تعرف على الناشط الحقوقي السعودي المحكوم عليه بـ6 سنوات سجن لموقفه المناهض للعدوان
شهارة نت – الرياض:
اصدرت محكمة سعودية حكما بالسجن ست سنوات على الناشط الحقوقي عيسى النخيفي المحتجز منذ كانون الاول – ديسمبر قبل عامين- بسبب تغريدات انتقد فيها تدخل السعودية في اليمن وبعض قراراتها السيادية ومحاكماتها القضائية وإجراءاتها الأمنية.
من هو عيسى بن مرزوق النخيفي ؟
ناشط اجتماعي وحقوقي، عرف بنشاطه في كشف قضايا الفساد المالي في الإجهزة التي كان يعمل بها ودفاعه عن ضحايا انتهاكات السلطات، مما جعله يتعرض لمضايقات كثيرة حتى تم إيقافه عن عمله مع منعه من الإلتحاق بأي وظيفة حكومية أخرى، كما تعرض للسجن في مرات متكررة على خلفية نشاطه.
اشتهر اسمه من جديد حينما قامت الحكومة السعودية بإقامة منطقة عازلة على الحدود السعودية اليمنية بعد الحرب على اليمن، مما تسبب نزوح قرابة الاثناعشر فردًا من سكان تلك المناطق. وقد وعدتهم السلطات السعودية بتعويضهم وإعطائهم سكنًا بدلًا عن سكنهم، لكن هذه الوعود ذهبت أدراج الرياح، حيث لم يسمح لهم بالعودة لقراهم مما دعاهم لاعتصامات واحتجاجات متكررة للمطالبة بإرجاعهم الى أراضيهم وصرف التعويضات التي وعدتهم السلطات بها، وقد كان دور النخيفي بارزًا خلال هذه المرحلة، حيث نقل مأساة المواطنين للإعلام وساندهم في الإعتصام عبر البيانات وتحفيز الإعلام لتسليط الضوء على قضيتهم، حتى تم اعتقاله في شوال 1433 أغسطس 2012.
تم توجيه تهم فضفاضة للنخيفي، مثل التحريض على الخروج على ولي الأمر والطعن في صحة بيعته والطعن في السلطة القضائية والتشكيك والاستهزاء بهيئة كبار العلماء واتهام مؤسسات الدولة بالتقصير في أداء واجباتها والمشاركة في إثارة الفتنة بالاعتصامات والمظاهرات والتحريض عليها وإعداد وتخزين وإرسال ما من شأنه المساس بالنظام العام.
وقد حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات ابتداءً وأضيف إليها ثمانية أشهر، مع المنع من السفر أربعة أعوام بعد خروجه من السجن.
تعرض النخيفي لعمليات من التعذيب النفسي والجسدي أثناء التحقيق معه، حيث اشتكى من أنه قد جرى اهانته أثناء التحقيق بألفاظ بذيئة، وبوضعه في زنزانة انفرادية لمدة (13) يومًا صاحب تلك الفترة منعه من لبس ما يقيه البرد ومكوثه بملابسه الداخلية فقط مع تسليط جهاز التبريد عليه، وبسبب ذلك أضرب عن الطعام ما يزيد عن ٢٠ يومًا. وبعد ذلك نُشر على حسابه على تويتر في مايفيد بأنه يتعرض لسوء المعاملة والمنع المتكرر من الزيارة وإذاء ذويه عند قدومهم للزيارة بشكل متعمد.
ولم يفرج عن النخيفي الا في أبريل 2016 ، لكن السلطات عادت لاعتقاله بعد فترة وجيزة وتحكم عليه بالسجن ست سنوات بسبب تغريداته الجديدة .
كما أصدرت المحكمة الجزائية المخصصة حكما بمنعه لمدة ست سنوات من الكتابة أو المشاركة في مواقع التواصل الاجتماعي. ومنعه من السفر خارج المملكة لست سنوات أيضا.