فقهاء من الأزهر يزورون العراق لتهنئة بالانتصار على داعش
شهارة نت – العراق
استقبلت العتبة الحسينية المقدسة وفداً ضم كبير أئمة وزارة الاوقاف المصرية وعدد من فقهاء الازهر، لتقديم التهنئة بالانتصار على داعش والإطلاع على آخر مجريات الاحداث السياسية والدينية في العراق.
وقال كبير أئمة وزارة الاوقاف المصرية نشأت عبد السميع زارع: “جئنا لتقديم التهنئة للشعب العراقي بالانتصار على داعش الارهابي من داخل العتبة الحسينية المقدسة، وتحيتهم على بث روح التعايش الانساني والسلمي بين جميع الافراد سواء على مستوى الشعب العراقي او المصري او العربي بشكل عام”.
وأضاف أن “مصر وقيادات الأزهر المتمثلة بالشيخ أحمد الطيب هم واقفون جميعاً مع الشعب العراقي بالدعاء للانتصار على تنظيم داعش الارهابي”.
ومن جهته قال الدكتور والخطيب في الأزهر وعضو مجلس العلماء في الاتحاد الافريقي العربي لمكافحة التطرف محمد رمضان محمد، أن “فتوى المرجعية في النجف غيرت الخارطة المرسومة للمعركة ضد داعش التكفيري، خصوصا بعد التكهنات السلبية المطروحة على جيش العراق ولكن جاءت الفتوى لينتصر العراق ويعود موحداً”.
وأكد “نأمل من كافة رجال الدين السير على نهج السيد السيستاني وزيادة الفتاوى التي تحث على الوحدة وزرع روح التعايش السلمي بين الشعوب”.
وأشار رمضان الى ان “الاعلام الكاذب كان له الدور في تشويه المذهب الشيعي، فبعضهم يقولون ان قرآن الشيعة محرّف وغير صحيح ولكن وجدنا العكس في العتبة الحسينية، وسنكون أداة رادعة لمن يبث هكذا أمور تحث على التفرقة بين المذاهب”.
على صعيد آخر التقى الوفد بممثل سماحة السيد السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي في العتبة الحسينية، حيث دعاه الى اخذ الحرية الكاملة في اختيار الأماكن التي يزورها، واللقاء بمختلف شرائح المجتمع العراقي بدون أي تقييد.
وقال الشيخ الكربلائي إن “للوفد الحرية في الاطلاع على حقيقة ما يجري في العراق على ارض الواقع وتفتح لهم الأبواب، ولهم الحرية أيضا في اختيار الأماكن التي يزورنها، وكذلك الاتصال بالناس من مختلف شرائح من مكونات البلد المتعددة وليس في كربلاء فقط”، مبينا “لا تقيدوهم بمنظومة اجتماعية معينة، لان الحقيقة تبقى ضبابية لديهم إذا اطلعوا عليها من خلال الإعلام فقط”.
وقد دعا ممثل المرجعية العليا، الوفد إلى نقل الحقيقة التي يطلعون عليها إلى الشعوب الأخرى، “وبعد ذلك نأمل أن تنقل هذه الحقيقة إلى الشعوب الأخرى، وتبين لهم وخصوصا إلى الطبقات التي لها دور في الموقف وصناعة الرأي العام والتأثير به، الطبقات المثقفة والنخبة الواعية، لكي ليكون هناك تضليل للرأي العام وربما يترتب على ذلك مواقف أخرى”.
واعتبر المتولي الشرعي للعتبة الحسينية أن هناك خصوصية للمصريين بالاطلاع على الحقيقة، “أن لجمهورية مصر العربية خصوصية وللأزهر الشريف والجامعات والطبقة المثقفة في مصر، لكي يطلعوا على واقع الحال ونحن أبوابنا مفتوحة للجميع، وعتبتنا وكذلك جميع مدن العراق، ونرحب بهم اكبر ترحيب”.