(3) ملايين مغترب يمني في السعودية معرضون للخطر
شهارة نت – الرياض
تزداد معاناة المغتربين اليمنيين الذين يقارب عددهم الـ (3) ملايين مغترب في السعودية بسبب الإجراءات والقرارات التعسفية التي اتخذتها السلطات السعودية في الشهور الأخيرة ضد المقيمين .
ويؤكد اقتصاديون ان العمالة اليمنية اصبحت في وضع مزر للغاية حيث يدفع كل مقيم يمني جل راتبه وأجره كرسوم للسلطات السعودية والتي أصدرت مؤخرا إجراءات بشأن توطين (سعودة) بعض المهن والرسوم المفروضة على المقيمين وكل فرد يرافقهم فمثلت ضربة موجعة لمستقبل الآلاف من هؤلاء العمال واعتباراً من 1 يوليو 2017م توجَّب على كل مقيم دفع 100 ريال سعودي شهرياً عن كل مرافق وتضاعف المبلغ (200 ريال سعودي) ابتداءً من هذا العام 2018م.
وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد الجالية اليمنية في السعودية يقترب من ثلاثة ملايين شخص وهو رقم كبير مقارنة بعدد الأجانب في السعودية الذي أوضح تعداد السكان السعودي في العام 2017م أنهم وصلوا إلى 12 مليوناً و185 ألفاً و284 وفي ما اعتبر الكثير من الجالية اليمنية في السعودية تقاعس السفارة اليمنية بالمخزي حيث لم تتحرك بمحاولة لتجنيب اليمنيين آثار القرارات الكارثية بحق العمالة اليمنية والتي تجاوزت الاتفاقيات والمعاهدات بين الطرفين بشأن العمالة اليمنية.
ومع بداية العام 2018م زادت معاناة اليمنيين في السعودية وبشكل كبير، فمن الرسوم الشهرية المفروضة على الوافدين ومرافقيهم إلى غلاء المعيشة بسبب ارتفاع الأسعار كالكهرباء بنسبة 300% كذلك أسعار البنزين وارتفاع أسعار مكتب العمل مع زيادة 100% كل عام وغيرها من الضرائب والمتطلبات التي ضاعفت المعاناة بشكل متسارع بالإضافة إلى سياسات (سعودة)المحلات التجارية التي حصرت بعض الأعمال في العديد من المولات والمحلات النسائية وغيرها على السعوديين وتضرر بسببها عدد كبير من المغتربين اليمنيين بإغلاق محلاتهم أو الخروج من أعمالهم، ومع بداية شهر يناير الماضي فرضت السعودية رسوماً شهرية بواقع 400 ريال شهرياً عن كل عامل وافد وتدفع العمالة الأقل من أعداد العمالة السعودية 300 ريال شهرياً ويدفع كل مرافق 200 ريال شهرياً .
وفي أواخر ديسبمر الماضي أعلنت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية السعودية قراراً شمل إعفاء 4 جنسيات من رسوم العمالة الوافدة وهي (الفلسطيني بوثيقة مصرية واتحاد ميانمار وتركستاني و مقيم بلوشي) وهو القرار الذي أكد الحقد الدفين الذي تكنه السلطات السعودية على اليمن أرضا وإنساناً.