رسائل عراقية واضحة للأميركيين: لا نريدكم في بلادنا
شهارة نت – العراق
بدأت ردود الأفعال الشعبية في العراق بالتزايد مع تأكيدات أميركية على استمرار وجودهم في العراق وعدم انسحابهم في القريب العاجل، حيث لوح الكثير إلى اللجوء لخيار المقاومة المسلحة ضد الأمريكيين في حال إصرارهم على البقاء.
واشنطن تسعى لإضعاف الجيش العراقي
ويؤكد محمود الربيعي، القيادي في حركة عصائب اهل الحق التي يتزعمها الشيخ قيس الخزعلي، أن الولايات المتحدة الاميركية تخطط لإضعاف الجيش العراقي، ولديها استراتيجة بعيدة المدى، بدأت منذ عام 2003، تهدف من ورائها إلى السيطرة على مقدرات العراق العسكرية، وإن كل ما يصدر عن الجانب الاميركي يأتي ضمن اطار تحقيق الاستراتيجية الهادفة لإضعاف الجيش العراقي وجعله غير قادر على الدفاع عن نفسه.
ويشير الربيعي إلى أن تلك الاستراتيجية تتضمن عدم تسليح الجيش العراقي بأسلحة متطورة، ليكون بالتالي مرتبطاً بها ومنفذاً لأوامرها، وهي لم تعمل على تسليح العراق بالطائرات والدبابات في بداية الحرب على داعش الارهابي، بل سلمته السلاح في العام الاخير لمكافحة داعش، وكان من الممكن أن يحصل العراق على منظومة الدفاع الجوي S-400 الروسية، إلا أن أميركا منعت ذلك من أجل اتخاذ العراق ممراً لطائراتها والحفاظ على أمن “اسرائيل” وتنفيذ مخططاتها ضد الدول الاخرى.
تحركات خطيرة لداعش تحت أنظار الاميركيين
ويرى البعض أن أحد أهداف التواجد الأميركي في العراق هو توفير غطاء حماية للجماعات الارهابية المسلحة.
وفي هذا السياق يحذر قائم مقام قضاء الشرقاط التابع لمحافظة صلاح الدين علي دودح، من تحركات وصفها بالخطيرة لعناصر تنظيم داعش الإجرامي في جبال النمل الواقعة في أطراف القضاء، مؤكدا أن تلك التحركات تجري في ظل تحليق مستمر لطيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية.
ويشير المسؤول المذكور إلى أن هناك طائرات تابعة للتحالف الأميركي تحلق باستمرار فوق جبال النمل ولكنها لا تقصف الدواعش لاسباب مجهولة، علما أن القوات الامنية أجرت عدة عمليات تفتيش ولم تجد شيئا، ولكن نحن نؤكد أن هناك تحركات لداعش فوق تلك الجبال.
وتجدر الاشارة إلى أن مجاميع إرهابية أطلق عليها “اصحاب الرايات البيضاء”، ظهرت بعد اعلان القضاء على تنظيم داعش نهائيا في التاسع من شهر كانون الاول-ديسمبر الماضي، في عدد من المناطق المتنازع عليها، وقامت بتنفيذ عمليات ارهابية، واستهداف أحياء في قضاء طوزخورماتو وكركوك بالهاونات وصواريخ الكاتيوشا، ولم تعرف حقيقة ارتباط تلك المجاميع، ولكن جهات أمنية عديدة ذهبت إلى أنها عبارة عن بقايا من فلول تنظيم داعش التي انهزمت أمام القوات الامنية العراقية والحشد الشعبي، فيما تعتقد جهات أخرى أن عناصر تلك المجاميع هم أكراد من ذوي التوجهات الانفصالية، وظهورهم ارتبط بفشل الاستفتاء الكردي، وبسط السلطات الاتحادية سيطرتها على محافظة كركوك، منتصف شهر تشرين الاول-اكتوبر الماضي.
