أردوغان يتوع?د إسرائيل بعقوبات جديدة
انتقلت الأزمة بين تركيا واسرائيل الى مستوى جديد بإعلان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان دفعة ثانية من العقوبات شملت تعليقا?ٍ تاما?ٍ للعلاقات التجارية العسكرية مع الدولة العبرية? وتعزيز البحرية التركية في البحر المتوسط? وإعلانه انه يفكر في زيارة غزة على هامش زيارته لمصر? مهددا?ٍ بدفعة ثالثة من العقوبات ما لم تعتذر اسرائيل عن قتل 9 أتراك في هجوم على سفينة تركية كانت تحمل مساعدات في طريقها الى قطاع غزة.
من جانبها? اكتفت اسرائيل بالإعلان عن «القلق» وتجنب حرب كلامية? وأعربت عن عدم الرغبة في مزيد من التدهور في العلاقات? مشيرة الى ان المصلحة المشتركة تقتضي المصالحة.
وكان لافتا?ٍ دخول «الهاكرز» على خط الأزمة? اذ أفاد الموقع الالكتروني لصحيفة «يديعوت احرونوت» ان «هاكرز» أتراكا?ٍ يطلقون على أنفسهم «الأمن التركي»? شن?وا حربا?ٍ في المجال الافتراضي ضد 350 موقعا?ٍ إسرائيليا?ٍ على شبكة الانترنت? شملت 7 مواقع بارزة بينها موقع صحيفة «التلغراف»? وشركة الكمبيوترات «آسر»? ومجلة «الناشيونال جيوغرافيك»? وشركة الهواتف المحمولة «فودافون». ونقلت الصحيفة عن خبراء كمبيوتر ان هذا الهجوم متطور وربما يتضمن قدرا?ٍ كبيرا?ٍ من الاستثمار المالي? معربين عن تخوفهم من ان يكون الهجوم مقدمة لهجوم أشمل وأوسع نطاقا?ٍ.
ويأتي الهجوم في وقت أعلن أردوغان عقوبات جديدة ضد اسرائيل التي وصفها بـ «الطفل المدلل»? وذلك بعدما كانت حكومته طردت الجمعة السفير الاسرائيلي? وعل?قت الاتفاقات العسكرية الثنائية? وطلبت تدخل محكمة العدل الدولية للنظر في شرعية حصار غزة.
وصرح اردوغان بأن العقوبات الجديدة تشمل «تعليقا?ٍ كاملا?ٍ للعلاقات التجارية والعسكرية وفي مجال الصناعة الدفاعية». وأوضح احد مستشاريه ان المقصود في التعليق «التجارة الثنائية في مجال صناعة الاسلحة? وليس التجارة عموما» والتي وصل حجمها الثنائي العام الماضي الى 3.5 بليون دولار.
في الوقت نفسه? أعلن اردوغان انه قد يتوجه الى غزة على هامش زيارته للقاهرة التي اعلنت انها ستتم بين 12 و14 الشهر الجاري. وكرر ان وجود السفن التركية «سيزداد في منطقة» شرق البحر المتوسط حيث حصل الهجوم الاسرائيلي على السفينة التركية. وذكرت وسائل الاعلام التركية ان أردوغان عقد اجتماعا مع رئيس الاركان التركي الجنرال نجدت اوزيل للبحث في التطورات مع اسرائيل. ونقلت وكالة «رويترز» عن معلقين اتراك واسرائيليين ان أنقرة قد تستخدم العداء مع اسرائيل لتعزيز الدوريات البحرية في المنطقة بين اسرائيل وجزيرة قبرص المقسمة? علما?ٍ ان تركيا شكت بمرارة من صفقات طاقة قبرصية – اسرائيلية أخيرا? وسيكون وجود السفن التركية مصدر تهديد.
وترك رئيس الوزراء التركي المجال مفتوحا?ٍ امام تصعيد العقوبات? مشيرا الى ان «تدابير عقابية اخرى» ستتخذ.
من جانبها? تجن?بت اسرائيل الرد تحسبا?ٍ للدخول في حرب كلامية? واكتفى مسؤول بالاعلان عن «القلق» من اجراءات اردوغان? مشيرا الى ان الحكومة تعمل كل ما في وسعها لتحاول وضع حد للعلاقات المتدهورة. ورأى وزير الدفاع ايهود باراك وجوب تسوية الخلافات مع تركيا «بتحكيم العقل لا العاطفة? من الجانبين»? معتبرا ان البلدين «هما أقوى دولتين في المنطقة? وبمفاهيم كثيرة هما أهم دولتين? ومن مصلحتنا جميعا?ٍ ومن مصلحة الاستقرار في المنطقة إصلاح الأمور بيننا».