القرآن الكريم والشعر القديم المرجع لأصول اللغة العربية !
اللغة العربية من فروع اللغات السامية التي سميت من كلمة سامي التوراتية ففي هذا السفر نجد أن الشعوب الساكنة لمنطقة الشرق الأوسط البلاد العربية حالية و هي من ثلاث سلالات منحدرة من أبناء نوح (ع) النبي الذي نجى من الطوفان الذي قضى على كل الأحياء من أولاد آدم وذريتهم (ع) آنذاك , وبفول الأستاذ بيرنارد لويس المستشرق والمدرس بمعهد الدراسات الشرقية بلندن أنهم من أبناء نوح الثلاثة ( سام وحام ويافت ) (ع) , ولكننا العرب المسلمون نجد بالقرآن الكريم أنه ذكر بأن مع نوح وأولاده ألا أبنه كنعان الذي رفض الركوب بالسفينة و قد ركب معه آخرون وقال عنهم ذرية ممن حملنا مع نوح ! والأوربيون يستعملون السامية كدلالة على اللغات والممثلة للسلالات الثلاث ومن عاش بالشرق معهم وثم تفرقوا بالتكاثر ونزول الأديان وتفرق لطوائف مختلفة ونزل الكتاب المقدس لكل أمة بلغتها لتفهمه وتتبعه , واللغة العربية كما نرى اليوم نزل بها الكتاب الكريم القرآن العظيم وهي مبشر بها كلغة لأهل الجنة يوم القيامة , والمحققون يجمعون بين القرآن والشعر العربي القديم لاتفاق العلماء باللغة على صحة الاستشهاد بهما , وبالاستعانة بهما في أقوال الواحد بالأخر كأعراب وما نسميه القواعد النحوية , ولكننا نجد الشعر العربي القديم تعرض لنقد وتجريح والانتحال من بعض رواته ونسبه لغير أهله و مما اضعف حجة الاحتجاج به عند أهل العربية , ونقل عن أبي حاتم السجستاني من علماء الكوفة انه قال (كان بالكوفة من رواة الشعر من أمثال حماد بن هرمز الديلمي وغيره و يصنعون الشعر وينسبونه لغير أهله) , وقيل أن أعرابي جاءه فأنشده قصيدة لا يعرف شاعرها , فقال له حماد الراوي ننسبها الى الشاعر الجاهلي طرفة ابن العبد و ولكن يتفق العرب على أن الشعر القديم هو الفصل بين تباين الآراء و اختلافها عند العامة , ومن أشهر من اعتمد الشعر القديم بالتفسير للعربية العالم الأصمعي , وتحرج الأصمعي من البحث بالأحاديث النبوية الشريفة ولا خلاف على أن النبي محمد (ص) أنه قال _ أنا أفصح العرب بيد أني من قريش , وأني نشأت في بني سعد _ حديث نبوي شريف. وقريش أحسن العرب لغة و اختلطت بباقي العرب بالحج ومواسم السوق والتجارة وهي لا تتأثر بما يتصف به تميم من العتعتة , و لا كشكشة بني أسد , ولا تلتله بهراء, وكانت تكسر أوائل حروف الأفعال المضارعة ونحن اليوم نفتحها, وقال أبو عمرو بن العلاء أن هوازن أفصحنا , ومنهم بني سعد , وعلماء النحو بالكوفة والبصرة لم يعتبروا الأحاديث المتداولة قاعدة للعربية لأنها تداولها الأعاجم وتناقلها غير العرب و ويبررون صحة الاستشهاد بالقرآن الكريم والشعر القديم بسبب حفظهما من الحفظة باللفظ والمعنى , وقال الشعبي لأعاجم وجدهم يتدارسون الحديث لغويآ بقوله لهم ( لئن أصلحتموه فأنكم أول من أفسده ) , واللغة هي من الخالق سبحانه جعلها وسيلة للتعبير والتبادل بالآراء والأفكار والحاجات وكل ما يود أن يرسل الإنسان لمجتمعه من رسائل فكانت الكلمة المنطوقة ثم المدونة , ومن الآراء الأوربية يقول الأستاذ راند ولف كويرك أستاذ بجامعة لندن متخصص بعلم اللغات وأصولها بتفسيره لأصل اللغة أن الناس دائمآ تهتم بأصل اللغات ومنهم اليهود والفراعنة والهنود الذين قدسوها واعتبروها مرتبطة بالخالق ارتباط وثيق وقال .. أن الله قال ليكن نور فكان نور … ثم وفي البدا كان الكلمة … وكان الله الكلمة … ونظريات أصل اللغات هي من وضع العلماء الباحثين باللغة وأنها نشأت من محاولة الإنسان تقليد أصوات الطبيعة وما حوله لكن نحن العرب مؤمنون بأن الله أنزل الإنسان الأب أبونا آدم (ع) وعلمه الكلام والكتابة والعلم , وعلى الرغم من تعميم اللغة العربية على البلاد التي دخلت الإسلام ومنها مثلا المصريون الذين كتبوا باللغة التصويرية الهيروغليفية وأبدلوها بالإغريقية عند دخولهم الديانة المسيحية ثم اعتنقوا الإسلام فأصبحوا من أهل العربية والأتراك الذين سرعان ما استخدموا الحروف اللاتينية بدل العربية بعد سقوط الدولة العثمانية وإنشاء الدولة التركية القومية و نحن العرب اليوم نتكلم لهجات محلية لا تكاد تفهم عند العرب الآخرين لتأثرنا بالأعاجم الداخلين للإسلام والغزاة والمستعمرون لنا بالغزوات ولازال الكثير منا اليوم يتباهى بإدخال بعض الكلمات الأجنبية بكلامه كدليل على أنه مطلع على لغات العالم ويفهم معناها أو جزء من التميز على الآخرين . والعرب حتى من لم يكونوا من الأعاجم ومنهم أهل اليمن مثلآ الذين نجدهم يدعون أن بلقيس وهي زوجة النبي سليمان (ع) وكما ورد ذكرها بسورة النمل عن قصتها معه وكيف تزوجها , ويقولون أنها ولدت له ولد وأسمياه منيكيال وهي من أصول أفريقية من جنوب أفريقيا كانت ملكة على اليمن وفي منطقة سد مأرب وتحكمهم وتحكم جنوب أفريقيا , وعممت اللغة السامية بعد الزواج من سليمان وأن أبنها عاش بمنطقة جنوب أفريقيا وسلالته لليوم مستمرة هناك ويدينون بالديانة اليهودية وهذا سر العلاقة بين أمريكا والغرب وإسرائيل بجنوب أفريقيا با