كيف وصل “الشاباك” الإسرائيلي للشهيد القسامي “أحمد نصر جرار”؟
شهارة نت – فلسطين المحتلة
بدأت خيوط عملية اغتيال الشهيد “أحمد نصر جرار” بالوضوح عقب العملية، وتم كشف تفاصيل العملية وكيفية اغتياله والوصول لمكانه من قبل الشاباك الإسرائيلي.
اليوم، كشفت صحيفة” يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن معلومات استخباراتية حصل عليها جهاز الأمن العام “الشاباك” ، قادت لاغتيال الشاب الفلسطيني المطارد أحمد جرار ، المتهم بقتل مستوطن في مدينة نابلس الشهر الماضي.
وبحسب ما أوردته الصحيفة يوم الأربعاء، فقد وصلت معلومات إستخباراتية للشاباك عند الساعة 3:00 من فجر يوم الثلاثاء، أوصلت جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى مكان جرار في سيلة الحارثية واليامون قضاء جنين شمال الضفة الغربية.
ونصّت المعلومات الإستخباراتية التي وصلت “الشاباك”، بأن هناك 3 بيوت في اليامون في جنين شمالا يعتقد أن جرار يتواجد في واحدة منها، علما أن القوات كانت تنشط في سيلة الحارثية القريبة، دون الإفصاح عن الجهة التي حولت المعلومات الإستخباراتية للاحتلال.
وعلى الفور استنفرت قوات الأمن قواتها واقتحمت اليامون وفرضت طوقا عسكريا عليها، فيما تم محاصرة الحي والمنازل التي يعتقد أن جرار يتحصن في أحدها.
وجرى النداء على جرار لتسليم نفسه فحاول الخروج من أحد المنافذ إلا أن الجيش أطلق عليه النار، حسب رواية الصحيفة.
الشاباك الإسرائيلي لم يفصح عن مصادره التي أوردت إليه هذه المعلومات حول “جرار”، إلا أن بعض المطلعين على العملية رجحوا أن يكون لدى “إسرائيل” جواسيس اخترقت كتائب القسام، ومنهم من رجح أن تكون “إسرائيل” تتجسس علىالكتائب بطرقها الملتوية، فالمعروف أن الشهيد الجرار قام بعملية مهمة ما يترتب على الكتائب بإخفائه وتأمين مكان إقامته بحيث لا يتم العثور عليه كونه مطلوب للكيان.
ووفقًا لتقديرات “الشاباك” فإن أحمد جرار لم يعرف عنه أنه ناشط في حماس، واكتفى “الشاباك”بالشارة إلى أن هناك خلية كاملة عملت من أجل الهجوم ومنهم معروفون لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية سابقاً، ومنهم أشخاص لأول مرة يتعرّف عليهم جهاز “الشاباك”.
وفي ذات السياق، قالت صحيفة (معاريف) العبرية، الأربعاء، إن جهاز “الشاباك” يواصل التحقيق في عملية “حفات جلعاد” التي أدت لمقتل حاخام إسرائيلي، ونفّذها المشتبه الرئيسي أحمد جرار، الذي أعلن الجيش أمس اغتياله في بلدة اليامون بجنين.
وبحسب الصحيفة، فإن الشاباك يفحص فيما إذا كانت الخلية المنفذة تضم نشطاء من عدة تنظيمات، وأن هناك شكوكًا حقيقية من عدم وقوف حماس خلف العملية بشكل رسمي، حتى وإن كان بعض أعضاء الخلية مثل جرار ينتمون إليها.
وأشارت التحقيقات إلى أن منفذي العملية بشكل مباشر هما اثنان فقط، لكن من الممكن وجود أشخاص، ساعدوا على التخطيط لتنفيذها وتقديم الدعم اللازم كالسلاح والذخيرة والسيارة المستخدمة في الهجوم وغيرها.
وأضافت التحقيقات، أنّ هناك أعضاء في الخلية اقتصر دورهم على مساعدة المنفذين الرئيسين للعملية على الاختفاء، خاصةً أحمد جرار الذي تم تأمين عدة منازل آمنة له تحرّك فيما بينها خلال أيام ملاحقته.