صادق الأحمر.. رويبضة المشترك
لعل من محاسن هذه الأزمة انها كشفت وفضحت لليمنيين عورات من يدعون النضال كذبا?ٍ وخداعا?ٍ ويسمون أنفسهم بالمشائخ? وكبار القوم وهم فاسدون حد القرف..? كما أظهرت خفايا وخبايا وعيوب أصوات الغربان وفي مقدمتهم صادق الأحمر!.. كان اليمنيين يظنون أن الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر خل?ف شيخا?ٍ يحمل اسمه ويحافظ على السمعة الطيبة التي تركها في أذهان وعقول غالبية أبناء الشعب اليمني..
حين أطلق تحديه المعروف ان الرئيس سيخرج حافيا?ٍ من الرئاسة..كان هو من خرج حافيا?ٍ من مقر الخطوط الجوية اليمنية التي اتخذ منها مخبأ?ٍ له وعصاباته الذين حاولوا التهكم على الدولة والمجتمع اليمني وحين زاد عصيانهم ليطال الانسانية والبشرية وتحديهم الصارخ لكل القوانين والاعراف واضعا?ٍ نفسه واخوانه عند قدمي الشيطان فيكونوا له عبيدا ,عبيدا للشهوات وحب المال وحب النهب والفيد ..
هذا الماكر خرج حافيا?ٍ على قدميه حين اقتحمت قوات الامن ومكافحة العنجهية والصلف القبلي المتمثل في اولاد الاحمر ومملكتهم البائدة..زاحفا?ٍ نحو سيارته من داخل البدروم الى حوش المبنى.. لكن هذا الموقف المهين لمن كان يعد به لم يرق لصاحب القلب الكبير والانسانية فخامة الاخ علي عبد الله صالح لم يرد لهذا العجوز ان يخرج مذلولا?ٍ مدحورا?ٍ حتى بعد ان تطاول عليه في حين كان بالنسبة لهم اليد الممدودة بالعطاء السخي قبل وبعد موت والدهم ..
لذا لو كان” عنتر” الأحمر بعقله لكان فكر وفكر مرات عديدة قبل أن يتفوه بتلك الكلمات السخيفة المقرونة بقسم أن علي عبدالله صالح لن يحكم فيولو على رقبته ..فرقبته,حتى وان لم تعد تساوي شيئا?ٍ, حتما?ٍ ستكون ثمنا?ٍ لارادة الشعب وخياراته الديمقراطية المتجسدة في صناديق الاقتراع وليس في صناديق الاموال والاسلحة المنهوبة من خيارات هذا البلاد وثرواته..!!
لقد صدق من حوله من السياسيين الذين يحرقون له بخور النفاق انه هوالشعب اليمني? وأن الشعب اليمني هو صادق لاقتناعهم بأنه جاهل يدعي الكمال على طريقة العاشق الكذاب يفرح بالتهم.
فهذا الكاذب لا يفقه من السياسة سوى اسمها.. معروف تاريخه جيدا?ٍ وشوارع صنعاء تشهد جميعها عن أعمال وأفعال هذا الرجل الذي ظل «متهبشا?ٍ ومغتصبا?ٍ» لحقوق الناس? وتفوح من أعماله روائح نتنة ومقززة وباعثة للغثيان ..!
لقد دعا نفسه شيخا?ٍ ولم يكن له نصيب منه الا في الهرم والشيخوخة وليس في الحكمة والوقار.. فهذا الكهل الساذج لم يحترم سنه ولاشيبة ولا عجزه ولا حتى نفسه فسعى لفضح مساوئه والكشف عن أحقادهفيما كان الشعب وانا منهم نعتقد أنه الوريث الشرعي لوالده الحكيم الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر طيب الله ثراه..وما تمتع به من حكمة ودهاء وخلق طوال حياته…هذا “الرويبضة الاخوانية” قال في كلمته مؤخرا?ٍ لدى اعلان جمعيتهم السياسية الخيرية” وردا?ٍ على الكلمة الوطنية التي ألقاها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح للمؤتمر الوطني للقبائل اليمنية ـ قال: «لا زال صالح يتوعد ? ويبدو أنه لا زال لديه عرق ينبض»..فهذه السخافة والحقارة “الكهلة”وحقد أولادالاحمر جميعهم المفضوح اعترافاتهم الضمنية في أحاديثهم وحواراتهم وتصريحاتهم خاصة “هذا الكاذب والورم الخبيث حميد” على أنهم ممن خططوا ودبروا محاولة اغتيال رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة..? وهي اعترافات كثيرة قد يجهلها البعض لكنها لاتغب عن لجان التحقيق ورجال الامن!..
والأكثر سخرية أن المسمى “صادق الأحمر” قد كرر اليوم تلك المقولات الذميمة والقبيحة و فاته أن يتذكر بأن الرئيس علي عبدالله صالح الذي يحكمه اليوم ويحكم جميع أفراد أسرته وعشيرته وقبيلته ويحكم الشعب اليمني بشكل عام هو نفسه فخامة الأخ الرئيس الذي حكم أباه الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رحمه الله الذي كان أفضل من صادق الأحمر مئات وربما آلاف المرات باعتبارهم جزء من هذا الشعب العظيم الذي منحه الثقة الكاملة في انتخابات حرة ونزيهة شهد لها العالم بأسره..
فهل لا ترك هذا العجوز الغرور و الاستكبار على الناس بهذه النزعة الشمولية العصبوية القذرة و الصورة الطبقية المستبدة المستغلة الرافضة للديمقراطية وللمواطنة المتساوية..وعاد الى رشده ان كان له رشد قبل ان يفوته القطار.نتمنى ذلك منه ومن غيره الكثير…!