تونس تحيي ذكرى شهداء واجهوا الإرهاب التكفيري
شهارة نت – تونس
بعد سبع سنوات من اندلاع الثورة التونسية، ولاتزال تونس تعاني تغلغل التنظيمات الإرهابية الفارة من ليبيا والعراق وسوريا، هذه المعضلة أدت إلى توتر الأوضاع الاجتماعية والسياسية، وأثرت على القطاع الاقتصادي بعد عدة عمليات إرهابية طالت مواقع سياحية، بالإضافة إلى الاختراق الصهيوني للارض التونسية وتنفيذ عمليات اغتيال بحق شخصيات مهمة ومرموقة في محور المقاومة.
تونس ضحت بقيادات مقاومة وبجنود دافعوا عن أرضهم بوجه الإرهاب المدعوم صهيونياً، هذه الدماء التي روت التراب التونسي أفشلت مخطط الاستعمار الساعي لإخضاع الشعب التونسي وإذلاله، رغم الحزن الذي أدمع عيون الأمهات، إلا أن فخر الشهادة يظل علماً بوجه الاستكبار وأذياله.
يسعى الكيان الصهيوني إلى ضرب استقرار البلاد العربية والإسلامية، عبر دعمه لعصابات الإجرام المنتشرة في أماكن الصراع، وتونس إحدى ضحايا هذا المشروع التدميري، الذي استقطب آلاف الشباب وزجهم في بؤر الإرهاب، إلا أن هناك من يقف بوجه هذا المشروع ويضحي بروحه ودمه لاستقرار تونس وعيش التونسيين.
لقد أحيت وحدات الحرس الوطني بولاية القصرين، صباح اليوم السبت 17 فيفري 2018، تحت شعار “نحن فداء الوطن” الذكرى الثالثة لاستشهاد 4 أعوان من الحرس الوطني في الهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف دورية أمنية بمفترق منطقة بولعابة، المتاخمة لجبل الشعانبي يوم 17 فيفري 2015، أثناء أدائهم لمهامهم.
وقد انتظم بالمناسبة موكب رسمي بمقر إقليم الحرس الوطني بالقصرين المدينة حضرته بالخصوص رئيسة الهيئة العامة للمقاومين وشهداء وجرحى الثورة والعمليات الإرهابية ووالي الجهة وثلة من الإطارات الأمنية والجهوية وعدد من عائلات الشهداء، تم خلاله الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء المؤسسة الأمنية والعسكرية الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الذود عن حرمة الوطن، وتكريم عائلات الشهداء الاربعة.
وقالت رئيسة الهيئة العامة للمقاومين وشهداء وجرحى الثورة والعمليات الإرهابية سميرة مستوري أن “تونس لن تنسى تضحيات أبنائها الشهداء الجليلة وعائلاتهم وأبنائهم وجرحى العمليات الإرهابية، أمانة في رقبتها، والدولة بصدد القيام بواجبها تجاههم، ستعمل على وضع برامج خاصة بهم في سبيل مزيد الإحاطة بهم”.وأكدت على ضرورة “توحيد الصفوف من أجل القضاء على افة الارهاب واجتثاثها من جذورها”.
وأفاد والي الجهة سمير بوقديدة بأن “إحياء الذكرى الثالثة لاستشهاد أربعة من خيرة أبناء هذا الوطن في سبيل دحر الإرهاب، هي تخليد لذكراهم المجيدة واعتراف بجميلهم ورسالة لكل أعداء الوطن مفادها أن تونس عصية على أعدائها برجالها ونسائها وشعبها الأبي”.
وللإشارة آخر هجوم ارهابي يوم الثلاثاء 17 فيفري 2015 بمفترق بولعابة بمعتمدية القصرين الشمالية أسفر عن استشهاد 4 أعوان من الحرس الوطني، وهم الوكيل عبد الوهاب نصير (أصيل ولاية المهدية) والعريف أول مهدي عبيد (أصيل معتمدية فريانة من ولاية القصرين) والعريف أول هيثم الشواري (أصيل ولاية القيروان) والعريف عمر زلتيق (أصيل ولاية سيدي بوزيد)”.
المصدر: الرأي التونسي