المجلس الشعبي العام!!
بعد جهد كبير ومشوار طويل قطعة تكتل أحزاب اللقاء المشترك وشركائه في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في الإعداد للجمعية الوطنية لقوى الثورة السلمية والتي انبثق عنها المجلس الوطني لقوى الثورة , لكن ذلك المولود وعلى عجل ولد مشوها حسمت أمرة ساعة ونصف تقريبا هي مدة حفل الافتتاح وقراءة ومناقشة مشروع المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية وكذا إقراره , واختيار أعضاء المجلس الوطني فضلا عن قراءة ومناقشة مشروع البيان الختامي وإقراره , والذي يلاحظ مصفوفة جدول عمل الاجتماع التأسيسي السابق الذكر يجد أن تنفيذ جدول الأعمال يحتاج إلى ثلاثة أيام على الأقل بينما أختصر المعدون ذلك لاجتماع بتسعون دقيقة بعد خصم وقت الهرج والمرج التي سادت أعمال المؤتمر لسوء عملية التنظيم وتم في ذلك الوقت المختصر جدا القراءة والإلقاء على مسامع أعضاء الجمعية العمومية الذين لم يساهموا بإثراء مشروع المجلس بالملاحظات والتصويبات ومن ثم إقراره لكن ذلك لم يحدث واكتفت رئاسة الجلسة بمنح من يريد أن يقدم أي ملاحظة إلى لجنة صياغة حددت سلفا , ولم يقر المشروع حتى الآن !!
وتعالت أصوات البعض من أعضاء الجمعية الوطنية بضرورة مناقشة المشروع وإقراره ليتسنى للجمعية الوطنية انتخاب أعضاء المجلس الوطني , لكن المعدون لم يعيروا التنبيه إلى الخطأ اللائحي أدنى اهتمام وأصروا على المضي في سيناريو ” الكلفتة” التي عهدناها من فعاليات ومؤتمرات الحزب الحكم أي المؤتمر الشعبي العام , وأقتضى الحال بالمعدين والمخرجين لأعمال الجمعية الوطنية أن يستكملوا مهامهم في انتزاع شرعية لأعضاء المجلس من أعضاء الجمعية الوطنية ,وذلك بإذاعة قائمة الأعضاء المعدة سلفا من منصة رئاسة الجلسة وفرضها على الحاضرين في الوقت الذي يتواجد البعض منهم في خارج القاعتين لأداء صلاة العصر , وانقسم الأعضاء البقية في الداخل إلى مؤيد برفع الأيدي وهم قلة من الملتزمين بصرامة طاعة وتوجيهات أمير الجماعة , ومعارضين لم يتم الإصغاء إلى صيحاتهم ورفعة الجلسة بإعلان الموافقة من المنصة , وبهذا خلص الاجتماع التأسيسي وسط ذهول أغلبية الأعضاء الذين غادروا قاعتي الاجتماع بكلية الشريعة والقانون بجامعة صنعاء مستاءين لإجراء” الكلفتة” التي أجادها معدي الاجتماع الشعبي العام , وفاقوا بذلك قرنائهم في المؤتمر الحاكم الذين ننصحهم بأخذ دورة تدريبية عند ” أصحابنا في المشترك وتحضير يته” حتى يستفيدوا من التجارب الجديدة والتي قد تمتد إلى ” كلفتة ” الثورة السلمية لقوى التغيير!!
alsharafi74@gmail.com