طهران تعرض بالصور فضيحة الصواريخ المقدمة لليمن
شهارة نت – طهران
علق وزير الخارجية الإيرانية محمدجواد ظريف على المزاعم الأميركية-السعودية حول الصواريخ الإيرانية المزعومة في اليمن، بعد ساعات قليلة من إطلاقهم هذه المزاعم.
وسخر ظريف من سخافة اختلاق الأدلة التي تعتمد عليها السعودية وتقتنع بها أميركا، حيث استخدمت هذه المرة شعار “مؤسسة جودة الكيفية الإيرانية” الذي تفرض إيران اكتسابه وطباعته على جميع منتجات الأطعمة، على قطعات الصاروخ المزعوم الذي أعدته السعودية وعرضته أمريكا.
وكتب ظريف في تغريدته “عرضت أميركا قبل مدة صاروخاً إيرانياً كانت قد أعدته السعودية. يبدو أنه قد تم تنبيههم بأن الصاروخ الذي يتم تدميره بالباتريوت في السماء لا يصل سالمأ بالكامل إلى الأرض. لذلك عرضوا هذه المرة قطعات من الصاروخ.. لكن بشعار مؤسسة جودة الكيفية الإيرانية، والذي نستخدمه على حزم الأطعمة.. حاولوا مرة أخرى لاختلاق الأدلة!”
وتعد حرب اليمن حرب منسية بسبب حجم المعاناة الذي يعيشه المواطن اليمني بسبب الغارات والحصار والصمت المخزي من قبل المجتمع الدولي وعلى رأسهم الأمم المتحدة، فالغارات التي تستهدف البنية التحتية والمنازل والاسواق هي في قاموس الأمم المتحدة عبارة عن انتهاك لقوانين الحرب.
وفي ظل انتهاك قوانين الحرب وقتل الشعب اليمني، تبحث الولايات المتحدة الامريكية عن طريق لإخراج حليفتها الأولى في المنطقة (السعودية) من المستنقع اليمني، فقد كلفت حرب اليمن الدول المشاركة في التحالف وعلى رأسهم السعودية كلفة باهظة في الاقتصاد والسياسة، كما نرى أن صبر المنظمات الانسانية والحقوقية المعنية نفد بسبب التصرفات اللاانسانية للنظامين السعودي والاماراتي تجاه الجرائم التي يرتكبها الطيران السعودي والقوات الاماراتية.
السعودية ولتبرير جرائمها وعجزها العسكري في اليمن، تسعى أن تحرّض المجتمع الدولي من خلال القوة الردعية التي تمتلكها اليمن (الصواريخ الباليستية)، وهنا سؤال يطرح نفسه، كيف يمكن للتحالف أن تبرر عجز منظومتها الدفاعية، والتي تعتبر فخر الصناعات العسكرية الأمريكية والغربية، أمام صواريخ يمنية؟
وهنا نجد التهمة موجهة لايران، فهناك دعاوي واتهامات مزيفة من قبل الولايات المتحدة الامريكية والغرب بشأن تهريب الصواريخ الى اليمن، لكن إلى الآن لم يستطيع التحالف العربي الغربي أن يثبت هذا الأمر، وبالرغم من نقل بقايا الصاروخ الباليستي بركانH2 إلى واشنطن لفحصه،إلى أن الأخيرة لم تستطع إثبات ذلك، كما أن التحالف وإعلامه الفاشل لم يقدم أية وثيقة تثبت وجود قوات ايرانية أو عراقية أو لبنانية في جبهات القتال اليمنية منذ بدء العدوان.
في الأيام الاولى من عملية “عاصفة الحزم”، ادّعى العسيري من خلال مؤتمر صحفي تدمير معظم مخزونات الصواريخ والأسلحة اليمنية، وإن صحت فرضية تدمير الصواريخ والأسلحة اليمنية بشكل شبه كامل حسب تصريحاته فلماذا يواصل طيران العدوان قصف اليمن وتدمير البنية التحتية؟ ذلك لأنه من الصعب للسعودية وامريكا أن تعترف ببسالة الجيش اليمني واللجان الشعبية في ميادين القتال، وفي الحقيقة إن الشعب اليمني يمتلك إرادة قتالية كبيرة للدفاع عن أرضه وعرضه وشرفه ، وليس من أجل الأموال ومنافع الآخرين.
ولأول مرة زعم القائد العام للقوات الجوية الأمريكيَّة في الشرق الأوسط أن الصواريخ التي أطلقتها القوة الصاروخية اليمنية تجاه الأراضي السعودية تحمل “علامات إيرانية” دون تقديم أو عرض صور.
وبعد اتهام ايران بتهريب الصواريخ إلى اليمن من قبل نيكي هيلي، السفيرة الأمريكية للأمم المتحدة، في 14 ديسمبر من العام الماضي 2017، يوم أمس دعا دونالد ترامب الرئيس الامريكي المجتمع الدولي إلى البيت الابيض لمناقشة ملف الصواريخ الايرانية ومنع تهريبها إلى اليمن وتشكيل حلف دولي لمواجهة ايران والتدخل العسكري في اليمن.
أثبتت القوة الصاروخية اليمنية التابعة للجيش واللجان اليوم تأثيرها في تحقيق الانتصارات وقلب موازين القدرة، كما يمكن أن نرى ملف الصواريخ اليمنية على طاولة المفاوضات، وكما تشير المعلومات أن قسم التصنيع العسكري اليمني يواصل العمل وتطوير الصواريخ الباليستية لمواجهة العدوان، وأن ملف الصواريخ اليمنية خط أحمر لا يمكن التفاوض عليه وهو يعتبر إنجاز عسكري بدعم الشعب اليمني الصامد.