابق الإصرار والترصد استهداف الرموز الوطنية الغالية في قمة قيادة الوطن .
تحمل الشهيد الكبير الأستاذ عبدالعزيز عبد الغني الكثير من الصبر المعاناة في إيمان عظيم منه بالله وبقضائه وقدره – كما بين ذلك النعي الرئاسي- اختاره الله ليسمو ويرتفع إلى جوار ربه في جنات الخلد في كوكبة الشهداء الأبرار مع الأنبياء والصديقين والصالحين بإذن الله .
هذا الرجل العظيم الطيب كان عنوانا?ٍ بارزا?ٍ للإخلاص.. والوفاء..والطيبة العالية .. والخلق الرفيع وكان أنموذجا?ٍ رائعا?ٍ لصدق تحم?ل المسئولية في كل ساحات السياسية التي تساهم بفاعلية في البناء والتطوير والتنمية والإسهام في أداء وممارسة الحريات والديمقراطية ومفاعل الاقتصاد والتمنية الشاملة التي شيدت في كل ساحات الوطن وشكلت أهم وأروع الإنجازات الاقتصادية والإنمائية في ظل الحكومات التي قادها بكل الثقة والفعالية والاقتدار هذا هو عبدالعزيز عبدالغني وليس ما تناولنا إلا جزء لا يتجزأ فكل الصفات يصعب لتناولها في مقالة موجزة وفي هذا الموقع المحدود ففي كل جانب من جوانبه الأخلاقية تحتاج العديد من الورقات ليتسع لها الشرح بالتفاصيل ولسنا هنا بهذا الصدد بل نحن نقف أمام تهتك إرهابي مستمر يراد به القضاء على قيادة الدولة ورجالات الدولة الشرفاء وتحول الفوضى السلمية المقال لها ثورة إلى انقلاب واضح وصريح والقضاء على الحرية والديمقراطية
والوصول إلى السلطة بأي أشكال العنف وشتى الوسائل العدوانية التي من شأنها تدمير البلاد والقضاء على شعبه ومصادرة رأيه وحريته إلى الأبد بعيدا?ٍ عن الصدق والإخلاص والتفاني في تحمل المسئولية الوطنية في كافة المواقع التي مورست فيها النزاهة في تولي زمام القيادة بكل دراية وعمق العلم.. والاقتدار فكان من بناة السلطة التنفيذية وإدارتها ومؤسسات الدولة المدنية الحديثة وص?ْن?اع نجاحاتها في كل الظروف الصعبة متسلحا?ٍ بأخلاق القيادي الذي صقلته الحكمة بكل مواجهاتها.. ومراراتها.. وإبداعاتها.. في المواقع المتقدمة فـي جبهة النضال في بناء الحياة المستقرة وبناء التنمية بكل جوانبها وكذا الحرص على مواصلة تغييرها ورفع الصوت عاليا?ٍ لا لليأس والتراجع وكلمتنا هنا لن يفلت القتلة من العقاب
فالتهدأ روحك يا أيها الرجل العظيم دمك في عنق كل يمني غيور يحبك وكل يمني يحافظ على قيادة الوطن وكل يمني يدرك خطر هذه العناصر والحريص على التغلب عليها والقضاء عليها قضاء تاما?ٍ .. كان الله في عون الوطن