اليمن ينعي استشهاد العلامة بن سميط
شهارة نت – حضرموت
اغتالت مليشيات السعودية والامارات في مديرية تريم بمحافظة حضرموت، امس الجمعة، السيد الحبيب عيدروس بن عبد الله بن سميط أحد أبرز علماء الصوفية في اليمن.
وقالت مصادر محلية إن مسلحينَ يتبعون تنظيم داعش الإرهابي الذي يعد احد الاجنحة السعواماراتية في اليمن اقتحموا منزل السيد (الحبيب عيدروس بن سميط) واغتالوه، أثناء ما كان يؤدي صلاة الضحى في منزله في مدينة تريم.
وتشهد مديرياتُ محافظة حضرموت وغيرها من المحافظات الخاضعة لسيطرة قوات تحالف العدوان على اليمن، فوضى أمنيةً وتوسعَ عمليات الاغتيالات ونشاطاً كبيراً لعناصر تنظيم القاعدة وداعش في ظل سيطرةِ التحالف على المحافظة والمحافظات الجنوبية.
بعث الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى برقية عزاء ومواساة في استشهاد أحد أبرز أعلام اليمن العلامة عيدروس بن عبدالله بن سميط إمام جامع المحضار بمدينة تريم محافظة حضرموت والذي طالته عناصر غادرة وجبانة صباح اليوم الجمعة.
وأشاد الرئيس الصماد في برقية العزاء بمناقب الشهيد العلامة بن سميط ودوره الدعوي والإرشادي وما قدمه من عطاء متميز في خدمة الإسلام والعلم النافع لمجتمعه ووطنه .
وأكد أن اليمن خسر برحيل العلامة بن سميط قامة علمية ودينية ورمزا أصيلا عُرف بالاجتهاد والمعرفة الواسعة والزهد والسعي الدؤوب لتعزيز قيم الوسطية والاعتدال لخدمة الإسلام وأهدافه السامية وغاياته المثلى من أجل خير ورخاء الإنسانية.
ونوه رئيس المجلس السياسي الأعلى بالمآثر الطيبة والمشهودة للشهيد على المستوى العلمي والاجتماعي والديني والإنساني في محافظة حضرموت، والتي ستظل حية في ذاكرة ووجدان اليمنيين والأمة العربية والإسلامية.
وقال” ستظل أعمال الشهيد العلامة بن سميط وأدواره وما قدمه من نموذج في الاجتهاد والعلم وتعليم الأجيال، نبراسا للأمة تهتدي بها في طريقها لنيل كرامتها وعزتها” .. مشيدا بحرص العلامة على تدريس العلوم الفقهية والشرعية وتنوير الأجيال وتكريس ثقافة الاعتدال الذي يعد جوهر الإسلام.
وعبر الرئيس الصماد عن استنكاره الشديد لهذه الجريمة النكراء التي نفذتها أيادي الغدر بحق الشهيد العلامة عيدروس بن سميط إمام جامع المحضار في تريم حضرموت.
وأضاف ” إن التحديات التي تواجه الشعب اليمني اليوم جراء استمرار العدوان، يحتم على الجميع الوقوف صفاً واحداً في تعزيز التلاحم الوطني لمحاربة الجماعات الإجرامية ومن يقف ورائها والداعمين والممولين لها وتعقب الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع “.
وأعرب عن أحر التعازي وأصدق المواساة لأسرة الشهيد وطلابه وذويه وكافة أبناء مدينة تريم في هذا المصاب ..سائلاً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان .
الحكومة تعزي
الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، من جانبه بعث برقية عزاء ومواساة في استشهاد العلامة المجتهد عيدروس بن عبدالله بن سميط إمام جامع المحضار بمدينة تريم محافظة حضرموت والذي طالته أيادي الغدر والخيانة صباح الجمعة.
وعبر رئيس الوزراء في البرقية عن خالص تعازيه ومواساته لأسرة الشهيد وكافة الأهل في تريم بهذه الفاجعة.
وادان هذه الجريمة الإرهابية الغادرة بحق هذه الشخصية الدينية المعتدلة التي سخرت جل جهدها في سبيل خدمة الدين وتدريس العلوم الفقهية والدفاع عن الإسلام وقيمه الرفيعة.. محملا الاحتلال الإماراتي المسؤولية الكاملة عن هذا الفعل الإرهابي الجبان .
ونوه الدكتور بن حبتور بالدور الدعوي والجهد الإرشادي للعلامة بن سميط في خدمة الإسلام ونشر العلم النافع وقيم الوسطية التي تبني الشخصية المسلمة المفيدة لنفسها ومجتمعها والدين الإسلامي الحنيف.
