بروتوكولات بني إخوان الإصلاحي (1)
(( قد يستغرب القارئ للعنوان ويظن أن الكاتب أو الناشر أخطأ في عنونة الموضوع كون البروتوكول متصل فكريا ومجتمعيا ب(بني صهيون) ولم تتعود أن يقال أن هناك بروتوكولات لجهة أخرى غير بني إسرائيل ولكن بالفعل ظهرت لنا في الآونة الأخيرة أفكار ورؤى وأعمال ومخططات تعطينا فكرة شاملة وعامة عما يمكن أن نطلق عليه (( بروتوكولات بني إخوان)) حيث تستند هذه الأفكار وهذه الرؤى والمخططات على ربط الدين بالأهداف ربطا وثيقا قد يتجاوز مراحل الإنسانية بمراحل عده خاصة في مجتمعات يدن أهلها بالدين الحق الحنيف المسلم الوسطي ويؤمن جميع أفراده بالحياة الدنيا والآخرة ويسعى جميعهم لبناء الآخرة على حساب الدنيا ومن هذه المنطلقات المبسطة تم تأسيس لنا جميعا ما يمكن تسميتها ((بروتوكولات الإخوان )) وقد تم العمل به وبشكل مكثف في عدة أوطان عربية أهمها مصر واليمن ولكني سأركز حديثي عن اليمن كوني متعايش معهم وأنكويت كما أنكوى جميع اليمنيين بمثل هذه بروتوكولات , ولأن جميع البروتوكولات تكون سرية سرية?ِ تامة لا يطلع عليها إلا المقربون من هذا التنظيم فقد استشفيت كثير منها من خلال عدة عوامل قادتني لهذا أهمها تضارب أفكارهم وأهدافهم واتجاهاتهم وتحالفاتهم وفقا لما تقتضيه المصلحة العليا لهم ولمرشديهم في هذه الأوضاع فعلى سبيل المثال (( (حرف الشين ) أكبر خطر يهدد قوام وقيام الدولة الإسلامية , والتخلص منهم فرض عين على كل مسلم وجهادهم فرض كفاية على كل مستطيع في أي زمان أو أي مكان , غير أنه لا يمنع أن نضع أيدينا على أيديهم وميزانيتنا على ميزانيتهم ورجالنا مع رجالهم ونقرب أفكارنا لتتلاءم مع أفكارهم ونتخلى عن بعض أو معظم مبادئنا ونؤمن بجزء كبير من مبادئهم إن كان هذا كله سيقودنا في نهاية المطاف إلى التخلص منهم جميعا )) ويقصد بحرف الشين :- ( الشيوعية – الشيعية – الاشتراكية) ولعل المتعايش في الوضع اليمني منذ ثمانينات وتسعينيات القرن الماضي حتى يومنا هذا يجد أن ما ذكر أعلاه بين للجميع بل أنه واضح وضوح الشمس في كبد السماء من خلال جهادهم الشيوعية في أفغانستان بعد أن تحالفوا مع الولايات المتحدة الأمريكية ثم جاهدوا الاشتراكيين في اليمن بعد أن تحالفوا مع المؤتمر (الحزب الحاكم في اليمن) ثم بعد ذلك جاهدوا الشيعيين (الحوثيين) مع الدولة ثم بعد ذلك كله أتلفوا مع الاشتراكية والشيعية في وجه الدولة وبدئوا في جهادها وهكذا حياتهم لا يعنيهم شيء أكثر ما يعنيهم تحقيق أهدافهم وأغراضهم وبروتوكولاتهم ومخططاتهم لو لزم الأمر وضع أيديهم مع أيدي اليهود (وهذا غير مستبعد على الإطلاق ) كون الماسونية اليهودية (البناءون الأحرار) والإخوانية لهم تاريخ حافل بالتحالفات حتى يومنا هذا وما بعد يومنا هذا , وأيضا لا يخفى على الجميع الأسلوب البروتوكولي المتبع من التنظيم الإخواني الإصلاحي في الوطن العربي عامة واليمن خاصة من خلال (( تشكيل اللجنة العامة لحزب الأخوان أو ما تسمى (المرشدين ) من رؤيتين اثنتين , الرؤية التشددية ( وهذه تضم عدد من علمائهم الإسلاميين المتشددين فكريا وتوجيها وإفتاء ويكون على عاتقهم مهاجمة الخصوم السياسيين والدينيين من خلال الالتزام المتشدد بتعاليم الدين وتطويره وفق رؤيتهم ومبتغاهم وأهدافهم واتجاههم ) , والرؤية الوسطية ( وهذه تضم عدد من الدعاة والخطباء والمحاضرين ويقع على عاتقهم استقطاب المؤيدين لهم وزيادة شعبيتهم من خلال تزيين الدين وتسهيله وتبسيطه والتخلي عن كثير من أحكامه وتشاريعة وفقا لتداعيات المكان وضروريات الزمان )) ومن هنا وجدنا الشيخ الملتحي المتهجم والذي تقع على عاتقة إصدار الفتاوى المناسبة للزمان المناسب والحدث المناسب من حلال وحرام (فحرام الاختلاط وحرام الغناء وحرام اللبس الطويل وحرام التبرج وحرام إظهار الوجة من النساء ولبس الضيق ووووووو الخ الحرام) ونجد الداعية المتخلي عن لحيته الذي يحلل معظم ما حرم عليهم من قبل الشيخ الأول (كون الظرف الجديد يستلزم ظهور هذا الفارس الداعية المبجل ليقول للجميع لا مانع من الاختلاط ولا مانع من الغناء والرقص ونطلب من المرأة فقط أن تضع شيء على رأسها وما يهم أي شيء بعده حتى لو لبست البنطلون واللبس الضيق وغير ذلك من الأشياء والأفكار الإخوانية البروتوكولية المنفرة والمقززة والمحيرة والمضحكة والمبكية فلا دين لهم ولا مبدأ ولا فكر ولا رؤية واضحة على الإطلاق مثلهم مثل بني صهيون في كل ما يهدفون إليه للسيطرة على الأوضاع فوسائلهم الخادعة والكاذبة تبررها غايتهم وما زالت مسلسل بروتوكولاتهم في نشر تباعا وتباعا حتى يعرف القاصي والداني الخطر القادم من الداخل كونه أخطر من الأخطار القادمة من الشرق أو الغرب!!
Alhadree_yusef@hotmail.com