بيت أسرار “نتنياهو” يفشي ما أخفاه.. فيلبر!
شهارة نت – فلسطين المحتلة
تسللت بواعث التخلص من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أقرب المقربين منه وبدؤوا بنبش تاريخه وقضاياه، فهي بالنسبه لهم فرصة قد لا تتكرر وخاصة أن القضايا والتوصيات الآن أصبحت بمقدار كفة قد ترجح الميزان ضد منصبه.
في حدث جديد، دعا آفي غباي رئيس حزب “المعسكر الصهيوني” وهو أكبر حزب معارض في الكيان الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للاستقالة، بعد اتفاق أحد المقربين منه مع جهة الادعاء على الشهادة ضد “نتنياهو”.
وقال غباي في رسالة لأعضاء حزبه مساء الثلاثاء: “بيت الورق الإجرامي الذي بناه رئيس الوزراء في السنوات الأخيرة المتمثل بالفساد في الخدمة العامة، والضرر لسيادة القانون، والتهديد لحرية الصحافة، وتقسيم وتحريض شرائح المجتمع الإسرائيلي واحدة ضد الأخرى، ينهار عليه وعلى محيط”.
وتعهد غباي بأنه في حال انتخابه، سيعمل على تشكيل “حكومة وقيادة ذات قيم ونزاهة تعمل بشفافية، دون التفافات وبلا أن تدين بالفضل لأي قطب، هذا هو واجبنا أمام الناخبين”.
وسبق أن تداولت وسائل إعلام عبرية أن المدير العام السابق لوزارة الاتصالات شلومو فيلبر وافق على إدلاءات تدين “نتنياهو” في القضية 4000.
فيلبر، الذي يوصف بأنه كاتم أسرار “نتنياهو”، وافق أن يشهد بأنه تلقى تعليمات من الأخير لتوفير مزايا تنظيمية لشركة الاتصالات “بيزك” مقابل منح شاؤول إلوفيتش صاحب الأسهم الرئيسي في الشركة “نتنياهو” وعائلته تغطية إيجابية في موقع “واللا” الإخباري المملوك له.
شهادة “فيلبر” ستكون ذات تأثير أكبر في التحقيق، فهي بمثابة نقطة تحول، وستؤدي إلى المزيد من التطورات الدراماتيكية.
وماكان من نتنياهو بعدها إلا أن يظهر في مقطع فيديو نشره على صفحته في موقع فيسبوك ارتكابه أي مخالفة، يقول ويبرر: “إنهم يأتون بادعاءين زائفين وكاذبين، كجزء من مطاردة الساحرات ضدي وضد عائلتي المستمرة منذ سنوات”.
وأضاف: “كل القرارات المتعلقة “ببيزك” تم اتخاذها من قبل لجان مختصة، وتحت إشراف قانوني دقيق”، لافتا إلى أن “الادعاءات بأنه عمل لصالح “بيزك” على حساب اعتبارات عملية، لا أساس لها ببساطة”.
يبدو اليوم أن “نتنياهو” سيتلقى صدمات مختلفة، فالشرطة أولاً، وصديقه ثانياً، ومن يدري من يكون ثالثاً، هو فعلاً في موقف لا يحسد عليه وفرصة التخلص منه لا تعوض بثمن، وقد يكون سر أخير يُفشى عنه هو الضربة القاضية له، فلا يوجد حوليه من يثق به ولا يوجد من يدافع ولا من يناصر، وبيت أسراره فتح بابه على الملأ، وليس أمامه كخطوة تالية إلا أن يبدأ بحزم أمتعته.