التواجد الاميركي يمهد لعودة الارهابيين
وفي ذات السياق، يذهب القيادي في الحشد الشعبي، كريم النوري، إلى أن التواجد الاميركي في الوقت الحالي يمهد الطريق أمام الارهابيين للدخول إلى العراق مرة أخرى وتحويله إلى ساحة للارهاب وشن الهجمات بذريعة ذلك التواجد، مما يعني تعريض البلاد لمخاطر إرهابية أخرى، وهذا يستدعي من الحكومة العراقية معالجة ذلك الملف الحساس.
ويؤكد النوري، أن الوجود الاميركي في العراق منذ عام 2003 هو الذي أنبت جذور تنظيم داعش وساعد على استقطاب كل الارهابيين في العالم للحضور في العراق، وان القوات العراقية لديها القدرة على حماية البلاد ولسنا بحاجة إلى وجود القوات الأجنبية التي لا نثق بها.
وكان موقع “ديفينس نيوز” الاميركي المتخصص بالشؤون العسكرية، قد أكد في تقرير نشره مؤخرا، أن الإدارة الأميركية تستخدم ورقة تهديد داعش كمبرر لاستمرار تواجد قواتها في العراق وسوريا على الرغم من انتهاء وجود ذلك التنظيم الارهابي.
العراق لا يحتاج إلى قواعد أميركية
أما عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية العراقية، عدنان الاسدي فيؤكد أن العراق ليس بحاجة إلى قوات وقواعد أمريكية عقب انتهاء المعركة مع تنظيم داعش الارهابي.
ويقول الاسدي، إن هناك عددا من القواعد العسكرية الامريكية في مناطق غرب وشمال العراق، وإن مجلس النواب لم يقرر أو يعطِ أي صلاحية للحكومة بشأن بقاء القوات الامريكية. ويذكر أن لجنة الامن والدفاع البرلمانية تقدمت بعدة طلبات لاستضافة رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي لمناقشة وبحث هذا الامر.
ويذكر أن وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون)، قد نشرت تقريرا فصليا يكشف أن عدد الجنود الأميركيين المنتشرين في ميادين الحرب في الشرق الأوسط يتخطى الأرقام الرسمية المعلنة حتى الآن، ويشير التقرير الى أنه لغاية الثلاثين من أيلول-سبتمبر الماضي، كان عدد الجنود الاميركيين في العراق يبلغ 8892، وفي أفغانستان 15298، وفي سوريا 1720.
واشنطن تخطط لمشروع خطير عبر بوابة الانتخابات
أما عضو مجلس النواب العراقي عن ائتلاف دولة القانون، محمد الصيهود، فيقول محذرا، أن الولايات المتحدة الاميركية تخطط لتنفيذ مشروع خطير في العراق عبر بوابة الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ويكشف الصيهود، عن مشروع تنوي واشنطن القيام به في العراق، تنفذه شخصيات متهمة بالإرهاب، من خلال زج تلك الشخصيات في العملية السياسية من باب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، بترشيحهم للانتخابات المقبلة.
ويشير إلى أن الولايات المتحدة الأميركية اعترفت بعدم وجود نية لديها بالخروج من العراق من خلال تصريح وزير خارجيتها، مما جعلها تعمل بطرق شتى لتثبيت وجودها.
تعهدات بطرد الاميركيين من العراق
في هذا الجو تعهدت حركة النجباء الاسلامية بتطهير جميع التراب العراقي من التواجد الاميركي والخلايا الارهابية النائمة.
ويقول أمينها العام الشيخ اكرم الكعبي، نؤكد سعيَنا الحثيث الى تطهير جميعِ التراب العراقي من أي تواجد أمريكي وخلايا الارهاب النائمة، والتي طالما حذرنا من وجودها تحت حماية الامريكي بأسماء وعناوين مختلفة، منهم من خبأ رأسه في التراب أيام الحرب على داعش ومنهم من تلاقفته الايادي الصهيو-امريكية المتآمرة على العراق ليعيدوا تدويره وارساله من جديد لقتل ابنائنا غيلة وزرع الفتنة بين ابناء البلد الواحد.