متحدث في موكب الثورة
في يوميات “إبراهيم محمد علي المنحي” , أمور متعددة, تكفيه ليكون “غارق في أعمال لا تنتهي”, فليس العمل الإداري والمكتبي ما يجيده فقط, بل كذلك يتقن “فن” التدريب في التنمية البشرية, أضف إلى ذلك: إتقانه للخطابة, قد يتعلق الأمر بكونه احد مخرجات” المعاهد العلمية” ودراسته الجامعية التي حصل منها على “بكالوريوس تربية إسلامية”, وانتمائه “الروحي” إلى حزب الإصلاح, وان كان يردد دائما?ٍ: أميل أكثر إلى الفكر الناصري.
أين يكن فقد ” ألهب حماس الثوار”بساحة التغيير بذمار بخطابات متأمله أفق: الحرية.
يعمل الرجل الثلاثيني, مدير مبيعات لشركة “يمن سوفت”في فرعيها “ذمار والبيضاء” منذ3سنوات, و هو أيضا, مدرب في مجال الجرافلجي (تحليل الشخصية بخط اليد), و أب لستة أطفال, مع ذلك, اختار أن يكون في الساحة, على اعتبار ذلك:فخر لابد أن نتشرف به, تعبيره.
بداء, كصوت خطابي ومقدم لبرامج وأمسيات الساحة, كما بدأت أول خيمة تنصب في ذلك المكان, كان ضمن من بدواء في تشكيل الوعي الإعلامي للثوار, مقتنص الوقت, ليحرض على المضي في “موكب الثورة” مستنهضا?ٍ ضمير ممن لا يزالون بعيدين عن ذلك الموكب, من خلال أروقة موقع “الفيس بوك”, التي بات يعرفها جيدا?ٍ.
يعمل هذا الشاب , بصمت, في غرفة صغيرة بالطابق الثاني من مقر حزب الإصلاح بذمار القريب من الساحة, لكنه يملأ الدنيا ضجيج في مواقع الويب, لا يفارقه” الأمل في أن يكون الغد أفضل من هذا الواقع الذي نعيشه “, يتحدث عن هذه الجزئية, بالقول: أن كانت الحياة في اليمن صعبة, فهي في مدينة تبسط الأعراف القبلية هيمنتها, ونفوذ المشايخ المخيف: شبة مستحيلة.
يقترب من الإصرار بشكل لافت, فقد اعتلى منصة الساحة ذات مساء ليقدم برنامجه المسائي, وهو يخفي تحت “جاكت” علبة “مغذية” كانت في وريده, لم يكن قد شفي بعد من مرض أصابه.
مع, عبد القدوس طة, وعبد الله المنيفي, ومحمد الواشعي, وحسين الصوفي, وعبد الملك الزوبة, وصقر ابوحسن, ومجموعة من الشباب الرائعين, أسسوا المركز الإعلامي بساحة التغيير بذمار, قبل أن يؤول إلى “التفكك”, قد تكون السياسة و”الحزبية”, وما بينهما, خلف ذلك
“لدينا كل مساء رسالة نوجهها إلى: من يمنون أنفسهم بخفوت قوة الثورة”, عبارة, اعتاد الجميع, هنا, على سماعها ما أن يكون “إبراهيم ” قد اعتلى المنصة.