العاصمة صنعاء تشهد تصعيد عسكري وسط مخاوف الانفجار المسلح والمؤتمر يعرض الحوار
أغلقت قوات الأمن المنافذ المؤدية إلى العاصمة صنعاء منذ مساء أمس في وقت كانت اللجنة التنظيمية لشباب الثورة قد دعت إلى تنظيم مسيرات حاشدة اليوم الاحد في إطار ما أسمته خطط التصعيد والحسم الثوري , وشوهد في العاصمة صنعاء انتشار أمني كثيف من قبل قوات الامن المركزي وكذا قوات مكافحة الشغب قرب ساحة الاعتصام في الجامعة حيث شوهد قوات من الامن المركزي في شارع الزراعة وجولة كنتاكي و جولة عصر , من جانبهم كثفت قوات الفرقة التابعة للواء المنشق علي محسن الأحمر من النقاط على خط الستين والأحياء القريبة من ساحة الاعتصام ومقر قيادة الفرقة , كما انتشرت قوات من الحرس الجمهوري في ميدان السبعين وقرب دار الرئاسة , فيما شهد العاصمة صنعاء منذ صباح اليوم تحليق مكثف للطيران الحربي .
وجاء هذا التوتر الأمني بين أطراف النزاع وسط اختفاء مادة البترول حيث عادت طوابير السيارات امام محطات البترول , تسود مخاوف في الشارع اليمني من انفجار الوضع العسكري وسط صنعاء .
وكانت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام ( الحزب الحاكم في اليمن ) قد من عواقب النهج التصعيدي لأحزاب اللقاء المشترك من خلال الزج بالشباب لتنفيذ مخططاتهم بالاعتداء على المؤسسات العامة والخاصة وقطع الطرقات وإثارة الرعب في الأحياء السكنية وممارسة الفوضى والعنف واستقدام عناصر ومليشيات متطرفة من بعض المحافظات إلى العاصمة صنعاء والذي يشير إلى سوء النوايا واستخدام الشباب وقودا?ٍ ومادة للترويج الإعلامي لمشروعهم الانقلابي والوصول إلى السلطة على حساب الدم اليمني.
وحملت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام – في بيان لها مساء اليوم السبت – قيادات المشترك المسئولية الكاملة لما قد ينتج عن تلك الممارسات من عواقب سواء للشباب أو المواطنين من سكان الأحياء أو أصحاب المحال التجارية وأعمال تخريب للبنى التحتية.
وفيما ابدى استعداده للحوار حول الية تنفيذ المبادرة الخليجية أكد المؤتمر الشعبي العام رفضه لكل أعمال العنف والفوضى والتطرف والإرهاب داعيا?ٍ الشباب والعقلاء من المشترك إلى عدم الإنجرار خلف تلك المخططات الإجرامية ? وأنه لامجال لتجاوز الأزمة إلا من خلال الحوار الجاد والمسئول الذي لا يستثني أحدا?ٍ وبحيث يتحمل الجميع مسئوليتهم تجاه الوطن والمجتمع وتجنيب البلاد ويلات الحروب والأزمات والصراعات ويحقق الأمن والإستقرار ويحافظ على الوحدة الوطنية والسلم الإجتماعي.