تطور صناعة الطائرات بدون طيار في ايران
شهارة نت – طهران
في تقريرٍ نشره الكاتب الأوكراني “يوري بوتوسوف” عن صناعات الطائرات بدون الطيار القتالية الإيرانية، وذكر الكاتب أن الجيش الإيراني وبمشاركة الحرس الثوري أجرت مناورات عسكرية وأجرت تدريبات حول طريقة الاستباك أثناء الهجمات الباليستية الجوية.
خلال هذه المناورات قامت قوات الدفاع الجوي باختبار طائرة بدون طيار “كوادروتور” وذلك في قصف أهداف تكتيكية، فضلا عن اختبارها أنظمة التدمير الراديوالکترونية المستخدمة في هذه الطائرة وهي تحلق على علو منخفض. وتطلق هذه الطائرة صواريخ خاصة وتستخدمها قوات الحرس الثوري وقوات البسيج الإيراني فقط.
وأكد الكاتب الأوكراني أن إيران قد أصبحت رائدة في الصناعات العسكرية وهي تعتمد على خبراتها الداخلية فقط. مضيفاً أنه قبل خمسة عشر عاما، كان الإيرانيون قادرون على تصنيع جميع أنواع الطائرات الحربية، لكنهم قرروا رفع مستواها عن طريق الحصول على تقنيات الطائرات بدون طيار.
وأضاف الكاتب الاوكراني أن الإيرانيين الآن يصنعون جميع أنواع الطائرات بدون طيار، سواء الطائرات بدون طيار خفيفة الوزن والتي تحمل قنابل متفجرة صغيرة، أو الطائرات من دون طيار متوسطة الحجم كطائرة “مهاجر” التي تحمل على متنها قنابل متوسطة الوزن ومدفع ار بي جي 7، ويعد أبرز وأكبر إنجاز لصناعة الطائرات الإيرانية صناعة طائرة بدون طيار تحمل اسم “شاهد 129″ وهي طائرة تستخدم في العمليات العسكرية الطويلة حيث يبلغ مداها 1700 كم وتحمل أيضاً مواد متفجرة بزنة 32 كغ وتستطيع التحليق لمدة 24 ساعة متواصلة مع إمكانية تنفيذها لعمليات حربية لكونها طائرة قاذفة نفاثة قادرة على تنفيذ مهمات جيدة في المجالات الاستطلاعية والقتالية ويمكن تسليحها بـ”صواريخ سديد” يُمكّنها من إصابة أهداف بعيدة المدى، وهي قادرة على حمل 8 صواريخ ذكية، وقد تم استخدام هذه الطائرة في الحرب السورية لضرب أهداف الإرهابيين وكانت تتمتع بدقة عالية في إصابة الهدف.
وبحسب الكاتب الأوكراني فقد اعترف الأمريكيون بأهمية هذه الطائرة وخطورتها، حيث استطاعت طائرتان منهما دخول “المناطق المحظورة” التي تتمركز فيها القوات الامريكية إلى جانب القوات الموالية لها في سوريا وتم اكتشافهما بعد فترة من الزمن وتم اسقاطهما.
واعترف الكاتب الأوكراني أن إيران تفوقت على أساتذتها في هذا المجال فقال أنه قبل أن تصبح إيران رائدة في تصنيع الطائرات من دون طيار، حاولت منذ سنوات صناعة مجموعة متنوعة من الطائرات الحربية، ومن أجل تحقيق ذلك اشترت طائرة حربية من شركة أوكرانية متخصصة في صناعة الطائرات اسمها “أنتونوف” وأجرت عليها بحوث علمية إضافة إلى إجراء دورات تدريبية عليها من قبل مدربين أوكرانيين وبذلك اكتسبت إيران التكنولوجيا بسرعة فائقة.
يُذكر أن تاريخ تصميم وصناعة الطائرات بدون طيار القتالية في إيران لا يعود إلى زمن بعيد، حيث أصبحت هذه الطائرات في السنوات الماضية جزء من العمليات الهجومية للحرس الثوري الإيراني. ورغم الحصار المفروض علي إيران من قبل أمريكا وأذنابها في المنطقة، ومنعها من شراء المعدات التي يمكن استخدامها في الصناعات العسكرية استطاعت إيران باقتصادها المقاوم تحقيق الإعجاز وأصبحت رائدة في صناعة الطائرات من دون طيار باعتراف الأعداء والأصدقاء