حفل استقبال في دمشق بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية
أقامت السفارة الإيرانية بدمشق حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ 39 لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية وذلك في فندق الداما روز بدمشق، وحضر الحفل نائب رئيس الجمهورية الدكتورة نجاح العطار والأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال ورئيس مجلس الشعب حموده صباغ ورئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس ووزراء الدفاع والأوقاف والزراعة والصحة والإدارة المحلية والبيئة ووزير التعليم العالي والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ومحافظ ريف دمشق علاء ابراهيم.
شهارة نت – دمشق :
وصرح السفير الإيراني جواد ترك آبادي أن هذا الاحتفال امتاز بهذا اليوم المبارك ببدء السنة الأربعين لانتصار الثورة المباركة تزامناً مع الانتصارات على ساحات متعددة، ووجه التهاني والتبريكات للشعب السوري بقيادة السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد، والقوات المسلحة في الجيش السوري التي وقفت هذه المواقف وتصدت للعدوان الصهيوني الذي كان يريد أن يفرض وجوده الغير شرعي على هذه البلاد.
وأشار إلى أن هذا الموقف هو انتصار كبير لإنهاء أسطورة القبة الحديدة التي كان العدو الصهيوني يتشدق بها ونأمل بهذا الانتصار الوحدة لكل الأمة الإسلامية على كل من يعاديها ويكن لها المكائد، وأن تعم أيام الخير والسلام على شعوب العالم الإسلامي.
وأكد أن وجود المستشارين العسكريين في سورية معروف، وهناك تحايل من قبل الصهاينة لأنهم يعرفون أين مكانهم وهذه المواقف لا يعار لها أهمية لأن الكيان الصهيوني أساساً هو كيان وهن وهو بيت كبيت العنكبوت.
وقال: نحن والشعب السوري نشكل امتداداً تاريخاً لحضارة عريقة رسمناها وكتبها التاريخ وهي على غرة جبين العالم والحضارات في العالم نحن شعوب تآخينا على طول الزمن ونعيش اليوم في إطار واحد ورؤية واحدة نستهدف الخير لأمتنا وللجميع، وبالتعاون بيننا نستطيع أن ندفع وندرء هذه الفتنة والألاعيب التي تقوم بها الصهيونية العالمية وقوى الهيمنة لكي تنتقص من قيمة البلدان الإسلامي.
وبين ترك آبادي أن بلاده حكومة وشعباً ستساهم في إعادة بناء سورية لتنعم بالنمو والازدهار لافتاً إلى استمرار بلاده بالدعوة لإنجاح الحوار الوطني السوري السوري بعيداً عن أي تدخل خارجي تمهيداً لاستتباب الأمان.
وفي كلمة مماثلة أشار نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد إلى وقوف إيران إلى جانب سورية في صد العدوان الإرهابي والخارجي الذي تتعرض له والعمل على إسقاط المشروع الأمريكي الصهوني بجعل القدس عاصمة لـ “إسرائيل” مؤكدا أن الأخوة الإيرانية السورية أبدية متجذرة في ثقافة وحضارة الشعبين.
ولفت إلى أننا ننتصر اليوم بالدعم التام من قبل الأحرار والمناضلين في كل أنحاء العالم ونحتفل بانتصارات وإنجازات عديدة يحققها الجيش العربي السوري الباسل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وبقهر عصابات الغدر والإجرام ودحرها والانتصار عليها وعلى مشغليها وعلى كل من قدم لها الدعم المادي والسلاح والتمويل والدعم العسكري.
واعتبر الدكتور المقداد أن الإنجاز الكبير الذي حققه الجيش يوم أمس بإسقاط طائرة العدو الإسرائيلي التي حاولت الاعتداء مرة أخرى على سيادتنا وعلى أرضنا مؤشر على عودة سورية وتصميمها على قهر أعدائها مؤكدا أن كل من تسول له نفسه الاعتداء على سورية سيكون مصيره كمصير طائرة العدو الإسرائيلي ومصير كل السياسات الساقطة التي يقوم بها العدو الإسرائيلي ومشغليها في الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية العالمية لترسيخ نفوذهم في هذه المنطقة.
