لأول مره في تاريخ اليمن.. خطابين رسميين لزعيمي السلطة والمعارضة بمناسبة عيد الفطر
بثت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” بيانا?ٍ عن الرئيس علي عبد الله صالح اليوم الاثنين قال فيه: إنه ملتزم بإجراء انتخابات رئاسية. مضيفا?ٍ إنه واثق من أن اليمن سيجد سبلا?ٍ للخروج من أزمته.
وقال الرئيس صالح: “لن تكون الأزمات المتداخلة عصية أبدا?ٍ عن الحلول أمام ذوي الضمائر والعقول? في شعب الحكمة والإيمان? وأمام الرؤية الواضحة التي تم إعلانها والتزمنا بها في مبادرات سابقة? بما في ذلك المبادرة الخليجية وجهود وبيان مجلس الأمن? والسير نحو إنجاز الاستحقاقات القانونية والدستورية المؤجلة في أقرب وقت ممكن? والترتيب لإجراء الانتخابات العامة الحرة والمباشرة لرئيس الجمهورية الجديد”.
وأكد صالح أنه فوض اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام بالتواصل مع قيادات أحزاب اللقاء المشترك ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وسفراء الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي لوضع الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية والتوقيع عليها دون تسويف أو تأخير.
في الوقت ذاته ألقى قائد المنطقة الشمالية الغربية? وزعيم الحركة الإحتجاجيه التي تشهدها اليمن منذ فبراير الماضي اللواء المنشق علي محسن صالح? كلمة تلفزيونية مسجلة بمناسبة عيد الفطر المبارك? وذلك على غرار الخطاب الرئاسي الذي أعتاد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح القائه على الشعب في مثل هذه المناسبات.
وقد بداء علي محسن خطابه الذي بثته قناتي سهيل والجزيرة بتوجيه النصح للرئيس علي عبد الله صالح? بألا يتبع خطوات الشيطان حيث قال: «أنصح علي صالح ألا يتبع خطوات الشيطان” وذلك في إشارة منه الى الرئيس الليبي صاحب مقولة “سنحارب الشعب من الصحراء إلى الصحراء ومن زنقة إلى زنقة ومن دار إلى دار” مضيفا?ٍ أن القذافي يبحث اليوم عن جحر يختبئ فيه? ونحن لا نتمنى هذا الموقف لعلي صالح إن ثاب إلى رشده وحكم العقل والمنطق».
وخاطب علي محسن أنصاره المتواجدين في ساحات الاعتصام بالقول: «إنكم بثباتكم وصبركم الأسطوري وسلميتكم المنقطعة النظير تؤكدون أنكم أصحاب حق تتوجون هذه المطالب بثباتكم وإصراركم على سلميتكم رغم ما تعانونه وتتكبدونه».
كما خطاب الرئيس صالح قائلا:«أذكر الأخ علي عبدالله صالح وبقايا نظامه أن شعب الإيمان والحكمة لا يحترم من يسخر منه ويستغفله ولم ولن يتهاون مع من يطغى عليه أو يستبد به? وخطابات التهديد التي يطالعنا بها علي صالح بين وقت وآخر لا تعنينا بشي اللهم أنها تذكرنا بخطابات سابقة لأمثاله لم تغني عنهم خطاباتهم شيء».
وتطرق علي محسن وهو المحسوب على الجماعات الإسلامية في اليمن الى قضية حادثة جامع النهدين التي إستهدفت رئيس الجمهورية وباقي المسئولين في الدولة وقال:«لقد بلغ ببقايا النظام إلى الهذيان وتزوير الحقائق أن عمدوا إلى اتهام من بذلوا أرواحهم وجعلوا أجسادهم درعا لحمايتهم بأنهم هم من نفذوا عملية اعتداء مسجد النهدين وبالتالي فان الحراس الحاليين لبقايا النظام ينتظرون دورهم ليصبحوا عن ما قريب تحت طائلة الاتهام».
وأكد بأن هذه الاتهامات يسترزق بها بقايا النظام? وقال بأنها مجرد مبررات للاعتداء على ساحات الحرية والتغيير.
وأضاف محسن: إذا كان مشروعهم الشيطاني هو تدمير اليمن ومقدراته وخلق الفتنة بين أبنائه فإن مشروع ثورة الشباب الشعبية السلمية هو البناء والتغيير والحرية والديمقراطية والأمن والاستقرار والمواطنة المتساوية? وإن من يراهنون على استخدام القوة والسلاح هم من سيكتوون بنار هذه القوة وهذا السلاح? ونؤكد لكم بأن إخوانكم وأبناءكم في القوات المسلحة والأمن كانوا وما يزالون أمل شعبنا اليمني الكريم بعد الله فهم نراهن عليهم لإخراج شعبنا من محنته التي صنعها المتشدقون بالتداول السلمي للسلطة.
وأكد اللواء محسن الذي يعد شريكا?ٍ اساسيا في الحكم طيلة 33 عاما?ٍ والمتورط في العديد من قضايا نهب الأراضي: نعرف أن علي عبدالله صالح أضحى لا يملك قرارا لنفسه ولا يمكن أن نعول على استجابته لمطالب الشعب لأن القرار أصبح بيد قلة الذين للاسف لا يحسنون تقدير عاقبة الأمور? ونناشد جماهير شعبنا الأبي أن يكونوا يقظين أمام ما يحاك لهم لجرهم الى مربع العنف والاقتتال وهانحن في الفرقة الاولى مدرع وقيادتها ومعسكراتها ورغم مانتعرض له من اعتداءات? وخسارتنا لأكثر من 38 شهيدا و150جريحا وأكثر من 50 مختطف من الضباط والصف وأفراد الفرقة لدى بعض وحدات الحرس العائلي والأمن القومي إلا أننا مازلنا متمسكين بسلميتنا رغم تصرفاتهم اللامسؤولة مراهنين على ان سلميتنا هي المنتصرة في نهاية المطاف بإذن الله.