شركة الأحمر إخوان و مجلس “عائلي” بديل
تمخض وعد المجلس الوطني لقوى المعارضة عن مجلس وكفى. المشايخ الإخوة أولاد الأحمر ضربوا قصب السبق ورقما قياسيا في قوام المجلس بمعدل ثلاثة أعضاء- ومشايخ- من عائلة واحدة, صادق وحمير وحميد, مع إبقاء حظوظ الرابع والخامس وربما السادس, حسين وحاشد وهاشم,مشروعة والأبواب مشرعة أمامهم للحاق بالأشقاء الثلاثة وشغل مواقع في اللجان التابعة والملحقة بالمجلس.بينما كان عراب المجلس وثورة المعارضة اليمنية حميد الأحمر يتحدث بكل أريحية وحماسة عن حتمية الحسم الثوري للقضاء على “النظام العائلي” ! ولم يذكر شيئا عن استبداله بنظام عائلي أسري أحمري آخر.
***
ويكاد يكون “المجلس وكفى” ظاهرة فوضوية عابثة, وحيدة في مجالها, ضمت إليها أشتاتا?ٍ من الفرقاء الأعداء النقائض في كل شيء, يمثلون مخلفات الصراع الطاحن بين جماعات وتيارات شتى التقت بقاياها الفائضة على مائدة وليمة متهمة ورحم محرمة. فجاء المولود مجلسا مسخا جمع أشباه الثوار وأعداء الثورة في قفص واحد, وكأن القصد هو نصب محكمة علنية انتظرها اليمنيون طويلا وتم إعلان قائمة المتهمين..!
***
واحد في واشنطن من أعوام يسمع عن اليمن عبر الإعلام. وثان في مصيف أوروبي لا يسمع عن اليمن شيئا, وثالث في السلطة علم أن ثورة تستهدفه فارتمى في حضنها فقيل في حقه ” ونعم الأب والقائد”. ورابع وخامس و…143, بعضهم أنكر من فوره وتبرأ من التهمة ونفض عنه غبارا وعارا. وآخرون لما يسمعوا بعد بعضويتهم أو يستمعوا إلى الأخبار وحالما تصلهم لن يكتفوا بمجرد النفي أو الرفض والاستنكار فقط كما فعل من سبقهم إلى التبرؤ من نسب داحض.
سيوفر هذا مقاعد شاغرة كثيرة تسع من تبقى من عائلة أولاد الأحمر ومن قيادات حزب الإصلاح- في القرى النائية والمديريات المنسية الذين سكتت عنهم شهرزاد واستثنتهم قائمة قوام مجلس إدارة شركة ( الأحمر إخوان) للثورة والاستيراد والتصدير والتخليص الجمركي.
زد على ذلك أن أولاد الأحمر إضافة إلى هذا المجلس المختلط لدى كل واحد منهم مجلس خاص وتكتل شخصي ضمن عائلة مجالس الأحمر إخوان.
***
معظم الوجوه الإخوانية, التي كانت إلى الأمس القريب تتقرب إلى الله بإطاعة النظام وتتقرب إلى خزائن النظام بمعصية الله, على رأس الوزارات والمؤسسات والدوائر والهيئات الحكومية قبل أن يقفزوا منها بفرمان إخواني عالي المقام ويلتقوا جميعا في ساحة الثورة المستباحة, تاركين ورائهم مؤسسات ووزارات وهيئات نازفة مذبوحة على الطريقة اللا إسلامية- الحلال, جمعهم جامع الإخوان في مجلس واحد وقد صاروا هم النظام البديل وعصارة ساحات التغيير والترحيل والتبديل.
فيا سبحان الله, لو نطق الحجر لقال في القوم ما لم يقله المالكية والشافعية والحنفية والحنابلة مجتمعين في الخمرة والميسر وإتيان الساحر وممارسة السحر..!
***
العشرات دفعة واحدة من قيادات وصف وضباط وجنود التجمع اليمني للإصلاح احتشدوا في مهرجان العضوية التمثيلية في المجلس التمثيلي وكأنما القوم يقضون حياتهم كلها تمثيل في تمثيل?
أليس في 25 مليون بني آدم يمني,عليهم القيمة, بضع عشرات يصلحون لمشاركة الإخوان الإصلاحيين والإخوان الأحمر عضوية مجلس شركة وهمية كل رأس مالها ثورة مسروقة وانشقاق عسكري يائس وميليشيا قبلية في ذمة الشيخ وخدمة المشايخ ?
***
نحن أمام مجلس عائلي بامتياز يمثل عائلة الإصلاح وعائلة الأحمر وعائلة الفرقة الأولى والبقية تكملة عدد جيء بهم على سبيل التحليل أو التعليل أو التمثيل,وإلا إيش علاقة هدى العطاس ورنا غانم ومنى صفوان وبشرى المقطري وهدى البان باليدومي والآنسي وقحطان والسعدي ومحسن باصرة وحمود الهتار وأنصاف مايو وعبد الرحمن بافضل وعبدالله صعتر وأحمد بازرعة ومحمد حسن دماج وصادق الأحمر وحمير الاحمر وحميد الأحمر واللواء علي محسن الأحمر وبقية الأخوة الإخوان ???
***
أشفق على بعض الوجوه والشخصيات التي غالبت النعاس كثيرا لتبقى بعيدة عن أحلام وكوابيس الانسحاق تحت عجلة الارتهان وامتهان الحرية. ثم انتهى بها سوء التدبير ونقص المناعة إلى مهادنة الغباء وملاينة الوباء ومسايرة المصلحة ولو إلى مذبحة!
وأشعر بنوع من الأسى والأسف تجاه بضعة أسماء كانت في نفسها من الزاهدين وفجعتنا بها دون شفقة أو رحمة, وح?ْشرت أسماؤها في قائمة المجلس ربما دون أخذ إذنها أو أن يكون لها الحق في الإذن من عدمه. فقبلت أو لم تستطع أن ترفض, فلا حول ولا قوة إلا بالله, ما أشبه الإنسان بابن آدم ???!!
***
أحسب أن اللجنة التحضيرية و رديفها الجديد المجلس وكفى يعملان الآن على فكرة مؤتمر وطني موسع يهدف إلى تشكيل مجلس تحضيري للجنة وطنية تمهيدا للقاء تشاوري يفضي إلى لقاء غير تشاوري ولكنه وطني برغم هذا بصدد حوار بين أحفاد الأحمر اللواء وأحفاد الأحمر الشيخ وأحفاد الإخوان حول أفضل السبل لنقل السلطة منهم إليهم…
و… أربعة شلوا جمل والجمل ما شلهم..!!
Ameen71@gmail.com