بعد موقفها في مجلس الامن بشأن اليمن.. امريكا مهددة روسيا : لن ننسى ما حصل !!
شهارة نت – تقرير
فشلت بريطانيا واشتاطت امريكا غضبا، عقب رفض الدب الروسي للمشروع البريطاني المتعلق بفرض مزيد من العقوبات على اليمن. فيما وافق مجلس الامن الدولي بالإجماع على مشروع قرار روسي بشان تجديد نظام العقوبات على اليمن، دون ان تنجح بريطانيا في الحصول على الموافقة على مشروعها حول ذات الشأن.
وقد تباينت ردود الافعال والمواقف اليمنية والدولية حول ما جرى في مجلس الامن، والذي وصل الى حد التهديد والوعيد من قبل الجانب الامريكي.
حيث توعدت الولايات المتحدة روسيا بعدم نسيان رفضها انتقاد إيران في قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن اليمن، حسبما صرحت ممثلة البعثة الأمريكية كيلي كاري.
وزعمت ممثلة الولايات المتحدة: “أن استخدام روسيا لحق الفيتو هدف فقط إلى حماية الإجراءات الإيرانية الساعية لزعزعة استقرار المنطقة”. وادعت أن “الاتحاد الروسي، بوليفيا، وكازاخستان قرروا حماية إيران من المسؤولية … وبدلا من الإصرار على جعلها تمتثل للالتزامات الدولية، قدّموا لإيران دعوة لمواصلة تعزيز الفوضى في الشرق الأوسط، ونحن لن ننسى أعمالهم، التي لن تبقى دون رد”.
وزعمت ممثلة الولايات المتحدة: “أن استخدام روسيا لحق الفيتو هدف فقط إلى حماية الإجراءات الإيرانية الساعية لزعزعة استقرار المنطقة”. وادعت أن “الاتحاد الروسي، بوليفيا، وكازاخستان قرروا حماية إيران من المسؤولية … وبدلا من الإصرار على جعلها تمتثل للالتزامات الدولية، قدّموا لإيران دعوة لمواصلة تعزيز الفوضى في الشرق الأوسط، ونحن لن ننسى أعمالهم، التي لن تبقى دون رد”. وفقا لما ذكرته كوري بعد التصويت.
واعتبر الممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، أن اعتماد القرار الذي اقترحته موسكو بالإجماع : “يفتح الباب أمام المزيد من العمل الجماعي على إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية وتحسين الوضع في المنطقة ككل”. وقال إن مجموعة الخبراء خلال سير العمل “ستواصل التحقيق بدقة في المعلومات المتعلقة بإطلاق الصواريخ على أراضي المملكة العربية السعودية التي ندينها بشدة”. وشدد في الوقت نفسه على أن: “هناك حاجة إلى نهج موحد لجميع اللاعبين الإقليميين الرئيسيين”، بما في ذلك الرياض وطهران، من أجل حل مشاكل المنطقة.
ورد نيبنزيا على كاري، مؤكدا أن الوفد الروسي لم يؤيد قرار المملكة المتحدة “ليس لأننا أردنا تدميره بأي وسيلة، ولكن لأننا لم نتمكن من الاتفاق على بعض الصياغات المنفصلة ولكن الأساسية”.
وتم تقديم مشروعي قرارين للتصويت في مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين يتعلقان بتمديد نظام العقوبات ضد اليمن. أحدهما كان مشروع قرار أعدته بريطانيا يمدد هذه العقوبات على اليمن لمدة عام، وكذلك ولاية الخبراء الذين يرصدون امتثالها. إلا أن لندن دسّت في هذا المشروع إعرابا عن “قلقها” من “أسلحة من أصل إيراني” وصلت إلى اليمن بعد فرض حظر الأسلحة عليه، كما ضمّنت المشروع “إدانة شديدة للهجمات التي يشنها “أنصار الله” ضد المملكة العربية السعودية بصواريخ باليستية”.
وعارضت روسيا، التي تتمتع بحق الفيتو في مجلس الأمن، مشروع القرار البريطاني، كما صوتت بوليفيا ضده أيضا، فيما امتنعت الصين (العضو الدائم في مجلس الأمن) وكازاخستان عن التصويت. واقترحت روسيا بدورها مشروع قرار بديل يمدد حتى 26 فبراير 2019 نظام العقوبات الحالي ضد اليمن وولاية لجنة الخبراء. واعتمد مجلس الأمن الدولي هذه الوثيقة بالإجماع.
السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة غلام علي خوشرو، بدوره حمل الولايات المتحدة وبريطانيا، مسؤولية ما يجري في اليمن.
وقال في بيان أصدره السفير ، عقب جلسة مجلس الأمن أن “الولايات المتحدة وبريطانيا حاولتا اليوم انتهاك إجراءات مجلس الأمن وتنفيذ قرار لا أساس له لتعزيز أجندتهما السياسية ووضع اللوم (علينا) لما يحدث في اليمن”.
ونقل البيان نفي إيران “القاطع للادعاءات حول نقل أسلحة إلى اليمن، وقناعتها التامة بأن مثل هذه المحاولات من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تهدف إلى إلهاء المجتمع الدولي عن حقيقة ما يحدث في اليمن والوضع الإنساني الكارثي هناك، الذي جاء نتيجة للهجمات العنيفة الوحشية للتحالف السعودي على مدى السنوات الثلاث الماضية”.
وبشأن الرد اليمني فقد اكد محمد علي الحوثي أن السلام لا يمكن أن يتحقق بالمزيد من العقوبات، وأن اعتماد المشروع الروسي والفيتو الروسي هو فشل سياسي للتحالف الأمريكي السعودي.
واعتبر في تغريدات على حسابه في “تويتر” ان اعتماد مجلس الأمن الدولي لمشروع القرار الروسي، يعد بمثابة بداية جديدة لإزالة التسلط الأمريكي على الملف اليمني، حيث أنه يأتي على الرغم مما قامت به دول التحالف طوال سنة كاملة، من أخذ بقايا الصاروخ اليمني إلى أمريكا، ودعوة سفراء مجلس الأمن للفرجة عليه، وكذلك فبركة تقرير غير مهني لما سمي بفريق الخبراء، وغير ذلك.
مضيفا لقد كانوا في انتظار هذا اليوم لكنهم لم يجنوا بأموالهم سوى هزيمة سياسية على مرأى ومسمع من العالم، واصفا ذلك بأنه نتاج خزي جرائمهم بحق الشعب المحاصر.