وزير الداخلية وجنوده رجال المهمات والمواقف الصعبة
نعمة الأمن لا تدانيها أي نعمة فبالأمن يعيش الناس حالة من الفرح والسروروتعلوهم البهجة ونشوة عارمة لا يحصلون عليها عند افتقادهم للأمن يناموننوما هنيئا لايخشون معه على أنفسهم ولا أموالها ولاضيعاتهم ومصالحهم?لأنهم علموا أن هناك من يقوم على أمورهم ويسهر على راحتهم فأخلدوا إلىالنوم السرمدي الذي تأتي معه الأحلام المبهجة المنعشة المسلية المفرحةوإن كانت مجرد أحلام لساعات وتذهب بعيدا لا تعود. ورجال الأمن الذين يسهرون على راحة الناس هم من أشرف وأنبل الرجال ومهماأغدق عليهم من أموال وعطايا فإنها لا تساوي سهر ساعة ولكنهم يسهرون رضابما عند الله وتنفيذا لما أمر الله من طاعة لولاة أمورهم وتعظيما للواجبالمقدس الذي أنيط بهم ..ولما يعلمونه من الأجر العظيم بما يقومون به مندور عظيم في خدمة المواطن الإنسان لأنهم يعلمون أنهم لا يخدمون هذاالمواطن طمعا بما عنده من المصالح أو الجاه أو المال وإنما يخدمونه لأنهمعرفوا أن الأجر من الله وهو الذي يضاعفه لهم ويعطي كل إنسان حقه لا يبخسمنه شيئا وإن كان مثقال ذرة وأن عطائه لايبلغ وصفه الواصفون من البشرولا المعطون وأنه هو الباق وعطاء غيره هو الفاني. . رجال الأمن البواسل الذين يسعدون الناس ويسهرون على راحتهم فهم شركاءللناس في الأجر وهم أعظمهم وأقدمهم في الأجر ويسعدون في الدنيا قبلالآخرة فلهم كل التقدير والوفاء والاحترام والمحبة والتبجيل والإعظام منكل المواطنين في ربوع اليمن السعيد لأنهم هم من أعاد لليمن السعادة التيكانت تنعم بها قبل بزوغ فجر الثورات المنكسة للرؤوس ورافعة لراياتالخيانة والعمالة …فرأيناهم شعث الرؤوس غبر الأقدام ثيابهم متسخة عليهاأثر التعب والسهر والإعياء رأيناهم شاحبي الوجوه ترهقم قترة السهروعيونهم محمرة بطونهم كالألواح من الجوع لأنهم لايجدون الوقت الكافيليملئونها بفتات الطعام شفاههم مكفهرة من العطش الشديد لكنهم متيقظونمنتبهون ..يوجهون المواطنين إلى ما ييسر عليهم مهماتهم ويديم عليهمفرحتهم وسعادتهم بقدوم العيد وبما يغييهم شرور أنفسهم وشرور من تأبطواشرا وأرادوا أن يسلبوهم نعمة الأمن والفرحة بالعيد ويحمونهم منالإرهابيين ونازعي الابتسامة من الشفاه من معدومي الذمة ومنزوعي الرحمةأصحاب الضمائر الميتة الحاقدين على الوطن وأهله وهناء عيش المواطن . فهذا العيد يكاد يكون لا مثيل له فيما سبقه من سالف الأعوام على المواطناليمني ويكاد يكون فريدا من نوعه في بلادنا وخصوصا ونحن نواجه تحدياتصعبة ومعقدة وأحداث ووقائع مريرة مخلة بالأمن وكان أصحابها وسماسرتهايراهنون على غير ذلك .وكانوا يخططون لانفجار الأوضاع وخلخلة الأمن وزرعالفوضى والبلبلة وإرباك النظام لصالح العدو المتربص بنا الدوائر وكانوامبيتين النوايا على أول أيام العيد لكن المصري وبحنكة متناهية وخبرةطويلة أستطاع على إخراس الألسنة العاوية من أصحاب العقول الخاوية الذينيخططون لليمن السقوط في الهاوية والمصري ظل مرابطا في ثغره الباسممتربصا للعدو الغاشم في وزارته المحاطة بكل أنواع الأسلحة من الإرهابيينمن العلوج والبلاطجة المأجورين لكنه كان لهم كالطود الشامخ والجبل العاليوكالأسد يصول ويجول ونجمه في اعتلاء لايعرف الخمول أو الأفول فلم تكتحلعيناه بنوم وحرم أهله وزوجاته وأبنائه فرحة العيد بالجلوس لهم ومعهم وفضلأن ينعم المواطن اليمني بالأمن على حساب راحته وسعاته وراحة وسعادة أهلهوذويه .. المصري آثر البقاء في ساحة الواجب ليقي أبناء شعبه من أبناءه وإخوانهوأقرانه بل من من هم ضده ومناوئيه همه أن يتحصن كل أبناء الشعب اليمنيمما قد بيت له المبطلون من الشر المستطير ومن قبل من اعتدوا على الحرماتواستباحوا الساحات وأماكن الصلاة ودور العبادات التي لم يقم بها العدوالأخرق ولا الجبار الأمرق . نعم ذلك الرجل الوفي ذلك الوزير الذي يكاد يكون فريدا من نوعه صاحبالمعدن الأصيل الشجاع المستبسل الذي لايهاب الموت خصوصا لحماية أمنالبلاد والتيسير على العباد فهو الرجل الأوحد في هذه الوزارة منذ أنأنشئت وقام بنيانها نعم الهيزبر هو .إذا زئر حاص ولاص وباص من أراد منأمن اليمن الخلاص وما وجد له من مناص بل طاشت أفكاره من عقله وتبعثرتأوراقه التي تحمل في طياتها المشروع التآمري التدميري على الوطن …حتىأصبح المواطن يمشي في طريق سالك ودروب بيضاء مشعرة بالأمن والأمان وكانأكثر المواطنين يتحدثون عن المصري والفرحة تغمرهم والابتسامة لا تفارقهمويرددون “أمشي بأمان فمن ورائك المصري وجنوده فإنهم خير من قام بالواجبوثبت الأمن وبسط للناس الأمان . هكذا كانت حياة الناس في أيام العيد مع أن البعض منهم قد راهنوا على وضعمن نوع آخر كما ألفوه وصنعوا أحداثه لكن ما كل ما يتمنى الفتى يتحقق وخيبالله أمالهم وكبت شرورهم وردها إلى نحورهم وحمى الله الوطن والمواطن منمكائدهم والحمد لله على نعمة الأمن