مساع دبلوماسية لمنع “الرصاصة الأولى” في اليمن
تكثفت الجهود الدبلوماسية لمنع اندلاع الحرب في اليمن? في ظل المؤشرات التي تؤكد اقتراب طرفي الصراع في البلاد من حافة المواجهات الدامية? بانتظار من يطلق “الرصاصة الأولى” .
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة في اليمن أن تحركات دبلوماسية غربية عالية المستوى بدأت منذ يومين? لنزع فتيل التوتر الأمني المتصاعد في البلاد من جراء التصعيد المتواصل لمظاهر التحفز المسلح من قبل القوات الحكومية ومجاميع قبلية مكثفة من أتباع زعيم قبيلة حاشد? في ظل مخاوف من طي المبادرة الخليجية لحل أزمة نقل السلطة في البلاد? ونقل الملف إلى مجلس الأمن الدولي? وهو ما حذر منه سياسيون كبار من وزن عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي للرئيس علي عبدالله صالح? الذي قال إن عدم توصل فرقاء الصراع إلى حل الأزمة على أرضية المبادرة الخليجية? سينقلها إلى مجلس الأمن الدولي? مع ما يستتبع ذلك من تداعيات على اليمن والمنطقة .
وعقد دبلوماسيون غربيون? على رأسهم السفير الأمريكي في صنعاء? لقاءات عدة مع الأطراف السياسية كافة? طالبوهم من خلالها بضبط النفس لمنع وقوع مواجهات شاملة بين القوات العسكرية الموالية للنظام والمناوئة له .
في الوقت نفسه ينقسم اليمنيون اليوم? كعادتهم في كل أسبوع? على امتداد ساحات “التغيير” و”التأييد”? حيث دعت اللجنة التنظيمية لثورة الشباب بساحة التغيير بصنعاء المعتصمين في كافة الساحات العامة الموزعة على 17 محافظة في البلاد إلى الإسهام الفاعل في تنفيذ برنامج تصعيد الفعاليات الثورية الهادفة إلى التسريع بإسقاط النظام الحاكم من خلال المشاركة الحاشدة المقررة اليوم الجمعة في فعاليات جمعة “نصر من الله قريب” .
ودعت اللجنة التنظيمية للفعاليات الأسبوعية لأنصار حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم إلى تكريس اليوم? للتعبير عن مظاهر الدعم الشعبي لمساعي إحلال التهدئة التي دشنها الحزب تنفيذا لتوجيهات الرئيس صالح? وطالبت اللجنة التنظيمية اليمنيين الحريصين على استقرار اليمن وصيانة الشرعية الدستورية القائمة بالاحتشاد في ساحة العروض بميدان السبعين بصنعاء? والساحات العامة المحددة من قبل السلطات في بقية المدن وإعلان التأييد للرئيس صالح .
وفي استمرار للمشهد اليومي? يواصل الجيش قتاله ضد عناصر تنظيم القاعدة في أبين? جنوبي البلاد? حيث أكدت مصادر رسمية أن الجيش يحقق تقدما?ٍ كبيرا?ٍ في طريق استعادته للمناطق التي وقعت تحت سيطرة “القاعدة” في وقت سابق من شهر مايو/أيار الماضي? بخاصة مدينة زنجبار? في الوقت نفسه الذي ضربت فيه القاعدة في عدن بعد استهداف مبنى محافظة عدن? مقر السلطة المحلية في المدينة? بقنبلتين صباح أمس أسفرت عن جرح أحد الجنود الذين يتولون حراسة المبنى .