أما قرارنا بالرد على الادعاءات فهو متخذ منذ وقت طويل في تاريخ سورية حيث كنا نتصدى للاعتداء الإسرائيلي وفقا للأجندة السورية وليس وفقاً لأجندات أخرى وعندما حان الوقت اللازم لتنفيذ هذا القرار اتخذ القرار المناسب وذكرنا منذ فترة ليست بالبعيدة جهوزية الدفاعات الجوية لإحباط أي هجوم وعدوان على سورية يسعى للنيل من هيبة وحقوق الشعب في سورية.
وقال: نحن من يقرر متى وفي أي مكان نتخذ القرارات لتصل لهم رسالة أن سورية عازمة على تحقيق الانتصار الذي يتسع في كل يوم للقضاء على الارهاب وانتهاء الاحتلال الاسرائيلي على أرضنا المحتلة.
وتحدثت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن علاقاتنا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية علاقات تاريخية ليست وليدة اليوم فقد وقفنا مع إيران ووقفت معنا، تحالفنا هو من أجل الحق ونصرته فهو تحالف دائم من قرن وحتى واليوم وللمستقبل، وهدفنا هو الحفاظ على سيادة بلادنا والرأي الحر المستقل لذلك نحنن نثمن للحكومة الإيرانية وشعبها هذه الوقفة العظيمة التي وقفوها مع الشعب السوري في مقاومتهم لهذا الإرهاب الشرس وهذه الحرب التي فرضت على شعبنا، ولكننا نعتقد أننا ندافع عن الإنسانية جمعاء لأن هذه الحرب آفة قاتلة للجميع لأنه هناك من يقف وراء الإرهاب فهو لم يخلق صدفة، لذلك نحي الشعب الايراني بذكرى انتصار ثورتهم، ونتمنى لهذا الحلف المقاوم مع العراق وحزب الله مزيداً من التألق والحضور والصمود والانتصار.
وقالت شعبان: أما بخصوص الاتهامات والكلام الفارغ الذي يوجهه العدو الصهيوني بأنه قرار إيراني؛ لا بل الدفاعات الجوية السورية أسقطت الطائرة بالإضافة لعشرات الصواريخ التي لم تصل إلى هدفها، وهذا هو الذي حث حكومة العدو الصهيوني أن يجن جنونها لاعتمادها هذه الصواريخ الذي أثبتت أنها لاتقف أمام الدفاعات الجوية السورية.
ولفتت إلى أن العدو الصهيوني هو أساس في الحرب على سورية، وكما كان يحاول بعثرة وتفريق الدول العربية يحاول الآن أن يبعثر ويفرق محور المقاومة ولكنه لن يتمكن من فعل ذلك، لأنني أعتقد أنه مضى زمن التشويه الإعلامي الذي يقوم به العدو الصهيوني والولايات المتحدة والغرب، ومحور المقاومة أقوى من أي وقت مضى وسيندمون على بدء هذه الحرب لأن هذه المعادلة ستقود شعوبنا ومقاومتنا ودولنا إلى مصاف لن يتمكن أحد من تحدينا بعد اليومونحن نحي المواقف من الحكومة اللبنانية والإدانة الشديدة التي أدانتها لهذا العدوان وأي طرف يقف مع المقاومة قولاً وفعلاً.
وأشار السفير العراقي في سورية السيد رياض حسون الطائي إلى أن: الثورة الإيرانية هي إحدى الثورات التي سجل لها التاريخ صفحة مشرقة بالقضاء على الديكتاتورية والعمالة التي كانت في نظام الشاه وفجر جديد للأمة الإسلامية وشعوب المنطقة، وأكد أن العلاقات بين إيران والعراق وطيدة ومتميزة للروابط التاريخية والمصالح المشتركة بين البلدين.
كما أكد مساعد المسؤول الثقافي والفني في مكتب سماحة السيد القائد الخامنئي في دمشق السيد شهيدي: أن سقوط الطائرة الإسرائيلية تبين لنا مدى قوة المقاومة التي وبسهولة تقف أمام العدو ولديها الجرأة في إسقاط الطائرة وقد حصل هذا في التاسعة وثلاثين من انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية وأنا أهنئ الجميع بالانتصارين وإن شاء الله سنرى تحقيق أهداف المحور بالكامل وانتصار سورية الحبيبة.