ولفت إلى مناقب ومآثر الشهيد وما خلفه من أعمال جليلة وذكرى طيبة ستظل محفورة في قلوب الجميع علاوة على ما بذله من جهد متميز في المجالات الدينية والاجتماعية والإنسانية جسدت نهجه السليم ونواياه الخيرة.
وأكد أن اليمن خسر برحيل العلامة بن سميط، عالما مجتهدا وزادها تقيا كرس علمه ومعرفته في خدمة الدين الإسلامي ونشر مبادئ الحق والاعتدال التي جاء بها النبي الكريم لصالح وخير البشرية جمعاء.
وابتهل إلى المولى سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة وأن يسكنه الفردوس الأعلى. وأن يعصم قلوب أهله وذويه وطلابه ومحبيه بالصبر والسلوان.
من جانبها أدانت أحزاب اللقاء المشترك جريمة اغتيال العلامة عيدروس بن عبدالله بن سميط إمام جامع المحضار في تريم بحضرموت الذي اغتيل في منزله.
وحملت أحزاب اللقاء المشترك قوى العدوان وعلى رأسها الإمارات والسعودية ومرتزقتهم مسئولية وتبعات هذه الجريمة.
وأكدت أن الإمارات والسعودية تنفذا برنامجا لإثارة الفتنة المذهبية والطائفية في اليمن لن تقف نتائجها وآثارها على اليمن بل ستتعداها إلى ما هو أبعد.
وأشار البيان إلى أن تدمير الأضرحة يقف وراءها الاحتلال الإماراتي والسعودي ولم تشهده اليمن إلا مع جرائم العدوان والاحتلال وانتهاكاته بحق اليمن أرضا وإنسانا ورعايته لداعش والقاعدة.
كما حمل البيان المجتمع الدولي والدول الإسلامية مسئولية وقف عبث الاحتلال بالإرث الإنساني والحضاري للشعب اليمني.
وأكد البيان أن جريمة اغتيال العلامة بن سبيط يأتي ضمن سلسلة من الجرائم التي ترعاها قوات الاحتلال بحق الكوادر الوطنية والمراجع الدينية والعلمية ومنها تصفية الكوادر الصوفية وتشريد علماءها واتباعها بهدف التغيير العقائدي والديموغرافي لمختلف المناطق وضرب النسيج الاجتماعي.
وجددت أحزاب اللقاء المشترك تأكيدها على مواقفها المبدئية تجاه العدوان وحصاره الجائر لليمن وتدمير بنيته التحتية .. مشددة على أهمية الحوار والتعايش السلمي بين جميع اليمنيين على كافة انتماءاتهم الحزبية والمذهبية.
كما أكدت ضرورة مواجهة المشروع التكفيري الذي يفتك باليمن وفي المقدمة المناطق الجنوبية التي يعد فيها الاحتلال مخططاته لتحقيق أطماعه وأهدافه الحقيقية من العدوان على اليمن.
ودعت أحزاب اللقاء المشترك أبناء الشعب إلى الدفاع عن رموز اليمن وعلمائه والمقدسات والتراث الحضاري والثقافة المتجذرة الضاربة في عمق التأريخ والتي تتعرض حاليا لأبشع حملة نازية لن تقف إلا بالعمل الجاد والتنسيق مع كافة القوى المواجهة للعدوان في الجنوب والشمال على حد سواء.
السلطة المحلية بأبين تدين اغتيال العلامة بن سميط
أدانت السلطة المحلية بمحافظة أبين جريمة اغتيال العلامة عيدروس بن عبد الله بن سميط .. داعية شرفاء الجنوب إلى الوقوف ضد الإرهاب.
وقال محافظ أبين أحمد غالب الرهوي ” بألم بالغ وحزن عميق تلقينا نبأ استشهاد العلامة عيدروس بن سميط في مدينة العلم والعلماء مدينة تريم بمحافظة حضرموت اغتيالا إرهابيا جبان تدينه كافة الأديان والشرائع والقوانين والأعراف”.
ودعا المحافظ الرهوي شرفاء الجنوب وعلماءها ومثقفيها والشخصيات الوطنية كافة, إلى اتخاذ موقف حازم وواضح ضد الإرهاب المستمر والمغذى من المحتل وأعوانه على مرآى ومسمع من العالم الذي يشاهد تدمير اليمن أرضا وإنسانا وتاريخ, واغتيال العلماء وشخصيات شريفة ووطنية لها صوتها وتصدح بالحق.
