امريكا تُدرج اسماعيل هنية على قائمة “الإرهاب”
شهارة نت – امريكا
أعلنت الولايات المتحدة عن إدراج اسم اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على قائمة العقوبات الأميركية إلى جانب “حركة الصابرين” الفلسطينية والمنظمتين المصريتين “حسم” و”لواء الثورة”، وأعلن الناطق باسم الحركة أن القرار الأميركي مرفوض جملةً وتفصيلاً.
وجاء في بيان صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية، أن “الولايات المتحدة قد أضافت رئيس الوزراء الفلسطيني السابق وزعيم حركة “حماس” إلى قائمة العقوبات”.
وأضاف البيان أن اسم هنية أضيف إلى قائمة المواطنين، إلى “حركة الصابرين” الفلسطينية، والمنظمتين المصريتين “حسم” و”لواء الثورة”.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها “إنّ هنية له صلات وثيقة بالجناح العسكري لحماس وكان من أنصار الكفاح المسلح، بما فيه ضد المدنيين ومتورّط بهجمات ضد إسرائيليين.
وقال البيان إنّ “حركة صابرين” هي مجموعة تدعمها إيران، وقد أنشئت عام 2014 وتنشط في قطاع غزة والضفة الغربية بشكل رئيسي، ويرأسها هشام سالم وهو قائد سابق في حركة الجهاد الإسلامي”.
واعتبرت أنّ هذا التصنيف من شأنه رفع الغطاء ومحاصرة تلك المنظمات والشخصيات المدرجة وحرمانها من التعامل مع النظام المالي الأميركي.
ويأتي إدراج هنية ضمن هذه القائمة، بعد أكثر من شهر من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدسعاصمة للاحتلال، وبذلك يرتفع عدد القادة الفلسطينيين المدرجين على “قائمة الإرهاب” إلى ثمانية.
وكانت الخزانة الأميركية قد أدرجت محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام وفتحي حماد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، وروحي مشتهى عضو المكتب السياسي لحماس ويحيى السنوار رئيس حركة حماس في غزة، وأحمد الغندور القائد في كتائب القسام، ورمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي وزياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، ضمن ما تسمى بقوائم “الإرهاب”.
الناطق باسم حركة حماس لقناة الميادين: القرار الأميركي محاولة فاشلة للضغط على المقاومة
وتعقيباً على قرار واشنطن قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم للميادين إن “القرار الأميركي بخصوص هنية مرفوض وغير قانوني”.
وأضاف قاسم إن “القرار الأميركي بحق ّهنية يعبّر عن مدى الانحياز الأميركي وهو ليس الأول ضد قيادات حماس”، مشدداً على إنه “محاولة فاشلة للضغط على المقاومة”.
وأصدرت حركة حماس بياناً، رفضت فيه قرار وزارة الخارجية الأميريكية، واعتبرته تطوراً خطيراً وخرقاً للقوانين الدولية التي منحت الشعب الفلسطيني حقه في الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال واختيار قيادته.
ورأى البيان أنّ هذا القرار يدل على الانحياز الأميركي الكامل لصالح الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبرت الحركة أنّ إصدار االقرار في هذا التوقيت يأتي في سياق علمها أن حركة حماس وعلى رأسها هنية تتصدر الجهات التي تعمل بكل السبل لإجهاض “صفقة القرن” الخبيثة.
كما دعت حماس “الإدارة الأميركية إلى التراجع عن القرار والتوقف عن هذه السياسات والمواقف العدائية والتي لن تغير من الحقائق شيئاً”.
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إنّ القرار الأميركي يأتي في سياق الاستهداف الأميركي المتواصل للشعب الفلسطيني وحقوقه وقضيته.
وأضافت أنّ هذا القرار “لن يزيد المقاومة إلا ثباتاً وإصراراً على التصدي لهذا العدوان الصهيو أميركي” .
من جهته، دان عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول قرار الخزانة الأميركية إدراج هنية على لائحة الإرهاب.
وقال الغول إن القرار هو تعبير عن معاداة الشعب الفلسطيني ووسم لمقاومته بالإرهاب، مؤكداً أن التصدي لهذا القرار يجب أن يتم من خلال إنهاء الانقسام وتطبيق قرارات المجلس المركزي.
أمّا عضو المكتب السياسي لحركة المجاهدين في قطاع غزة مؤمن عزيز فاعتبر أنّ القرار المتخذ بحق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس هو انحياز أميركي واضح لصالح الاحتلال.
وتابع مؤمن “ليس جديداً على الولايات المتحدة ومؤسساتها هذا الانحياز فهي رهنت نفسها للصهيونية العالمية واختارت دعم الإرهاب الحقيقي المتمثل في الاحتلال وعدم إنصاف المظلومين والمحاصرين بل حاربتهم وكانت نصيراً للعدوان والإرهاب والشر العالمي”.
حركة الصابرين رأت في القرار الأميركي “بصمة إسرائيلية – صهيونية” واضحة، واعتبرت أنّ وضع هنية على لائحى الإرهاب إنما يشرفه ويرفع قدره.