ولفت الملحق الثقافي محمد هادي تسخيري إلى أن حقيقةً الثورة الإسلامية مرّ عليها تسع وثلاثين عام مليء بالمشاكل والاضطرابات و الحروب و الحصار لكن بإرادة الله و قيادة الإمام الخميني رحمه الله وبقيادة الإمام الخامنئي و بعزم الشعب الإيراني المسلم استطاعت أن تخطو خطوات كبيرة جداً فهي اليوم من الأوائل في علم النانو تكنولوجي و في إرسال الأقمار الاصطناعبة إلى الفضاء والمتقدمة في الطب والصناعة و حتى الصناعة العسكرية وهذا الشيء لا يحصل إلّا بإرادة و توفيق الله سبحانه و تعالى وبتوكل عظيم من الشعب الإيراني العظيم و القيادة الحكيمة التي كانت متمثلة بالإمام الخميني واليوم بسلفه الصالح الإمام الخامنئي حفظه الله.
وأشار إلى أن الجمهورية الإسلامية هي منذ البداية من أهم برامجها و الأسس التي قامت عليها هي زوال الدولة الصهيونية هذه الدولة الغاصبة والتي هي أساس كل الفتن في العالم الإسلامي فنحن نود و نرغب و نطلب من الله سبحانه و تعالى أن تتحرر فلسطين والقدس من أيدي الصهاينة، و لا نتوقع من هؤلاء الأعداء غير هذه التهم الباطلة، و بالطبع كل هذه المقدمات للعدو الإسرائيلي هي لإثارة الفتن لأنه بحال استقرت الدول الإسلامية لن يبقى لها وجود لذلك تبقى تحاول صنع اضطرابات في العالم الإسلامي والعالم العربي لتحافظ على وجودها الباطل الذي بُني أساساً على القتل والغصب والظلم لجميع المسلمين وليس للفلسطينيين فقط، وبين بأن إسرائيل لها أيادي في الظلم الذي يجري في الدول الأفريقية وأثيوبيا ومثل هذه الدول فهي دولة ظالمة غاصبة وستزول إن شاء الله تعالى.
وقال القنصل الإيراني في سورية عباس زينعلي: أنه وبانتصار الثورة الاسلامية نرى الاحتفالات بهذه المناسبة في الكثير من البلدان لأن ثورتنا ثورة عظيمة أطلقها الإمام الخميني حققت الكثير من أهدافها في الاستقلال والحرية وإقامة جمهورية إسلامية إيرانية وأتمنى أن يحصل شعوب العالم على الاستقلال الذي حصلنا عليه نتيجة الثورة.
وصرح إمام مقام السيدة رقية عليها السلام الدكتور الشيخ نبيل الحلباوي : أن الثورة الإسلامية الإيرانية فريدة في بابها و هي نسيج وحدها من الثورات عبر قرون عديدة فألوان التميز والتفرد لهذه الثورة أولاً أنها انبثقت من الدين ومن عمق الإسلام ولكن الإسلام السمح الرحِم المنفتح المُحب للبشر جميعاً والحريص على مصالح الشعوب الذي يتيح للإنسان أن يحيا بكرامة و عزّة ، أما الجانب الثاني هو القيادة التي أُتيحت لهذه الثورة المتمثلة في الإمام الخميني رضوان الله عليه الرجل العالم الفقيه العارف الشاعر المثقف الأستاذ الكبير، والجانب الثالث المتميز بهذه الثورة أنها ثورة شعبية بامتياز بكل ما تعنيه الكلمة حيث شارك فيها الشعب الإيراني بأكمله بحضور مُلفت للنظر، الثورة نجحت باعتبارها ثورة ثم نجحت بامتحان أصعب هو أن تُأسس دولة و من ثم نجحت بامتحان أبعد هو أنها فتحت صحوة في العالم بل أكثر من ذلك هذه الثورة تركت بصمات و لا زالت أولاً هي أعادة البوصلة في المنطقة كلها إلى القضية المحورية و هي فلسطين و أنه لا طريق لاستعادة فلسطين إلّا عن طريق المقاومة ووجوب دعم المقاومة بكل الوسائل أكدت أنه لا بد لهذه الشعوب و تلك الدول أن تتحرر من سلطة أمريكا و التبعية للاستكبار العالمي، و قالت بملء الفم أن إسرائيل غدة سرطانية يجب استئصالها من الوجود بحسب تعبير الإمام الخميني، و دعت إلى الوحدة بين المسلمين و اللقاء بين العرب و القوميات الأخرى تحت راية تحرير الشعوب و الحرص على كرامتها ، فهي متميزة على كافة الأصعدة و أرسلت رسائل إلى العالم بأسره فتفاعل معها الناس في جنوب إفريقيا و على رأسهم البطل مانديلا و تعاطف معها كاسترو في كوبا وتعاطف معها كل القادة المتحررين في دول أمريكا الجنوبية و شرق آسيا وفي إفريقيا إذاً هذه الثورة تدعو للتحرر من سلطة الاستكبار وإلى إنهاء سيطرة القطب الأمريكي على العالم و إلى أن يسود العالم العدل و الإنصاف ثم هذه الثورة لها بُعد مستقبلي بمعنى تمهد و تهيء للدولة العالمية التي سيقيم بنيانها صاحب السمو الإمام المهدي الموعود الذي بشرت به جميع الديانات و الشرائع و تطلّعت إليه قلوب الناس في كل مكان .
