خلع عباءة الثورة السورية والتحق بـ”أفيخاي أدرعي”!
شهارة نت – وكالات
تحتار “إسرائيل” في الآونة الأخيرة بقرار “مع من نطبّع”، فالبلاد العربية توفر لها خيارات عديدة، فبعد الأردن والسعودية ومصر والبحرين، اليوم يبرز معارض سوري على الساحة.
حيث نشر الناطق باسم جيش الكيان الإسرائيلي المدعو “أفخاي أدرعي” صورةً تجمعه بمعارض سوري يدعى “عبد الجليل السعيد”، خلال لقائهم بجرحى فصائل معارضة يتلقون العلاج في مشافي الكيان، دون أن يشير “أدرعي” إلى الشخصية المعارضة التي كانت معه.
ونُشر بعد ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي صور أخرى للسعيد في فلسطين المحتلة بجانب “أدرعي” وشخصياتٍ “إسرائيلية” أخرى.
وبدأ السعيد ممارسة نشاطه المعارض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وشارك في مؤتمر “قرطبة” في إسبانيا عام 2014، الذي جمع أطياف محددة المعارضة، ثم غادر إلى السويد ليقدم لجوءاً إنسانياً ويعيش هناك، وانضم بعد ذلك إلى “تيار الغد السوري” برئاسة “أحمد الجربا”، وهو عضو في الأمانة العامة.
ولم يعرف للسعيد أي وظيفة كان يشغلها بعد ادعائه انشقاقه عن وزارة الأوقاف، والتحاقه بركب المعارضة إن كان شيخاً أم سياسياً أم ناشطاً أم إعلامياً.
من يتابع منشورات عبد الجليل السعيد عبر صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي، يجد أنه وقف موقفًا خجولاً من قرار دونالد ترامب بنقل العاصمة إلى القدس، متذرعاً بأن الثورة السورية أهم من قضية القدس، كما روج لبرنامج “حسن الجوار” الذي أطلقه الكيان الإسرائيلي والذي من أهدافه إسعاف جرحى فصائل معارضة داخل فلسطين المحتلة.
كما استغل اعتقال الناشطة الفلسطينية، عهد التميمي، ليظهر جيش الاحتلال بمظهر “العادل”.
من جانبه، نشر السعيد على صفحته الرسمية على “فايسبوك” قائلاً: “لستُ بوارد الرد على كل من يشتم ويخون ولكن أقول بحق، لا أخفي قناعاتي بل طرحتها سابقاً في وسائل الإعلام، إيران هي عدوي و ليس إسرائيل”.