العلم الذي أسقط الهيبة الإسرائيلية.. فلسطيني بامتياز
شهارة نت – فلسطين
لم تكن عملية خانيونس برمتها من أجل العلم الفلسطيني بحد ذاته، فالعلم الفلسطيني ليس رمز وطني فقط، إنما شريك في النضال الفلسطيني ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ولم تستطع “إسرائيل” بجبروتها مسحه من الذاكرة الفلسطينية، فهو يصدم الاحتلال في كل مكان يرفرف ويعبر عن الرفض الفلسطيني للكيان، وشاهد على النكبة وغطرسة الاحتلال.
عملية التفجير يوم السبت الذي أصيب بها أربعة جنود إسرائيليين بإصابات خطيرة كان العلم الفلسطيني شاهد عليها وعلى ظلم الاحتلال واستطاع الثأر من جنوده الذين سقطوا صرعى معركة العلم.
وعلى الرغم من أن العملية من النمط العادي في المقاومة الفلسطينية، الا أن العلم أسقط دولة الاحتلال وغرورها، وهزت العملية كل أركان الدولة.
الجيش الإسرائيلي فوجئ بحجم العملية ونقاط الضعف لديه، ولا يستطيع التخلص منها مهما امتلك من القوة والتكنولوجيا، فهي أصبحت نقطة حمراء في التاريخ الإسرائيلي.
الرد الإسرائيلي لم ينتظر طويلا وبدا أنه كبير باستهداف عدد كبير من مواقع المقاومة كرد فعل وردع فصائل المقاومة من التفكير بتكرار هكذا عمليات موجعة لقوات الاحتلال، وأيضا للحفاظ على الاستقرار الامني ومنع الاحتكاك بغرض الاستمرار في بناء الجدار الأرضي للقضاء على أنفاق المقاومة التي تدعي “إسرائيل” أنها سلاح استراتيجي للمقاومة.
لـ”إسرائيل” نقاط ضعف كثيرة يحاول الفلسطينيون استغلالها وضرب قوات الجيش الإسرائيلي وعدم السماح له بالاستفراد بغزة، لذا سيعزز من انتشار قواته وزيادة جرعة الضربات بالقصف لردع الفلسطينيين والمقاومة وأخذ المبادرة مرة أخرى التي فقدها يوم السبت على الحدود الشرقية للقطاع، وسيتخذ الجيش إجراءات أكثر صرامة لمنع المتظاهرين للوصول للسياج الفاصل وتعليق العلم الفلسطيني.