وأشار إلى رد الدفاعات الجوية على الاعتداء الصهيوني أنه الرد الذي أثلج قلوب كل الأحرار و كل المدافعين عن الكرامة و أنه نصراً عظيماً لسورية و إيران و حزب الله حيث أنه سدد ضربة للعنجهية الصهيونية و بتعبير قيادة المقاومة في حزب الله أنها مرحلة استراتيجية بدأت بعد إسقاط تلك الطائرة و أنا أتطلع أننا بإذن الله سنجر العدو الصهيوني إلى منازلة تاريخية سيكون ما بعدها مختلف تماماً عمّا قبلها.
وأشار رئيس اتحاد الكتاب العرب نضال الصالح إلى أن الثورة لم تكن وقفاً على جغرافية ضيقة هي الجمهورية الإيرانية بل امتدت لتشمل كوكبة العدالة الإنسانية بشكل عام إذ استهدفت الثورة الإسلامية في إيران الضعفاء والمستضعفين والمظلومين في مختلف بقاع الأرض، وأكدت أهمية الانتصار للقوى الحليفة للحق والخير، فالثورة الإيرانية كانت منعطفاً حقيقياً في تاريخ البشرية الحديث لأنها قسمت العالم على نحو شديد الوضوح إلى معسكرين أحدهما ينتمي إلى الخير وآخر إلى الشر حيث حاولت الثورة تعزيز الخير ووجوده من خلال علاقاتها القوية مع القوى الحليفة لها معسكر الشر الذي أبى إلى أن ينتصر للتكفير والإرهاب ، وبهذا المعنى نستطيع أن نبارك للإنسانية جمعاء لانتصار هذه الثورة، وتقديراً منا في سورية من أدباء وكتاب نبارك للشعب الإيراني لأهمية هذه الثورة وعظمتها وقوتها والإرادة التي اتسمت بها وبرجالها عبر السنوات من قيم حقيقية وعالية.
ووجه وزير الزراعة المهندس أحمد القادري التهنئة والمباركة للشعب الإيراني لانتصار ثورة الحق وأشاد بالعوامل الإيجابية التي طالت الشعوب الأخرى، وأكد أن ما نشاهده من انتصارات في سورية هو الذي تحقق بالأمس على الكيان الصهيوني حيث وضع حد للعربدة الصهيونية وزاد من تلاحم محور المقاومة.
وأكد قائد المقاومة الشعبية في اللاذقية الشيخ موفق غزال على وحدة المصير والقضية للشعب الايراني الصديق والشقيق بأنه كفيل لأن نبقى يداً واحدة متضامنين حتى تحقيق النصر ودحر الاحتلال الصهيوني، وأشار إلى أن الاعتداء لم يكن الأول ولكنه كان الرد الحاسم الأول بإسقاط الطائرتين وتدمير صواريخ في الهواء هذا القرار اتخذ ولن نعود للخلف على الاطلاق وسنصد كل هجوم على هذه البلاد، وبصفتي قائداً للمقاومة الشعبية أؤكد أن كل قطرة دم سفكت على أراضي الوطن ستكون لعنة عليهم وعلى اتباعهم ومؤيديهم من حكام العرب، وستكون نبراساً ونوراً في تحقيق وتحرير أراضينا.
كما حضر الحفل عدد من قيادات الاحزاب وأعضاء مجلس الشعب والسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدة بدمشق وممثلين عن الفصائل الفلسطينية وفعاليات اقتصادية ودينية وثقافية وإعلامية.