طبيعة الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية والمناطق التي تشملها الهدنة الانسانية
شهارة نت – سوريا
في العام 2013 خرجت كامل الغوطة الشرقية عن سيطرة الدولة السورية لتبدأ فيها تشكيلات مسلحة وعناصر متعددة الاتجاهات وفق مصادر التمويل والتسليح؛ انشطة ارهابية ضد المدنيين.
“جيش الإٍسلام” يعتبر الفصيل المسلح الأبرز المتواجد في الغوطة الشرقية بنسبة سيطرة 40 بالمئة ويتخذ من مدينة دوما معقلا أساسيا له، وهو يعتمد على السعودية كداعم مالي وسياسي وعسكري، ويضم حوالي عشرة آلاف مقاتل.
يسيطر على مدينة دوما ومحيطها وتتركز عملياته العسكرية في عدة جبهات من الغوطة الشرقية، أبرزها “حوش نصري، مسرابا، أوتايا وحوش الضواهرة، الشفونية والنشابية”.
“فيلق الرحمن” ويعد ثاني أكبر فصائل الغوطة ويسيطر على المنطقة الوسطى من الغوطة وهي “عربين وحمورية ، كفربطنا، وعين ترما” وأجزاء من حي جوبر وهو قطري التمويل والدعم، يبلغ عدد مقاتليه سبعة آلاف مقاتل، كما تحدثت مصادر إعلامية عن علاقات الفيلق مع عناصر من الموساد الإسرائيلي.
“تحرير الشام” والتي تقودها جبهة النصرة بشكل أساسي ويتزعمّها في الغوطة الشرقية “الشيخ أبو عاصي” وتعتبر مناطق سيطرتها متداخلة مع مناطق سيطرة فيلق الرحمن بعد إعلان التحالف بين الفصيلين ولها الوجود الأبرز في جوبر وعربين وعين ترما وكامل بلدات القطاع الأوسط من الغوطة وفيها عدد كبير من المقاتلين الأجانب، وتعتبر من الفصائل النشِطة رغم قلّة عديدها.
ومن أبرز الأسماء القيادية للنصرة في الغوطة الشرقية: المدعو أبو “البتار الأردني” وهو الأمير العسكري للجماعة في الغوطة الشرقية وأمير الإنغماسيين وأمير قطاع جوبر ينحدر من مدينة الزرقاء بالأردن.
“أبو المنذر الأردني” المسؤول الإعلامي وأمير القناصين لجبهة النصرة، بالإضافة إلى المدعو “الملا الأردني” من أخطر الأردنيين الموجودين في الغوطة لا يُعرف عمله ولكنه قاتل لسنوات طويلة في أفغانستان.
المدعو “أبو الفاتح الأردني” قيادي عسكري، و أبو عبد الرحمن “الأندلسي” تونسي الجنسية يعمل في “القضاء الشرعي”، و “أبو عبد الله القيرواني” تونسي الجنسية يحاضر “بالنساء” ويلقنهن تعاليم السلفية، و”أبو أيوب الجزراوي” سعودي الجنسية (ممول الجبهة)، كما يوجد بعض القيادات والشرعيين من الجنسية السورية.
“حركة أحرار الشام” هي الفصيل الرابع التي لها وجود محدود في الغوطة الشرقية، وتسيطر على أجزاء من مدينة حرستا ومحيطها على أطراف الغوطة الشرقية.
يقدر مجموع مقاتلي الفصائل المسلحة في منطقة الغوطة الشرقية بحسب تقارير إعلامية حوالي 22 ألف مقاتل.
قبل أيام ومع إعلان الجيش السوري عمليات الحسم في الغوطة الشرقية واستقدام تعزيزات كبيرة وفرق النخبة لبدء عمل عسكري واسع لتحرير كامل الغوطة، تداعى مجلس الأمن بدعم من مشغلي وممولي المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية لدمشق للدفاع عنهم وتبرير ذلك بحجة الخوف على المدنيين المتواجدين في الغوطة، حيث تعتبر الغوطة ورقة الضغط الأخيرة التي تستعملها واشنطن وحلفاؤها ضد دمشق، الأمر الذي أفضى إلى إعلان هدنة لمدة شهر لا تشمل جبهة النصرة وفيلق الرحمن والفصائل المتحالفة معهما.
وبالتالي جميع المنطقة الغربية والتي يطلق عليها (القطاع الأوسط) في الغوطة الشرقية غير مشمولة بالهدنة وتضم كل من بلدات (حمورية وعربين وحي جوبر وسقبا وجسرين وكفر بطنا وعين ترما، وبيت سوا وزملكا).
كما تستثني الهدنة مدينة حرستا ومحطيها لتواجد أحرار الشام التي رفضت الانخراط في أي مفاوضات.
أما المنطقة الشرقية من الغوطة والتي تضم دوما ومحيطها فقد شملتها الهدنة.
بتاريخ 27 -2-2018 تم الإعلان عن هدنة إنسانية برعاية روسية يومياً من الساعة التاسعة صباحا حتى الثانية ظهرا وتم تخصيص معبر عند “مخيم الوافدين” لخروج المدنيين من الغوطة الشرقية حيث جهزت الدولة السورية فرق الهلال الأحمر ونقاط طبية عند المعبر، وسط استعدادات كاملة لاستيعاب أعداد المدنيين الراغبين بمغادرة الغوطة الشرقية، الأمر الذي قابلته المجموعات الإرهابية بالرفض ومنعت خروج أي مدني باتجاه المعبر وسط تهديدات بقتل كل من يتجه إلى المعبر كما وتستهدف المعبر بالقذائف.