من جانبه أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات محمود عبدالقادر الجنيد أن اغتيال العلامة عيدروس بن عبدالله بن سميط إمام جامع المحضار بمدينة تريم محافظة حضرموت، يعد استهدافاً لاحد أقطاب العلم وأعلام اليمن الذين جسدوا قيم الدين الإسلامي الحنيف قولاً وعملاً.
وأوضح الجنيد في برقية عزاء ومواساة لأسرة العلامة الشهيد عيدروس بن سميط، أن عملية الاغتيال الغادرة التي تعرض لها الشهيد بن سميط تنم عن العداء والحقد الدفين الذي يكنه أعداء اليمن لكل اليمنيين بمختلف فئاتهم وشرائحهم الاجتماعية، بهدف إسكات صوت الحق المناهض لجبروتهم وطغيانهم ومشاريعهم التي تستهدف النسيج الاجتماعي.
وأشار نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات إلى أن مشروع إثارة الفوضى والاغتيالات جزء من مشروع العدوان على اليمن الذي يدخل عامه الرابع، مستبيحاً دماء اليمنيين أطفالاً ونساءً وشيوخاً في ظل صمت دولي وأممي مخزٍ.
ولفت إلى أن هذه الاغتيالات بعيدة عن ثقافة المجتمع اليمني .. مؤكدا أن هذه الثقافة زرعها وغذاها أعداء اليمن ومذاهبهم ذات البعد العدائي للأخر والتي تصل إلى حد فتاوى الذبح والقتل لكل من يقف ضدهم أو يختلف معهم لمجرد الرأي.
المكتب السياسي لأنصار الله يدين بشدة جريمة الاغتيال
كما أدان المكتب السياسي لأنصار الله بشدة اغتيال العلامة عيدروس بن عبدالله بن سميط إمام جامع المحضار بمدينة تريم محافظة حضرموت والذي طالته يد الغدر والإجرام في منزله صباح اليوم.
وأكد المكتب السياسي لأنصار الله في بيان له أن جريمة اغتيال العلامة عيدروس تمثل استهدافا لكل قيم وتعاليم المجتمع اليمني المسلم وتأتي في سياق المخطط الاستعماري لدول العدوان التي تحتل أجزاء من الوطن وتسيطر على كل مقومات الحياه فيها وتقتل العلماء وتعتقل الأحرار، الأمر الذي يفرض على الجميع في عموم المحافظات ومن مختلف التوجهات توحيد الجهود والنهوض بالمسؤولية في مواجهة دول العدوان ومرتزقته في الداخل أينما كانوا.
وأشار البيان إلى أن الشهيد بن سميط كان عالما جليلا وزاهدا عابدا ومعلما مصلحا قضى عمره في تعلم العلم وتعليمه للناس وحرص على ترسيخ قيم التسامح والبذل والعطاء والصدع بالحق في مواجهة الأفكار التكفيرية التدميرية الدخيلة على المجتمع والشعب اليمني.
وعبر المكتب عن تعازيه لأسرة الشهيد وأصدقائه والشعب اليمني عامة في هذا المصاب الجلل.. سائلا الله العلي القدير أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
رابطة علماء اليمن ادانت كذلك اغتيال العلامة عيدروس بن عبدالله بن سميط إمام جامع المحضار بتريم بمحافظة حضرموت.
وأكدت الرابطة في بيان لها أن هذه الجريمة الشنعاء واحدة من مئات الجرائم التي تستهدف علماء وعقلاء وشرفاء وأحرار اليمن.
وقالت ” هذه الجريمة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة إذا لم يتيقظ علماء وأحرار الأمة ويتخذوا موقفا واضحا وحازما من المحتل الأجنبي وأدواته وأذرعه الداعشية التي قامت باغتيال وتصفية الكثير من العلماء والدعاة في عدن وشبوة وحضرموت وغيرها من المحافظات على مرأى ومسمع المحتل وبدعم وتواطؤ منه”.
ودعا البيان العلماء الذين يرزحون تحت نير الاحتلال في هذه المحافظات إلى القيام بمسؤوليتهم الدينية والوطنية والتاريخية إزاء ما يتهدد الجنوب خصوصا واليمن عموما من أخطار كبيرة ومخططات أمريكية صهيونية تستهدف الجميع وتسعى لاحتلال البلاد ونهب ثرواتها وطمس هويتها الحضارية والدينية والتأريخية وتمزيق النسيج الاجتماعي.
وأكد البيان أن قوى الاحتلال تعمل بكل جهد ووسيلة لبذر الفتنة المناطقية والمذهبية وتصفية الكوادر العلمية حتى يتمكن المحتل من تحقيق أهدافه ونيل مآربه.