أهداف بن سلمان في زيارته لمصر وأولها ملكية تيران وصنافير
شهارة نت – متابعات
يصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الأراضي المصرية غداً، كأول زيارة له بعد توليه ولاية العهد، تأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تقبل فيه مصر على جولات إنتخابية لرئاسة الجمهورية، بلا شك أن السعودية تدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي لجولة رئاسية ثانية، وخصوصاً بعد تعزز العلاقات في عدة ملفات في المنطقة، إلا ان الملف السوري يبقى نقطة خلاف بين الجانبين.
يصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الأراضي المصرية غداً، كأول زيارة له بعد توليه ولاية العهد، تأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تقبل فيه مصر على جولات إنتخابية لرئاسة الجمهورية، بلا شك أن السعودية تدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي لجولة رئاسية ثانية، وخصوصاً بعد تعزز العلاقات في عدة ملفات في المنطقة، إلا ان الملف السوري يبقى نقطة خلاف بين الجانبين.
السعودية تسعى للهيمنة على المنطقة بأية وسلية توصلها إلى مرادها، فدنوها من مصر يبنى على أهداف خفية ومنها واضحة، فقضية ترسيم الحدود بما يخص جزيرتي تيران وصنافير، ونقل ملكيتهما إلى السعودية، تكشف عن مآرب هذه الزيارة المفاجئة، مصر لعلها تدرك بأن ما فعلته في مصير الجزيرتين ليس بصالح الشعب المصري، فهذا جزء من الملكية المصرية، ولا يحق لأية دولة التدخل بتاريخ مصر وجغرافيتها.
زيارة بن سلمان تهدف أيضاً إلى المحاولة في تغيير الموقف المصري من القضية السورية، والتي تراها مصر شأناً داخلياً وأن الجيش السوري يدافع عن الأرض السورية بوجه الإرهاب التكفيري، بالإضافة إلى الملف اليمني، حيث تسعى الرياض لتوريط مصر في الحرب اليمنية، وهذا ما يقلق الشعب المصري، الذي يرفض التدخل في أي شأن عربي، وأن الحل في اليمن لا يكون إلا عن طريق الحوار السياسي.
كل هذه التوقعات تصب في نقطة واحدة وهي المصالح السعودية في المنطقة، فسياسة آل سعود ترى أن هناك بوابات يجب اجتيازها للهيمنة على المنطقة، إلا أن أحلام الواهية لا يمكن تحققها في ظل فشلها في مشروعها المتطرف في سوريا واليمن والبحرين، ودعمها للولايات المتحدة الأمريكية في مخططاتها ضد الشرق الأوسط والشعوب العربية.
إذا كانت أموال النفط أغرت ترامب وأعوانه، فإنها لن تغير المواقف العربية تجاه محور المقاومة، وتجاه قضايا الأمة العربية.