الشيخ الملا يشكر العتبة الحسينية لاستضافتها وفداً من علماء الأزهر ومشايخ الأوقاف
شهارة نت – العراق :
وجّه رئيس جماعة علماء العراق رسالة شكر وثناء لإدارة العتبة الحسينية المقدسة لجهودها في إرساء مبادئ التعايش السلمي بين جميع اطياف المجتمع العراقي.
وقال الشيخ خالد الملا في حديثه” أثبتت العتبة الحسينية من خلال تبنيها مثل هكذا برامج سعيها المتواصل لتمتين وحدة الصف بين الجميع بمختلف طوائفهم وقومياتهم”.
جاء ذلك خلال استضافته وفد ضم علماء الأزهر ومشايخ وزارة الأوقاف في جمهورية مصر العربية الذي وصل العراق الاسبوع الماضي.
وأضاف ”أن فتوى المرجعية الدينية العليا التي إنتخى لها أبناء العراق من كل مكان أوقفت الزحف الداعشي نحو بغداد والمناطق الأخرى والتي ساهمت بتحرير الأرض وانتصار العراق”.
واردف الملّا” إننا اليوم أمام معركة خطرة تتمثل بمعركة الفكر والتكفير التي تستثمر التنوع الديني والمذهبي والقومي في العراق”.
من جهته أشار الدكتور يوسف الغواب المدير الإقليمي لمؤسسة وجه الحقيقة ”أن الوفد التقى رئيس دار الافتاء الشيخ الدكتور مهدي الصميدعي، بعد زيارته للمراقد المقدسة والمزارات الشريفة في مدينة كربلاء المقدسة والنجف الاشرف وسامراء المقدسة.
إلى ذلك أشار رئيس قسم الإعلام في العتبة الحسينية جمال الدين الشهرستاني ”أن المرجعية الدينية العليا ومن خلال منبر الجمعة تبنّت وحثّت في خطب عدّة ضرورة ترسيخ التعايش السلمي في العراق، إلى جانب تسخير الوسائل الاعلامية الخاصة بالعتبة الحسينية لإشاعة هذا المفهوم، فضلاً عن سعيها المتواصل لترسيخ مفهوم التعايش في المحافل الدولية والتي كان آخرها في العاصمة الفرنسية (باريس) وكذلك في باكستان ولبنان وايران ودول أخرى”.
وأضاف” أن جميع المهرجانات العالمية والدولية التي تقام في مرقد الإمام الحسين عليه السلام تشهد حضور ومشاركة شخصيات من طوائف وقوميات متعددة”. مؤكداً ”أن العتبة الحسينية المقدسة التي تمثل اليوم قطب التشيع في العالم كانت ولازالت تتبنى وتدعم مثل هكذا برامج، فضلاً عن حضورها وتواجدها في المحافل الدولية والعالمية التي تصب في الاتجاه ذاته.
يذكر أن المرجع الديني بالعراق السيد علي الحسيني السيستاني أكد في كلمة له اُلقيت نيابة عنه خلال افتتاح الملتقى الأول لعلماء السنّة والشيعة في العراق بمدينة النجف الاشرف بتاريخ (28/11/2007) أنه لا خلافات حقيقية بين السنة والشيعة، وأنه خادم لجميع العراقيين”. مضيفاً” أنا أحب الجميع، والدين هو المحبة، وأعجب كيف استطاع الأعداء ان يفرقوا بين المذاهب الاسلامية”. مردفاً” ان نقاط الخلاف بين الشيعة والسنة في قضايا فقهية موجودة بين أبناء المذهب الواحد أيضا”. ومؤكداً” لابد للشيعة أن يدافعوا عن الحقوق الاجتماعية والسياسية للسنّة قبل أبناء السنة أنفسهم”.