الامم المتحدة تصف هادي بالمخلوع وتكشف حقائق خطيرة عن المساعدات السعودية لليمن
شهارة نت – ترجمة خاصة
كشفت شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) التابعة للامم المتحدة، عن خفايا المساعدات السعودية لليمن والتي ترمي الى تعميق الازمة الاقتصادية في افقر دول المنطقة بحسب ما تضمنه التقرير الذي نشرته الشبكة عبر موقعها.
واشارت (إيرين) الى أن المملكة السعودية جندت مجموعة من المستشارين الأجانب وشركات العلاقات العامة لوضع وتعزيز خطة المساعدات الجديدة التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات لليمن، من تقليل واردات السلع الحيوية إلى ميناء الحديدة، في اشارة منها الى مساعي السعودية لتقليل حجم الايرادات لحكومة الانقاذ الوطني في صنعاء .
وكشفت الوكالة عن تصميم المملكة على كسب المعركة الدعائية بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من العدوان الذي يتسم بارتفاع عدد الضحايا في صفوف المدنيين نقص الغذاء والوقود وانتشار وباء الكوليرا والخوف من المجاعة.
وكانت السعودية وحلفاؤها اعلنوا في اواخر الشهر الماضي عن عملية جديدة تعهدت بمليارات الدولارات “للتخفيف من المعاناة” في اليمن التي تقع في خضم اكبر ازمة انسانية في العالم.
وتعرض الخطة المعروفة باسم “العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن”، أو “ييشو”، مبلغا قدره 1.5 مليار دولار في “تمويل إنساني جديد للتوزيع عبر وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية”، بالإضافة إلى إنشاء “ممرات مرور آمنة” لتقديم الإغاثة وتحسين القدرة في الموانئ التي يسيطر عليها التحالف، والرحلات المنتظمة للمساعدات الإنسانية إلى مأرب التي يسيطر عليها التحالف .
وامام هذه الخطة المعلنة ترفض السعودية دعوات الامم المتحدة لرفع الحصار المفروض على ميناء الحديدة، وهو شريان الحياة الحيوي للمدنيين في الشمال ، مؤكدة ان السعودية تسعى الى خفض التدفق العام للبضائع الى الحديدة وزيادة وارداتها الى الموانئ الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان.
ونوهت الشبكة في تقريرها الى إن التفاصيل الدقيقة لكيفية الخطة التي تهدف إلى مساعدة مئات الآلاف من المدنيين اليمنيين الضعفاء ليست واضحة بعد.
وتطرقت الشبكة الى أن خبراء استشاريون من الولايات المتحدة وشركات العلاقات العامة من بينهم مقاول الدفاع الامريكى بوز الين هاميلتون ساهمو فى الخطة، مؤكدة ان كل هذا كان يغذي الشكوك في حقيقية النوايا السعودية لمساعدة الشعب اليمني، مبينة في الوقت ذاته ان الخطة تهدف تمييع قضية الحديدة وتحسين صورة السعودية المضطربة، أو على الأقل قليلا من الاثنين معا.
وذهبت شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) الى سرد معلومات وحقائق تكشف علاقة امريكا وشركة مقاول الدفاع التي لديها 35 وظيفة في الرياض فضلا عن وجود “مخطط عسكري” في خطة المساعدات الانسانية.
وقالت شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) انها حاولت الاتصال بمتحدثين باسم بوز ألين هاميلتون، ولكن لم يرد أي منهم.
كما حاولت الشبكة ترتيب رحلة صحفية إلى اليمن، ولكن لم يستجب التحالف.
وتشير المعلومات بحسب الشبكة إلى تورط شركة كورفيس مسلغروب ، وهي واحدة من العديد من شركات العلاقات العامة والمقاولين من الباطن التي تحتفظ بها المملكة العربية السعودية لتمثيلها في الولايات المتحدة، في وضع الخطة.
وعرضت الشبكة الخدمات التي تقدمها مسلغروب إلى المملكة العربية السعودية حيث تمتلك الشركة مواقع على شبكة الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية وأكثر من 60 اتصالات مع الصحفيين في الولايات المتحدة وجميعها تعمل لصالح تحسين صورة السعودية وتبرير جرائمها في اليمن .
وتتبع الشركة الفرنسي بوبليسيس وحصلت على إيرادات وصلت الى 6 ملايين دولار من السفارة السعودية على مدى 12 شهرا حتى سبتمبر 2017.
وقالت الشبكة: “مشاركة مسلغروب مع المملكة العربية السعودية والخطة الجديدة هي بالكاد سر ”
واشار التقرير الى انه في أواخر العام الماضي، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن الرياض تعتزم إنشاء “مراكز” للعلاقات العامة في أوروبا وآسيا لتحسين صورتها العالمية.
وقال أحد المحللين في مجال حقوق الإنسان في الخليج لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن هناك العديد من الشركات التي تعمل في مجال العلاقات العامة تعمل مع المملكة العربية السعودية وجيرانها على أن تتبع المسار “يشبه اللعب”.
واشارت شبكة ايرين التابعة للامم المتحدة الى ان السعودية وحلفاؤها شاركت مع القوات الموالية لمن وصفته الشبكة بالرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي – الا انها وضعت امام اسمه صفه المخلوع – في محاربة الحوثيين منذ آذار / مارس 2015 في حرب دموية أسفرت عن مقتل ما يقرب من 6،000 مدني وترك الملايين بالقرب من المجاعة.
واتهمت جميع أطراف الحرب بالتسبب في معاناة مروعة، وقالت ان التحالف الذي تقوده السعودية تعرض لانتقادات شديدة من أجل إبطاء الواردات الإنسانية والتجارية في بعض الأحيان . وفي تشرين الثاني / نوفمبر، أغلق جميع نقاط الدخول الرئيسية في اليمن، مشيرة الى ان العاملون في المجال الإنساني حذروا من أن المجاعة وشيكة.
وحتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي كانت إدارته حتى الآن حليفا ثابتا للمملكة العربية السعودية، قد دعا السعوديين إلى رفع الحصار “فورا”.
وحملت التحالف مسئولية الكارثة الإنسانية في اليمن، مبينة ان رئيس مجلس النرويجي للاجئين، قال في اوائل نوفمبر تشرين الثاني انه يعتقد ان اغلاق المنافذ “غير شرعي باعتباره عقاب جماعي”.
وقالت الشبكة إن استخدام المملكة العربية السعودية للمستشارين الخارجيين للاستراتيجية الاقتصادية والعسكرية موثق بشكل جيد.