الكيان الصهيوني يورط دولاً عربية في إعلان التطبيع
شهارة نت – متابعات
اختلفت طرق التطبيع مع الكيان الصهيوني والهدف واحد، فهناك دول تسعى لحماية أنظمتها السياسية المتسلطة، لاشك بأن الكيان الصهيوني يستخدم أجندة له في هذه الدول، وهذا يجعله يفرض هيمنته لفرض التطبيع معه بأبسط الوسائل، فالحكومات العربية التي اعتبرت بأن العلاقة مع “إسرائيل” يكون مهماً لحماية مصالحها في المنطقة والعالم، وهذا يخالف كل المبادئ والقيم العربية، ويخالف آمال الشعوب العربية التي تحارب بكل الوسائل هذا الكيان الغاصب.
يسعى هذا المحتل إلى تثبيت أقدامه في الأراضي العربية، لذلك يتدخل في الشؤون الداخلية، وينشر شبكاته الاستخبارية، لهدف أن يفرض قيوداً على كل حكومة عربية ترفض وجوده واستعماره للأراضي الفلسطينية، ولكن للأسف بأن هذه الأنظمة ا عربية لا تزال تخشى على ملكها ولو كان على حساب شعبها، فلو تعاونت مع الشعب في حماية الأرض والاقتصاد والأمن والاستقرار، لكان هذا بمثابة الضربة القاضية لكل المشاريع الأمريكية الصهيونية.
تفتقر الشعوب العربية إلى الوحدة واتحاد الصفوف، لمواجهة الأعداء وبناء تكاتف اجتماعي يحميها من موجات العنف والإرهاب، إذ أن ما تعانيه كل الدول العربية هو بسبب انتشار التنظيمات الإرهابية المدعوم صهيونياً.
وقد أكد الأكاديمي التونسي نور العلوي، أن الأنظمة العربية تحاول حماية نفسها بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، دون التفكير بالاحتماء بشعوبها، وكي لا تتهم بالإرهاب وتحافظ على بقائها.
وأوضح العلوي في مقابلة تلفزيونية، أن الاحتلال الإسرائيلي يجيد لعبة توريط الدول العربية في إعلان التطبيع وتفاصيله وأشكاله، مبيناً أن الاحتلال يحاول أن يصبح جزءاً من المنطقة عبر التطبيع والعلاقات السرية والعلنية مع الدول العربية.
وانتقد الأكاديمي التونسي – بحسب الرأي التونسي- تفاوض شركات إسرائيلية مع دولة الإمارات لتزيد جيش الأخيرة بطائرات من غير طيار، مشيراً أن الطائرات تُصنعها دول اليابان والصين وغيرها وليست حكراً على الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يكشف سعي أبو ظبي لتطبيع أوسع مع الاحتلال من خلال الصفقات.
وبيّن أن النموذج التونسي قدم إمكانية أن تستند الأنظمة العربية على شعوبها، دون أي مساندة خارجية سواء من الصهاينة أو غيرهم، وأن تونس قدمت نموذجاً لشرعيا جديدة تخيف كل من وقف أمام احتمالات الديمقراطية.
وذكرت كل من مجلة “إنتلجنس أون لاين” الفرنسية المتخصصة، وصحيفة معاريف الإسرائيلية أن التعاون العسكري بين الإمارات و”إسرائيل” يزداد متانة وتنوعا.
ووصف المعلق العسكري في معاريف شخصا اسمه آفي لئومي بأنه أكثر رجال الأعمال الإسرائيليين نفوذا داخل أبو ظبي، وقال إن القائد الأسبق لسلاح الجو الإسرائيلي إيتان بن إلياهو ساعده في إنجاز الصفقات بين شركته وإمارة أبو ظبي.
وقالت معاريف إن رجل أعمال اسمه كوخافي نقل قادة عسكريين إسرائيليين سابقين يعملون معه مستشارين بطائرة خاصة إلى أبو ظبي.