شهداء الوطن العربي في مواجهة الإرهاب الصهيوني
شهارة نت – تونس
تظاهر وسط تونس أحزاب وجمعيات غير حكومية ومنظمات، تطالب بتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتعلن عن دعمها ومساندتها للقدس والأقصى، كما تم رفع العلم الفلسطيني تعبيراً عن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، الذي يعاني لعشرات السنين من هذا الكيان المجرم، تونس تدافع عن شعب قدم آلاف الشهداء، وتدرك أن الإرهاب التكفيري لا يختلف بمنهجه عن هذا الكيان الغاصب.
هذا الموقف التونسي لا يختلف عن الدول العربية، فالآلام واحدة، والعدو واحد يريد تقسيم البلاد وتشريد الشعوب، فالدول الداعمة للإرهاب والاستعمار لا يهمها ما حصل خلال سبع سنوات، من سفك للدماء وتدمير عيش المواطنين، فهي تنفذ مخططاتها ومصالحها، مهما كانت نتيجة الدمار الذي خلفته هذه العصابات، فشهداء سوريا والعراق وفلسطين وتونس ومصر وليبيا، وكل دولة قدمت ضحايا بسبب التطرف والعنصرية، ضحوا لأجل بقاء العيش الآمن للأجيال اللاحقة، وحافظوا على قيم وتاريخ وحضارة بلادهم.
تقول أم شهيد في إحدى الدول العربية، والذي ضحى بدمه في الدفاع عن أرضه بوجه الإرهاب التكفيري، أنه قبيل استشهاده بأيام قليلة كنت أشعر بقلق غريب “ووجع قلبي”، وأضافت أنها عندما تسمع أن هناك شهيد في منطقة ما تنزل دموعها دون سيطرة قائلة: “كل ما بنظر لعيون ولاده بتقطع”، موضحة أن لديه ابن لا يعلم والده ولم يراه، وأوضحت أنه بسبب ذهاب أرواح الشهداء إلى بارئها تقوم القوات المسلحة بتطهير أرض الوطن من الإرهابيين.
هذه الأم هي واحدة من آلاف الأمهات اللواتي فقدن فلذات كبدهن، ليبقى الأمان مخيماً على أبناء المستقبل، فلا بد من الوحدة العربية والإسلامية، للتصدي لكل أشكال التطرف والإرهاب، والسير على نهج الشهداء، في الدفاع عن الأرض العربية، وبنبذ التطبيع مع الكيان الصهيوني، ونشر التوعوية، لموةاجهة أي مخطط إرهابي صهيوني استكباري.
الرأي التونسي